الفتح لفيريرا: نهائي كأس الملك هدفنا القادم

اتفاق مع النصر بشأن مستحقات علي الحسن

فيريرا (الشرق الأوسط)
فيريرا (الشرق الأوسط)
TT

الفتح لفيريرا: نهائي كأس الملك هدفنا القادم

فيريرا (الشرق الأوسط)
فيريرا (الشرق الأوسط)

فرض البلجيكي يانييك فيريرا تدريبات صباحية ومسائية للاعبي الفريق الأول لكرة القدم خلال المعسكر الإعدادي المقام في النمسا.
وشهدت انطلاقة التدريبات حضورا كثيفا من مجلس الإدارة بوجود رئيس النادي المهندس سعد العفالق ونائبه عبد الرحمن الحماد والمشرف على كرة القدم حسن الجبر وعضوي مجلس الإدارة خالد المخايطة ومشاري السعدون. واعتمد المدرب خوض فريقه أربع مباريات خلال المعسكر الخارجي في ضمن مراحل الإعداد للمشاركة في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي وبطولة كأس الملك في الموسم المقبل الذي سينطق في الثاني عشر من أغسطس (آب) القادم.
وبعد عدة مفاوضات مع أندية أوروبية تم الاتفاق مع إدارات أبولون القبرصي وأحمد غروزني الروسي وجيرموت سي المجري وأخيرا تورينو الإيطالي على خوض أربع وديات خلال 10 أيام تبدا في السابع عشر من يوليو (تموز) الحالي. وسيسعى المدرب فيريرا إلى تجربة جميع العناصر في صفوف فريقه في المباريات الودية الأربع وخصوصا الأسماء المنظمة حديثا يتقدمهم اللاعب فراس البريكان الذي وقع مؤخرا عقد انتقاله قادما من نادي النصر وكذلك حسن المحمد القادم من نادي هجر إضافة إلى لاعب المواليد أحمد الجعيدي الذي تم التوقيع معه مبكرا بعد الانتهاء من منافسات الموسم الماضي.
وسيكون اللاعب النرويجي جوستاف ويخايم حاضرا في المعسكر حيث تم انضمامه مجددا بقرار فني ليبقى هناك لاعب أجنبي وحيد سيتم التعاقد معه بعد قرار الاستقرار على غالبية الأسماء التي مثلت الفريق في الموسم المنصرم والاستغناء فقط عن الثنائي الجزائري العربي سوداني والهولندي تي فريدي.
وسيقرر المدرب المركز للاعب الأجنبي الأخير الذي سينضم لصفوف الفريق بعد أن أبدى رغبة مبدئية في أن يكون اللاعب الأجنبي مهاجما إلا أن التعاقد مع البريكان قد يغير نظرته، خصوصا أن خط دفاع الفريق كان من أضعف خطوط دفاعات الدوري على العكس تماما من خط الهجوم خصوصا بعد التعاقد مع الدولي البيروفي كويفا ووجود أسماء هجومية مميزة من بينها المغربي مراد باتنا وحتى الجزائري سفيان بن دبكة الذي يجيد اللعب في أكثر من مركز.
وعلى صعيد متصل اتفقت إدارة الفتح مع نظيرتها في نادي النصر على خصم «جزء» مالي من المستحق للنادي جراء صفقة انتقال اللاعب علي الحسن لصالح النصر من أجل أن تكون مكملا لمبلغ مالي دفعه الفتح لصالح النصر للتعاقد مع البريكان في صفقة بلغت 7 ملايين ريال.
وتتحفظ إدارة الفتح عن الإفصاح عن الرقم المالي الذي سيخصم من مستحقاتها من انتقال الحسن لصالح صفقة البريكان إلا أن المصادر تشير إلى أنها لا تقل عن 3 ملايين ريال.
وقد يمثل الرقم المالي أحد الدفعات التي كان من المقرر أن تدفع خلال الفترة القريبة مما يسهل من عملية تنظيم أولويات النصر في سداد ديونه الواجبة عليه بشكل عاجل من أجل الحصول على شهادة الكفاءة المالية وتسجيل محترفيه الجدد. وبالعودة إلى فريق الفتح فقد أبلغت الإدارة مدرب الفريق بارتفاع سقف طموحها للموسم الجديد ليكون الهدف الوصول إلى نهائي كأس الملك لأول مرة في تاريخ النادي فضلا عن تحقيق مركز متقدم يؤهل للحصول للمشاركة مجددا في دوري أبطال آسيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».