اليمن يوافق رسمياً على تعيين غروندبيرغ مبعوثاً أممياً

السفير هانس غروندبيرغ
السفير هانس غروندبيرغ
TT

اليمن يوافق رسمياً على تعيين غروندبيرغ مبعوثاً أممياً

السفير هانس غروندبيرغ
السفير هانس غروندبيرغ

أبلغت الحكومة اليمنية رسيماً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش موافقتها على تعيين السويدي هانس غروندبيرغ مبعوثاً أممياً جديداً لليمن، خلفاً للبريطاني مارتن غريفيث الذي أمضى ثلاث سنوات دون تحقيق اختراق ملموس.
وفي رده على سؤال «الشرق الأوسط» حول إبلاغ الشرعية اليمنية الأمين العام للأمم المتحدة موافقتها على تعيين غروندبيرغ مبعوثاً أممياً جديداً خاصاً لليمن، أجاب وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك بقوله «نعم أبلغنا الأمين العام».
وعن الخطوة القادمة المفترض عملها، قال بن مبارك «بانتظار توافق الأمين العام للأمم المتحدة مع الخمسة الكبار، ومن ثم إصدار القرار».
وكان السويدي هانس غروندبيرغ سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، أجرى خلال الأيام الماضية، سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين والمكونات السياسية اليمنية سواء في الشرعية أو وفد المجلس الانتقالي الجنوبي الموجود حالياً في الرياض.
وكان وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، قاد حراكاً دبلوماسياً نشطاً خلال الأسابيع الماضية، شمل عدة عواصم غربية مهمة منها برلين، وبروكسل، إلى جانب زيارة مهمة قام بها إلى موسكو، من أجل شرح أبعاد التعنت الحوثي لكل مبادرات السلام، وحشد توجهاً دولياً جديداً تجاه التعامل مع القضية اليمنية.
من جانبها، أفادت مصادر غربية قريبة من الملف اليمني في حديث لـ«الشرق الأوسط»، بأن «الجميع ينتظر الإعلان عن تعيين المبعوث الجديد لليمن خلال الأيام القادمة».
وأضافت المصادر التي – رفضت الإفصاح عن هويتها – بالقول «نحن نتابع ما يجري على الأرض حالياً من عمليات عسكرية في عدة مناطق منها كما تعلمون مأرب، وكذلك البيضاء، إلى جانب التوتر في الجنوب، ننتظر تعيين المبعوث الأممي الجديد، ومن ثم سنرى التطورات».
وتواجه الجهود الإقليمية والدولية للسلام في اليمن، رفض جماعة الحوثي الانقلابية لكل المبادرات المطروحة وآخرها المبادرة السعودية التي وافقت عليها الأمم المتحدة وتركز على وقف شامل لإطلاق النار في البلاد، وفتح مطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة لاستقبال المشتقات النفطية لتخفيف آثار الازمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن.
ويسعى المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركيغ بدوره للمساهمة في إحداث تقدم في جهود السلام والضغط على الحوثيين لقبول المبادرات المطروحة، وكانت آخر هذه الجهود زيارة الوفد السلطاني العماني للعاصمة صنعاء قبل أسابيع ولقاء قادة الانقلاب، قبل أن يعود الوفد لمسقط دون إعلان أي نتائج إيجابية حتى الآن.


مقالات ذات صلة

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.