مشرعون أميركيون يطالبون بفرض عقوبات على تركيا

14 سيناتوراً يوقّعون على رسالة ضد «استفزازاتها» في قبرص

TT

مشرعون أميركيون يطالبون بفرض عقوبات على تركيا

أدان مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون أميركيون جهود تركيا المستمرة لفتح ساحل منطقة فاروشا القبرصية بأكمله. وكتب هؤلاء رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن تحثه على توظيف القنوات الدبلوماسية الثنائية والمتعددة الأطراف للضغط على تركيا لوقف «استفزازاتها» في فاروشا والتلويح بالنتائج المترتبة على تصرفات تركيا غير القانونية. وذكّر أعضاء مجلس الشيوخ الذين كتبوا الرسالة، وهم من القيادات البارزة في الحزبين، بأن التصرفات التركية تشكّل خرقاً لقرارات مجلس الأمن وتحدٍّ مباشر لدعوات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. ودعا كاتبو الرسالة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى «التوضيح للرئيس إردوغان أن الاستمرار في خرق قرارات الأمم المتحدة والقانون غير مقبول». مشيرين إلى أن الاستفزازات التركية تتزامن مع صدّها لمحادثات الأمم المتحدة لتوحيد قبرص.
ورأى المشرعون أن طرح قبرص التركية إقامة دولتين منفصلتين عرقل بشكل كبير من فرص توحيد قبرص بالتوافق مع قرارات الأمم المتحدة والسياسات المتعارف عليها، فكتبوا: «الدليل الإضافي لغياب أي نية لديها بالتوصل إلى تسوية سياسية مستديمة في الجزيرة، هو أن تركيا أسست قاعدة للطائرات المسيّرة في مطار ليفكونيكو (شمال قبرص) كجزء من جهودها لتوسيع وجودها العسكري في قبرص المحتلة من تركيا».
وحذّر أعضاء الكونغرس المذكورون من نية إردوغان زيارة شمال قبرص التركية في العشرين من الجاري، الذي يتزامن مع ذكرى «الغزو التركي لقبرص»، مشددين على أن زيارته هذه ستصعّد من التوتر وتزيد من تأزم «الوضع غير المقبول». كما دعوا الإدارة الأميركية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي إلى التهديد بفرض عقوبات على تركيا في حال أعادت فتح فاروشا أو تغيير وضعها فكتبوا لبايدن: «نحثك على أن تعمل بالتوازي مع الاتحاد الأوروبي للتوضيح مسبقاً أن أي محاولة من تركيا لدعم إعادة فتح فاروشا أو تغيير وضعها ستتم مواجهتها بعقوبات متعددة الأوجه».
وقد وقّع على الرسالة 14 سيناتوراً من الحزبين أبرزهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب مننديز والسيناتور الجمهوري ماركو روبيو.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.