حكم قضائي بالإفراج عن سليم شيبوب صهر الرئيس التونسي السابق مقابل ضمان مالي

المحامون في إضراب عام عن العمل بسبب شكاوى من اعتداءات «أعوان الأمن»

حكم قضائي بالإفراج عن سليم شيبوب  صهر الرئيس التونسي السابق مقابل ضمان مالي
TT

حكم قضائي بالإفراج عن سليم شيبوب صهر الرئيس التونسي السابق مقابل ضمان مالي

حكم قضائي بالإفراج عن سليم شيبوب  صهر الرئيس التونسي السابق مقابل ضمان مالي

أكد سفيان السليطي، المتحدث الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس، أن قاضي التحقيق قرر الإفراج على سليم شيبوب، صهر الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، مقابل ضمان مالي قدره مليون دينار تونسي (ما يعادل نحو 555 ألف دولار أميركي). وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن طلب الإفراج تضمن عدة وثائق ومؤيدات قانونية، إلا أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتونس قررت استئناف قرار الإفراج. ويأتي طلب الاستئناف بناء على أن المبلغ المالي المؤمن أقل بكثير من قيمة الضرر المالي الحاصل في القضية المرفوعة ضد صهر بن علي.
وأشار السليطي إلى إحالة الملف برمته إلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالعاصمة التونسية للبت في المسألة، وأفاد بأن شيبوب سيبقى رهن الإيقاف إلى حين صدور القرار النهائي من قبل محكمة الاستئناف. وعاد شيبوب إلى تونس يوم 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 واعترض بعد يوم واحد من رجوعه على حكم غيابي صادر ضده يقضي بسجنه مدة 5 سنوات بتهمة حيازة سلاح ناري دون رخصة. وأصدر القضاء التونسي بطاقة إيداع بالسجن ضده وحكم في حقه بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة الفساد المالي وتبييض الأموال، وأحيل ملفه على القطب القضاء والمالي (هيكل أحدث بعد الثورة للنظر في ملفات الفساد المالي).
ومن ناحية أخرى، نفذ يوم أمس 6500 محام تونسي إضرابا عن العمل، وقاطعوا جلسات المحاكم، واقتصر حضورهم على القضايا العاجلة، وذلك على أثر تمسك النيابة العامة بإحالة 38 محاميا على القضاء، من بينهم أحد أعضاء الهيئة الوطنية للمحامين، وأعضاء من الفرع الجهوي للمحامين بصفاقس (جنوب شرقي تونس) إلى جانب عضو بفرع المحامين الشبان، واتهام البعض منهم بتعطيل الجلسات القضائية والاعتداء على حرمة المحكمة وتجهيزاتها وهيبة القضاء.
بخصوص هذا الإضراب، أفاد محمد الفاضل محفوظ، رئيس الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين (عمادة المحامين) أن نسبة نجاح الإضراب في كل المحاكم التونسية ناهزت المائة في المائة. وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن المحامين يرفضون عودة «محور التسلط والحلف القديم». وبشأن أسباب مقاطعة جلسات المحاكمة، يوم أمس، قال محفوظ إنها تعود إلى «تكرر الاعتداءات على المحامين من قبل أعوان الأمن ومحاولة إقصاء المحامين من المشاركة في المجلس الأعلى للقضاء».
ودعت الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، في بيان لها، كل الهياكل الممثلة لمهنتي القضاء والمحاماة إلى «تطويق الأزمة الراهنة وتجاوز أسباب الخلاف».
وأفاد عميد المحامين أن العمادة لن تتعامل البتة مع هذه الإحالات القضائية الصادرة بحق المحامين، لأنها على حد تعبيره «غير قانونية». وأوضح أن مرفق العدالة سيكون خلال هذا الأسبوع على موعد مع تطورات لا يمكن التنبؤ بنهاياتها، إذا لم تسع مختلف الأطراف إلى تطويق الخلافات بعيدا عن لغة التشنج والتصعيد على حد قوله.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.