الأمن الداخلي البريطاني: احذروا جواسيس روسيا والصين

TT

الأمن الداخلي البريطاني: احذروا جواسيس روسيا والصين

دعا المدير العام لجهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) السكان، أمس (الأربعاء)، إلى التعامل مع خطر التجسس من روسيا والصين بنفس يقظة التعامل مع الإرهاب، قائلاً إن الجواسيس الأجانب يسعون لسرقة التكنولوجيا وبث الفرقة ومهاجمة البنية التحتية. وجعلت أجهزة المخابرات الغربية التعامل مع الإرهاب على رأس أولوياتها بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة، قبل نحو 20 عاماً مع تركيز موارد هائلة على الخطر الذي يمثله المتشددون المحليون والأجانب. لكن السلوك الذي انتهجته روسيا ما بعد الاتحاد السوفياتي وبزوغ نجم الصين، أجبر أقوى أجهزة المخابرات في الغرب على إعادة التركيز على مكافحة أساليب التجسس القديمة أو على الجواسيس الذين يتعاملون مع جواسيس آخرين.
وقال كين ماكلوم، المدير العام لجهاز الأمن الداخلي، إن المخابرات البريطانية رصدت عشرة آلاف محاولة مقنعة من قبل جواسيس أجانب يسعون لاستمالة الناس العاديين في بريطانيا.
وتقول بكين وموسكو إن الغرب يعاني من جنون الارتياب بشأن المؤامرات. وتنفيان أي محاولة من جانبهما للسعي لسرقة التكنولوجيا وتنفيذ هجمات إلكترونية أو بث الفرقة.
وقال ماكلوم، وهو رجل مخابرات محنك، إن البلاد بأكملها يجب أن تتحلى باليقظة للتصدي لخطر التجسس الخارجي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.