تعاون هولندي لدعم «الإصلاح الإداري» في مصر

TT

تعاون هولندي لدعم «الإصلاح الإداري» في مصر

أشادت مصر بـ«مستوى التعاون القائم مع هولندا لتأهيل وتدريب الكوادر المحلية بعدد من المحافظات المصرية، وتنفيذ مشروع دعم الإصلاح الإداري والتنمية المحلية». جاء ذلك خلال لقاء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية المصري، أمس، جيريت يان شيب، المشرف الإقليمي على أنشطة اتحاد البلديات الهولندية بمصر، وأميرة الصيرفي، مدير المكتب الدائم لاتحاد البلديات الهولندية بمصر. وأشار شعراوي إلى «الاهتمام الذى توليه الوزارة لتطوير نظم العمل المحلي وبناء القدرات للعاملين بالمحليات وتطوير الهياكل الإدارية وفقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بما يحقق جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتحسين الأداء والحفاظ على موارد الدولة»، لافتاً إلى «السعي المستمر للوزارة في تطوير أداء العاملين بالديوان العام والمحافظات في مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة بالإضافة إلى التعاون القائم بين الوزارة والأكاديمية الوطنية للتدريب، وكذا توفير بعض الدول الصديقة لمصر مثل الهند والصين والولايات المتحدة وسنغافورة والكويت والإمارات للمنح التدريبية بالخارج للعناصر المتميزة بما يساعد في تنفيذ الأعمال والمهام المكلفين بها على أكمل وجه وخاصة متابعة المشروعات والبرامج القومية التي تقوم بها الدولة خلال الفترة الحالية وتنفذ على أرض المحافظات». وأشاد شعراوي بمستوى التعاون القائم بين الوزارة واتحاد البلديات الهولندي ووكالة التعاون الدولي للاتحاد ( VNG إنترناشيونال) أحد أقدم وأقوى اتحادات الحكومات المحلية على مستوى العالم, لتأهيل وتدريب الكوادر المحلية بعدد من المحافظات، وتنفيذ مشروع دعم الإصلاح الإداري والتنمية المحلية، بالإضافة إلى التعاون الحالي مع برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بمحافظتي قنا وسوهاج (بصعيد مصر).
وقال وزير التنمية المحلية إن «الوزارة تتعاون أيضاً في مجالات التدريب مع بعض الشركاء الدوليين على رأسهم البنك الدولي حيث تم إعداد هيكل تنظيمي لمحافظتي قنا وسوهاج للتطبيق على المحافظتين كنموذج تجريبي وسيتم تعميمه على باقي المحافظات خلال الفترة القادمة»، مشيراً إلى «رغبة الوزارة لزيادة التعاون مع اتحاد البلديات الهولندية في عدد من الملفات المهمة خلال الفترة المقبلة». من جانبه، أشار جيريت يان شيب إلى أن «الاتحاد يقدم دورات تدريبية متنوعة للكوادر المصرية في مجالات إدارة المياه وتحسين بيئة الأعمال وتمكين المرأة والعديد من المجالات الأخرى من خلال أبرز الخبراء الهولنديين والأوروبيين وبما يتضمن زيارات دراسية وتدريبية للاطلاع على أفضل الممارسات الهولندية في مجالات الحكم المحلي». ووفق بيان لـ«مجلس الوزراء المصري» أمس، فقد «تم خلال اللقاء مناقشة عدد من الأفكار والمقترحات التي سيتم دراستها لوضع خطط تنفيذية لها خلال الفترة القليلة المقبلة وعلى رأسها إمكانية توفير مدربين من الخبرات الأجنبية في مجالات الإدارة المحلية المختلفة لتدريب الكوادر المحلية بمركز تدريب سقارة، بالإضافة إلى تطوير وتحديث المحتوى التدريب الموجود في سقارة ليشمل أحدث البرامج التدريبة المحلية على مستوى العالم وزيادة خبرات المدربين القائمين على العملية التدريبية وإطلاعهم على كل ما هو جديد في العمل الإداري والتوسع في برامج التدريب (عن بُعد) للمساعدة في نشر المواد التدريبية لأكبر عدد ممكن من المتدربين بالمحافظات، ويمكن البدء في (قنا وسوهاج) في إطار برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بما يساعد في تكوين صف ثان قوي ومؤهل ومدرب على مستوى جيد خاصة من الشباب».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.