وفاة طفل حديث الولادة بعد إعطائه غاز الضحك بدلاً من الأكسجين

طفل حديث الولادة (أرشيف - رويترز)
طفل حديث الولادة (أرشيف - رويترز)
TT

وفاة طفل حديث الولادة بعد إعطائه غاز الضحك بدلاً من الأكسجين

طفل حديث الولادة (أرشيف - رويترز)
طفل حديث الولادة (أرشيف - رويترز)

توفي طفل حديث الولادة في أحد المستشفيات في غرب سيدني في غضون ساعة من إعطائه غاز الضحك عن طريق الخطأ بدلاً من الأكسجين.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد بدأ الحادث بعد ولادة الطفل جون غانم بمستشفى بانكستاون ليدكومب، حيث تم وضعه في غرفة إنعاش حديثي الولادة عندما لاحظ الأطباء التفاف جزء من الحبل السري حول رقبته ولم يكن يتنفس بشكل صحيح.
وبعد ذلك، قام الأطباء بإعطاء جون «الأكسجين» من خط غاز عليه علامة الأكسجين على لوحة مثبتة على الحائط، ولكن تم إعلان وفاته بعد ذلك بساعة.
وشك الأطباء فيما حدث لجون، وقدموا «طلباً ذا أولوية عالية» لفحص لوحة الغاز في غرفة العمليات ولكن لم يتم تنفيذ ذلك لمدة ستة أيام.
وبعد إتمام الفحص، اكتشف الأطباء أن خط الغاز الذي تلقى منه جون الأكسجين، كان مزوداً بغاز أكسيد النيتروس (غاز الضحك)، وليس الأكسجين.
وأقر المقاول كريستوفر تيرنر، الذي قام بتركيب خط أنابيب الغاز بالمستشفى مؤخراً، بالذنب في هذا الأمر.
وقالت دونا وارد، محامية عائلة جون: «لحسن الحظ لم يحتَج أي طفل آخر إلى الأكسجين خلال الفترة ما بين وقوع الحادث والكشف عنه».
وأشارت وارد إلى أن محكمة ليدكومب كورونرز تجري تحقيقاً في الحادث منذ يوم الاثنين الماضي، ومن المقرر أن يستمر ذلك لمدة أسبوعين، مشيرة إلى أن التحقيق سيركز على ظروف وفاة جون «لمحاولة تقليل فرصة حدوث ذلك مرة أخرى».



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.