محادثات سورية - عراقية لـ«تنسيق مائي» ضد تركيا

وصل وفد عراقي إلى العاصمة السورية، لإجراء محادثات ترمي إلى «توحيد مواقف البلدين لاستحصال حقوقهما المائية وتعزيز التعاون في مجال المياه».
وعقب وصوله إلى مطار دمشق، قال وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني، إن الزيارة «تأتي لإكمال المباحثات والعمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مجال المياه والطاقات المائية».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الحمداني تأكيده «العمل على تعزيز التعاون بين سوريا والعراق في مجالات المياه والطاقات المائية والوصول إلى توحيد المواقف لاستحصال الحقوق المائية للبلدين»، فيما قال وزير الموارد المائية السوري، تمام رعد، إن «الزيارة تأتي في إطار تنسيق الجهود ومتابعة الإجراءات والمواضيع التي تمت مناقشتها في اجتماع سابق خلال مؤتمر بغداد الدولي الأول للمياه في مارس (آذار) الماضي».
وأضاف أنها تأتي أيضاً في إطار «تفعيل عمل اللجان المشتركة وتوحيد الجهود للحصول على الحصة العادلة من المياه بين سوريا والعراق ودول الجوار في المنطقة بشكل كامل».
إلى ذلك، وجّه رئيس مجلس الشعب السوري (البرلمان) حمودة صباغ، 48 رسالة إلى منظمات واتحادات يدعو فيها إلى إدانة قطع تركيا المياه عن نحو مليون سوري في الحسكة.
وذكرت وكالة «سانا» أن صباغ وجه الرسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، ورؤساء الاتحادات البرلمانية الدولية والإقليمية والعربية والأجنبية، ودعاهم إلى «شجب وإدانة جريمة الحرب التي يرتكبها النظام التركي بقطع المياه عن نحو مليون مواطن سوري في الحسكة» شمال شرقي البلاد.
ودعا صباغ في رسائله «للضغط على النظام التركي لوقف جرائمه وإنهاء اعتدائه السافر على حقوق وحياة المواطنين السوريين وإعادة إيصال المياه بشكل فوري».
وعقد ضباط من الجيش الروسي ومسؤولون أتراك اجتماعاً في مبنى محطة آبار العلوك بريف بلدة رأس العين الشرقي قبل أيام، وبحثوا النقاط العالقة لتطبيق تفاهم بين الجانبين يُفضي إلى ضخ مياه الشرب إلى مناطق الإدارة الذاتية، وحصول المناطق الخاضعة لنفوذ الجيش التركي على خدمة الكهرباء.
وقال مصدر رفيع مطّلع على سير المباحثات إن الجانب التركي طلب من الوفد الروسي أن تكون حصة مناطق عملية «نبع السلام» الخاضعة للجيش التركي وفصائل سورية مسلحة موالية 50 ميغاواط من الكهرباء، مقابل تشغيل كل الآبار الجوفية التي يبلغ عددها 14 بئراً و6 مضخات مائية.
وأكد المصدر أن مسؤولي الإدارة الذاتية كانوا قد نقلوا للوفد الروسي المفاوض أن وارد التيار الكهربائي لمحافظة الحسكة ومناطق الجزيرة كاملة لا يتعدى 20 ميغاواط؛ «وبذلك يكون الشرط التركي تعجيزياً ويحول دون التوصل إلى اتفاق لتحييد المنشآت الإنسانية الحيوية عن الصراعات والتجاذبات العسكرية».