هاميلتون يتسلح بجماهيره من أجل إيقاف تقدم فيرستابن على حلبة سليفرستون

«فورمولا 1» تعتمد نظاماً جديداً بإطلاق سباقات السرعة القصيرة بدلاً من التجارب لحسم مراكز الانطلاق

هاميلتون يتطلع لفرض سيطرته في حلبة بلاده (إ.ب.أ)
هاميلتون يتطلع لفرض سيطرته في حلبة بلاده (إ.ب.أ)
TT

هاميلتون يتسلح بجماهيره من أجل إيقاف تقدم فيرستابن على حلبة سليفرستون

هاميلتون يتطلع لفرض سيطرته في حلبة بلاده (إ.ب.أ)
هاميلتون يتطلع لفرض سيطرته في حلبة بلاده (إ.ب.أ)

يسعى الهولندي ماكس فيرستابن سائق فريق «رد بول» لتوجيه «ضربة قاضية» للبريطاني لويس هاميلتون سائق فريق «مرسيدس» في عقر داره وأمام جماهيره، فيما يأمل الأخير بالردّ عن طريق العودة إلى سكة الانتصارات على حلبة سليفرستون، التي تستضيف المرحلة العاشرة من بطولة العالم لـ«فورمولا 1» الأحد.
وسيشهد مضمار سيلفرستون، واحداً من أبرز التغييرات على نظام التأهل، مع إطلاق سباقات السرعة القصيرة لتحل مكان التجارب الرسمية لحسم مراكز انطلاق السائقين بالسباق الرئيسي.
وسيتاح أمام الفرق ساعة فقط من التجارب الحرة اليوم من أجل تحديد مراكز المتسابقين في سباق السرعة القصير غداً.
ويأمل مسؤولو «فورمولا 1» في أن تضفي سباقات السرعة القصيرة التي تقام غداً السبت المزيد من الإثارة على المنافسات وتجلب المزيد من المشجعين الأصغر سناً.
وتبلغ مسافة السباق القصير نحو ثلث مسافة السباق الرئيسي. وفي سيلفرستون، سيتضمن 17 لفة ويستغرق نحو 30 دقيقة. والفائز يحصل على ثلاث نقاط والثاني يحصل على نقطتين ويحصل صاحب المركز الثالث على نقطة واحدة. وستحسب هذه النقاط ضمن الترتيب العام لكل من فئتي السائقين والصانعين. كما أن الفائز سيكون هو صاحب المركز الأول في الانطلاق بالسباق الرئيسي.
ويمر فيرستابن (23 عاماً)، بمرحلة تفوق متسلحاً بأداء سيارته على الحلبة وبإنجازاته التي تشير إلى فوزه في السباقات الثلاثة الأخيرة في فرنسا وستيريا والنمسا، محكماً قبضته على صدارة السائقين برصيد 182 نقطة وبفارق 32 عن هاميلتون.
لم يكتفِ فريق رد بول بما يفعله فيرستابن، بل سيطر على السباقات الخمسة الأخيرة حيث إلى جانب انتصارات الهولندي فاز زميله الوافد الجديد المكسيكي سيرخيو «تشيكو» بيريز بلقب جائزة أذربيجان الكبرى، ليرفع كأس المركز الأوّل في شوارع باكو في سيناريو مشابه لما حققه فيرستابن قبله في شوارع الإمارة موناكو، بالجولة الخامسة من المنافسات.
وقادت هذه الأرقام الفريق النمساوي إلى صدارة ترتيب الصانعين، حيث يتقدم على مرسيدس بفارق 44 نقطة (286 مقابل 242). ورغم كل ما تقدم، يقرّ فيرستابن أن هاميلتون، 36 عاما، هو البطل المتوج والخطر المحدق به، خصوصاً على أرضه في سليفرستون.
وحقق البريطاني رقماً قياسيا في عدد الانتصارات (7) على الحلبة الواقعة في وسط إنجلترا والتي كانت قديماً عبارة عن مطار عسكري إبان الحرب العالمية الثانية، حيث من المتوقع أن يتابع السباق الأحد 140 ألف متفرج بعد قرار الحكومة برفع القيود عن الجماهير. هو أكبر حضور لحدث رياضي في بريطانيا منذ بداية جائحة فيروس كورونا قبل نحو عامين.
وعن بطل العالم سبع مرات قال فيرستابن: «أحترم كثيراً لويس (هاميلتون). نتعامل مع كل سباق على حدة، ولكن بالتأكيد، آمل في أن أعود من السباق مع 29 نقطة».
وسيكون هاميلتون ومرسيدس تحت ضغوطات هائلة في محاولتهما لإيقاف نجاحات ثنائي «رد بول» حيث غاب البريطاني حامل اللقب العالمي عن أعلى عتبة بمنصة التتويج منذ خمسة سباقات، وتحديداً منذ فوزه بجائزة إسبانيا الكبرى في التاسع من مايو (أيار) الماضي. وقامت «مرسيدس» بإدخال تعديلات جديدة على سيارة «الأسهم الفضية» تأمل في أن تصب إيجاباً لانتشال الفريق من التخبط الذي يمر به وسد الفجوة مع رد بول.
فشل هاميلتون في الفوز في خمسة سباقات توالياً في عام واحد، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2016 عندما كان بألوان فريق مكلارين، أما أطول سلسلة له فتعود إلى ما بين عامي 2017 و2018 حيث أخفق في الفوز في السباقات الثلاثة الأخيرة للعام الأول وأتبعها بثلاثة أخرى في العام الثاني ليرتفع العدد إلى ستة (بين سباقي المكسيك 2017 والصين 2018).
يُدرك مدير فريق رد بول، الإنجليزي كريستيان هورنر أن «مرسيدس» وهاميلتون سيظهران قوتهما في سيلفرستون وقال: «هذه الحلبة بمثابة منزل هاميلتون وستدعمه الجماهير، ولكن في حال تمكنا من الفوز فسيكون انتصاراً رائعاً».
ومن المتوقع أن يدخل دائرة المنافسة البريطاني الشاب لاندو نوريس (21 عاماً)، سائق مكلارين الذي تعرض لسرقة ساعته الفاخرة أثناء خروجه من ملعب ويمبلي الشهير الذي استضاف نهائي كأس أوروبا بين إيطاليا وإنجلترا الأحد. ونوريس هو السائق الوحيد الذي سجل نقاطاً في جميع الجولات هذا العام وصعد إلى منصة التتويج في سباقات إيميليا - رومانيا وموناكو والنمسا، مما سمح له باحتلال المركز الرابع في الترتيب برصيد 101 نقطة متأخراً بفارق 3 نقاط فقط عن بوتاس الثالث.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».