أنقرة تعلن اكتشاف «مقبرة جماعية» في عفرين

أعلنت تركيا عن اكتشاف مقبرة جماعية في عفرين شمال سوريا، تم انتشال 61 جثة مجهولة الهوية منها فيما لا يزال البحث جارياً في موقعها وأنها تعود إلى ما قبل العملية العسكرية التركية المسماة «غصن الزيتون» في عام 2018.
وقال رحمي دوغان، والي ولاية هطاي التركية الحدودية مع سوريا التي تتولى الإشراف إدارياً على منطقة «غصن الزيتون» في عفرين الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، إنه تم انتشال 61 جثة لأشخاص مجهولي الهوية من المقبرة الجماعية حتى الآن.
وقال دوغان، أمس (الخميس)، إن الشرطة المحلية بإشراف المدعي العام عثرت، أول من أمس، على مقبرة جماعية في عفرين، تعود إلى تاريخ سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والتي وصفها بامتداد حزب العمال الكردستاني داخل سوريا.
من جهتهم، اتهم أكرادٌ تركيا بـتنظيم «مسرحية» عبر الحديث عن «المقبرة»، متهمين «الاحتلال التركي بارتكاب انتهاكات».
وأضاف دوغان أنه يتم من وقت لآخر الكشف عن نوع الأعمال والجرائم التي ارتكبتها وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني، مشيراً إلى الكشف عن مقتل عدد غير معروف من المدنيين في عفرين قبل أيام من عملية «غصن الزيتون»، التي نفّذتها القوات التركية في عفرين عام 2018.
ورجح دوغان ارتفاع عدد الجثث في المقبرة الجماعية مع استمرار عمليات الحفر في المنطقة.
كانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت ليل الأربعاء - الخميس، اكتشاف 35 جثة لأشخاص قالت إنهم أُعدموا قبل فترة قصيرة من عملية «غصن الزيتون» في عفرين، وأنه تم الحفر في المنطقة بعد بلاغ عن دفن عدد كبير من الجثث فيها عام 2018.
كان الجيش التركي قد أطلق عملية «غصن الزيتون» بدعم من الفصائل السورية المسلحة الموالية لأنقرة في 20 يناير (كانون الثاني) 2018 بدعوى إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن الحدود الجنوبية لتركيا، وانتهت العملية في مارس (آذار) بالسيطرة على منطقة عفرين بالكامل، وعلى ضواحيها، مثل شيران راجو وجندريس وغيرها من القرى والبلدات.
وحالياً تخضع غالبية مساحة ريف حلب الشمالي للقوات التركية والفصائل الموالية لها، وتدار بمجالس محلية مرتبطة بالولايات التركية الحدودية مثل هطاي وغازي عنتاب.
في الوقت ذاته، قُتل اثنان من قوات ما يسمى «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا في عملية تسلل ناجحة لقوات مجلس منبج العسكري على محور الغندورة بريف منبج، كما أُصيب 5 منهم بجروح متفاوتة.
وردّت القوات التركية بقصف مكثف على مناطق انتشار قوات «قسد» في شمال حلب.