«درون» تستهدف ميليشيات إيرانية شرق سوريا... و«قسد» تجري «تدريبات حيّة»

معارضون يتوقعون دوراً أكبر للعشائر بعد انتخاب المسلط رئيساً لـ«الائتلاف»

TT

«درون» تستهدف ميليشيات إيرانية شرق سوريا... و«قسد» تجري «تدريبات حيّة»

استهدفت طائرة مسيرة مجهولة الهوية البوابة العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية في قرية الهري قرب مدينة البوكمال على الحدود السورية - العراقية، في وقت أجرت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) تدريبات، ذلك بعد تعرض قاعدة عسكرية أميركية لقصف متكرر في الأيام الماضية.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد عن تدريبات عسكرية في «حقل العمر» النفطي، حيث قامت القوات الأميركية المتمركزة في الحقل بإجراء تدريبات عسكرية برفقة «قوات سوريا الديمقراطية» «تخللها تدريب على عملية إخلاء النقاط داخل المدينة السكنية العمالية في الحقل والانتشار في محيطه بعد استهداف القاعدة بصاروخ من مناطق النفوذ الإيراني غرب الفرات».
وأفادت مصادر عراقية أول من أمس، بأن رئيس الاستخبارات في «الحرس الثوري» الإيراني حسين طائب، طلب من قادة الفصائل المسلحة في العراق خلال لقائه بهم في بغداد الأسبوع الماضي شنّ «عمليات انتقامية» ضد القوات الأميركية في سوريا.
ونقلت وكالة «رويترز» أمس عن 3 مصادر من فصائل مسلحة، ومصدرين أمنيين عراقيين، أن طائب «دعا الفصائل المسلحة بالعراق إلى تكثيف هجماتها على الأهداف الأميركية» ونصحها بـ«توسيع نطاق هجماتها بشن عمليات انتقامية ضد القوات الأميركية في سوريا».
وأوضح مسؤول كبير في المنطقة، أطلعته السلطات الإيرانية على زيارة طائب، أن رئيس استخبارات «الحرس» اجتمع مع عدد من قادة الفصائل المسلحة العراقية ونقل لهم «رسالة» من المرشد علي خامنئي بـ«مواصلة الضغط على القوات الأميركية في العراق حتى ترحل عن المنطقة».
وكان «المرصد» رصد في 11 الشهر الحالي «سقوط صاروخ محلي الصنع يرجح أن مصدره مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية غرب الفرات، استهدف قاعدة حقل العمر النفطي (أكبر قاعدة للتحالف الدولي في سوريا)، والذي يقع ضمن منطقة شرق الفرات بريف دير الزور».
وقال «المرصد» أمس، إن «قوات سوريا الديمقراطية» قامت مساء الثلاثاء، بإجراء تدريبات عسكرية في بلدة صور الخاضعة لسيطرتها بريف دير الزور الشرقي، وذلك باستخدام الذخيرة الحية، حيث سقطت قذيفة هاون عن طريق الخطأ قرب «مبنى الأعلاف» الذي حولته «قسد»، سجناً، يوم سماع دوي انفجار في حقل «كونيكو» للغاز الذي تتخذه قوات التحالف الدولي قاعدة عسكرية لها في ريف دير الزور الشرقي، نتيجة سقوط قذيفة صاروخية مجهولة يعتقد مصدرها الميليشيات الإيرانية غربي الفرات.
وأفاد «المرصد» أمس بأن مجهولين يرجّح أنهم من خلايا تنظيم «داعش» شنّوا هجوماً مسلحاً على نقطة عسكرية تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في بلدة الشحيل شرقي دير الزور. وذكر، أن اشتباكات دارت بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة؛ ما أدى إلى سقوط جرحى. وقامت «قسد» على إثر ذلك بمداهمة منازل محيطة بالنقطة المستهدفة واعتقال شابين اثنين على الأقل.
سياسياً، دعا «الائتلاف السوري» المعارض، الأربعاء، إلى «رفع الغطاء والدعم عن شرق الفرات». وقال في بيان، إنه يسعى لـ«تحرير شرق الفرات وطرد العناصر الأجنبية منها».
وناقش «الائتلاف» الأربعاء، «أوضاع المعتقلين في سجون شمال شرقي سوريا، وظاهرة القتل تحت التعذيب في معتقلاتها، التي بدأت بالتوسع والانكشاف للعلن»، بحسب البيان.
وعقدت الهيئة العامة لـ«الائتلاف» دورة اجتماعاتها الـ57 في إسطنبول يومي 12 و13 الشهر الحالي. وقال رئيس وفد «المعارضة إلى اجتماعات آستانة أحمد طعمة، إن الرئيس الجديد لـ«الائتلاف» سالم المسلط «شخصية توافقية»، لافتاً إلى إن انتخاب ممثل القبائل والعشائر السورية وأمينها العام رئيساً لـ«الائتلاف» المعارض «يمكن أن يكون فأل خير ويؤدي للنتائج المرجوة للجميع».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن طعمة قوله، إن العشائر والقبائل قد تلعب دوراً خلال المرحلة القادمة، خاصة أن المسلط ينتمي إليها، وقال إن «المسلط من مؤسسي (الائتلاف)، وكان سابقاً رئيساً لهيئة التفاوض، وكذلك أميناً عاماً لمجلس القبائل والعشائر. وكل ذلك سيجعل للقبائل والعشائر دور مهم لا سيما في ظل عدم وجود تجربة حزبية راسخة في سوريا، أو نقابات عريقة، أو حركات سياسية متغلغلة في المجتمع».



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».