كيف تراعي الملكة إليزابيث البيئة في حياتها اليومية؟

الملكة البريطانية إليزابيث (أ.ب)
الملكة البريطانية إليزابيث (أ.ب)
TT

كيف تراعي الملكة إليزابيث البيئة في حياتها اليومية؟

الملكة البريطانية إليزابيث (أ.ب)
الملكة البريطانية إليزابيث (أ.ب)

نفّذت الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، خلال فترة حكمها، العديد من التغييرات الصديقة للبيئة في محيطها.
ويصنع قصر باكنغهام الآن العسل الخاص به، بينما قامت الملكة ببناء أسطول مثير للإعجاب من السيارات الهجين الموفرة للطاقة - التي تم استخدام إحداها في جنازة زوجها الأمير فيليب في وقت سابق من هذا العام، وفقاً لتقرير لصحيفة «إندبندنت».
وكما يلاحظ إيان لويد، المصور الملكي ومؤلف كتاب عن الأمير فيليب، فإن كثيراً من قرارات الملكة البيئية تنبع من ميلها إلى حماية الطبيعة قدر الإمكان.
ومن ضمان عدم إهدار الكهرباء إلى الإعلان عن أنها لن ترتدي الفراء بعد الآن، حددت الملكة بوضوح مكانتها كحليف في مكافحة تغير المناخ. فيما يلي بعض الخيارات التي تتخذها لتعيش حياة أكثر استدامة:
* قطعت علاقتها مع الفراء
في عام 2019. أعلنت منسقة ملابسها الرسمية أن الملكة توقفت عن ارتداء الفراء الحقيقي، وأن أي ملابس مستقبلية لن تستخدم سوى الفراء الصناعي.

* تؤمن بالموضة البطيئة

رغم أن الملكة بالطبع ترتدي بانتظام ملابس جديدة في الظهور العام، إلا أنها تبذل جهداً لتكرار مظهرها أكثر من مرة. في كتابها، «صاحبة السمو الملكي: الكثير من الأفكار حول الموضة الملكية»، كشفت الصحافية إليزابيث هولمز أن كل زي ترتديه الملكة يتم تسجيله، وإن التكرارات متباعدة بحيث لا يتم ارتداؤها مرتين أمام نفس الأشخاص.
وقالت هولمز: «ثم تتم إعادة صياغة الملابس في تصميم جديد أو نقلها إلى خزانة الإجازات أو الاجتماعات الخاصة».

* تراقب استهلاكها للطاقة

قال لويد لصحيفة «إندبندنت»: «بطريقة ما، كانت الملكة دائماً صديقة للبيئة من خلال كونها مقتصدة بشكل طبيعي... الحكايات التي كثيراً ما يتم تداولها حول أنها تدور حول القصر في وقت متأخر من الليل وهي تطفئ الأنوار، صحيحة. بعد أن عانت من الكساد والحرب العالمية الثانية، كانت على دراية بقضايا توفير المال طوال حياتها».
وبصرف النظر عن إطفاء الأنوار، تراقب الملكة كمية الطاقة غير المتجددة المستخدمة في جميع أنحاء أراضيها، وتراقب الاستهلاك من خلال شبكة من 60 متراً.

* تعيد استخدام الأوراق

تم توثيق أساليب الملكة المقتصدة بشكل جيد من قبل المؤرخين الملكيين. في كتابها لعام 2012، ادعت الكاتبة كيت ويليامز أن الملكة غالباً ما تعيد استخدام ورق التغليف.
وقالت: «بعد عيد الميلاد، كانت إليزابيث تجمع ورق التغليف والأشرطة ليتم حفظها... إنها عادة ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا».

* تصنع العسل بنفسها

قصر باكنغهام هو موطن لأربع خلايا نحل عسل إيطالية، اثنتان منها موجودتان منذ عام 2009، واثنتان منذ عام 2010.

* حدائقها تشجع الحياة البرية

تم تصميم حدائق قصر باكنغهام بعناية بحيث تكون بمثابة موائل لمجموعة متنوعة من الحشرات. أكوام كبيرة من الخشب، التي تؤوي الخنافس والعناكب، مكدسة حول أراضي القصر.
وقال القصر إن الأشجار الميتة وجذوع الأشجار تُترك كما هي، مما يوفر «بيئة مثالية للحشرات لوضع بيضها وتفقيس يرقاتها فيها». إحدى هذه الأشجار الميتة، في الجزء السفلي من حديقة الورود، هي حالياً موطن لعائلة من نقار الخشب.

* تطلب من السكان زراعة الأشجار

أعلنت الملكة في مايو (أيار) عن مبادرة جديدة تطلب من السكان زراعة أكبر عدد ممكن من الأشجار الجديدة قبل اليوبيل البلاتيني الخاص بها في يونيو (حزيران) من العام المقبل.

* السفر بأساليب صديقة للبيئة

في العام الماضي، مثل بقية العالم، خفض أفراد العائلة المالكة سفراتهم الدولية والمحلية بسبب الوباء. ولكن، وفقاً لـ«بي بي سي»، أظهرت الحسابات السابقة أن البصمة الكربونية للعائلة المالكة من السفر الرسمي وحده كانت 3 آلاف و344 طناً من ثاني أكسيد الكربون في عام 2018. وفي العام ذاته، تعرض الأمير هاري وزوجته ميغان لانتقادات بسبب تحليقهما بطائرة خاصة.
ولكن خلال جولة في معهد أدنبره لتغير المناخ في وقت سابق من هذا الشهر، قالت الملكة إليزابيث إن تغير المناخ يعني «أننا سنضطر إلى تغيير الطريقة التي نؤدي بها الأشياء حقاً، في النهاية».
ومن بين تغييراتها الشخصية، أخذت الملكة قرار السفر والتنقل بالسيارات الكهربائية.
في عام 2017، قال متحدث باسم العائلة المالكة إن الملكة وسعت أسطولها من السيارات الكهربائية، مضيفة سيارة «نيسان» صديقة للبيئة.

https://twitter.com/RoyalFamily/status/1410559154331267083?s=20


مقالات ذات صلة

«الأصعب في حياتي»... الأمير ويليام يتحدث عن «عام مروع»

أوروبا الأمير البريطاني ويليام يتحدث مع متطوعين في كيب تاون (رويترز)

«الأصعب في حياتي»... الأمير ويليام يتحدث عن «عام مروع»

كشف الأمير ويليام إن العام المنصرم كان «الأصعب» في حياته بعد مرور العائلة البريطانية المالكة بفترة عصيبة شخص خلالها الأطباء إصابة والده وزوجته بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق طائرات خاصة وشلّالات ومنازل للكلاب... ماذا يُهدي المشاهير أنفسَهم وأحبّتَهم؟

طائرات خاصة وشلّالات ومنازل للكلاب... ماذا يُهدي المشاهير أنفسَهم وأحبّتَهم؟

في عيده الـ40 قبل أسابيع تلقّى الأمير هاري 10 ملايين دولار هدية. لكن ثمة هدايا تتفوّق على هذا المبلغ في عالم المشاهير، وليست طائرة بيونسيه لجاي زي أثمنها.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الكعكة النادرة جداً (دار المزادات)

قطعة من كعكة زفاف الملكة إليزابيث بـ2200 جنيه إسترليني

بيعت قطعة «نادرة جداً» من كعكة زفاف الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب في مزاد بمقابل 2200 جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني أندرو (رويترز)

تبلغ 1.2 مليون دولار... الملك تشارلز «يوقف» المخصصات المالية لشقيقه أندرو

كشفت تقارير صحافية أن الملك البريطاني تشارلز أوقف المخصصات المالية لشقيقه الأمير آندرو البالغة مليون جنيه إسترليني (نحو مليون و200 ألف دولار) سنوياً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الملك البريطاني تشارلز وزوجته كاميلا (رويترز)

تقارير: الملك تشارلز تجاهل مكالمات هاري الهاتفية وسط معركته مع السرطان

أفادت تقارير صحافية بأن الملك البريطاني تشارلز المصاب بالسرطان، البالغ من العمر 75 عاماً، تم حثه على عدم الرد على محاولات نجله الأمير هاري للتواصل معه.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الشمبانزي يُحسِّن أداءه عندما يراقبه البشر!

الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)
الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)
TT

الشمبانزي يُحسِّن أداءه عندما يراقبه البشر!

الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)
الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)

كشفت دراسة يابانية أن أداء الشمبانزي في المهمّات الصعبة يتحسّن عندما يراقبه عدد من البشر، وهو ما يُعرف بـ«تأثير الجمهور».

وتُشير دراسة أجراها باحثون من جامعة «كيوتو»، إلى أن «تأثير الجمهور» ليس سِمة بشرية فحسب؛ بل قد يكون متجذّراً بعمق في التطور الاجتماعي لأنواع الرئيسيات الكبرى؛ ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «آي ساينس».

وعندما يتحلّى شخص ما بجمهور يشاهده خلال أدائه مهمّة معيّنة، قد يتأثر هذا الأداء سواء بالإيجاب أو السلب، وفق عوامل مثل صعوبة المهمّة ومستوى الخبرة.

ويُعرف هذا التغيير بـ«تأثير الجمهور»، ويشير إلى كيفية تأثير وجود الآخرين على أداء الشخص، إذ يمكن أن يشعر الشخص بمزيد من الدافع لتحسين أدائه، أو قد يتشتّت أو يتوتّر؛ ما يؤدّي إلى انخفاض مستوى هذا الأداء.

وفي بعض الحالات، يكون «تأثير الجمهور» إيجابياً، ويحفّز الشخص على الأداء بشكل أفضل، خصوصاً في المهمّات التي يتقنها، لكن في حالات أخرى، قد يؤدّي وجود الجمهور إلى زيادة الضغط أو التوتّر؛ ما يضعف الأداء، خصوصاً في المهمّات الجديدة أو المعقَّدة.

وسعى الباحثون إلى معرفة ما إذا كان «تأثير الجمهور»، الذي يُعرف لدى البشر، يمكن أن يظهر أيضاً لدى القردة. فهم يدركون أنّ البشر يلاحظون مَن يراقبهم، حتى وإن كان ذلك بشكل غير واعٍ، ما يؤثّر في أدائهم، لكن لم يكن من الواضح مدى تأثر الشمبانزي بمراقبة الآخرين له.

وخلال الدراسة، راقب الفريق أداء الشمبانزي على مدى 6 سنوات، من خلال تحليل آلاف الجلسات التي شارك فيها قردة الشمبانزي في مهمّات باستخدام شاشات اللمس. وتضمّنت التجارب 3 أنواع من المهمّات العددية، ووجدوا أنّ الشمبانزي أدّى بشكل أفضل في المهّمات الأكثر صعوبة كلما زاد عدد الأشخاص الذين يشاهدونه.

ووفقاً للباحثين، تُشير نتائج الدراسة إلى أنّ اهتمام البشر بوجود جمهور قد لا يكون سمة خاصة بهم فقط؛ وإنما يمكن أن يكون جزءاً أساسياً من كيفية اعتماد المجتمعات على السمعة. وإذا كان الشمبانزي أيضاً يُظهر اهتماماً بوجود مشاهدين في أثناء أداء المهمّات، فذلك يشير إلى أنّ هذه الخصائص المرتبطة بالجمهور قد تطوّرت قبل ظهور المجتمعات القائمة على السمعة في سلالة الرئيسيات الكبرى.

ومع ذلك، أضاف الباحثون أنّ الآليات المحدّدة التي تؤدّي إلى هذا التأثير المرتبط بالجمهور غير واضحة حتى لدى البشر. ويعتقدون أنّ دراسة هذه الظاهرة لدى القردة العليا الأخرى قد تساعد في فهم كيفية تطور هذه السمة، ولماذا نشأت.