حسين رضا لـ «الشرق الأوسط» : أتطلع للترويج لرياضة التجديف السعودية في أولمبياد طوكيو

قال إنه يتدرب 6 ساعات يومياً... وشدد على أن 2020 كانت سنة صعبة على الرياضيين

حسين رضا خلال ممارسته رياضة التجديف (الشرق الأوسط)
حسين رضا خلال ممارسته رياضة التجديف (الشرق الأوسط)
TT

حسين رضا لـ «الشرق الأوسط» : أتطلع للترويج لرياضة التجديف السعودية في أولمبياد طوكيو

حسين رضا خلال ممارسته رياضة التجديف (الشرق الأوسط)
حسين رضا خلال ممارسته رياضة التجديف (الشرق الأوسط)

كشف حسين علي رضا، نجم رياضة التجديف السعودي عن تطلعاته للترويج لهذه الرياضة في بلاده، موضحاً أنه يعمل على المنافسة في دورة الألعاب الآسيوية المقررة عام 2022 وأولمبياد باريس 2024، وأنه يسعى إلى التسويق لهذه اللعبة في السعودية وبناء فريق قوي من اللاعبين لتكون المملكة حاضرة وبقوة في الميادين كافة.
وأشار إلى أنه يستعد حالياً لتمثيل المنتخب السعودي للتجديف في أولمبياد طوكيو 2020، والذي نجح في تسجيل اسمه كأول لاعب تجديف سعودي يشارك في دورة الألعاب الأولمبية.
وبيّن أن رحلته في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو كانت شاقة جداً ومتعبة؛ كونها جاءت خلال جائحة «كوفيد – 19» التي تسببت في فرض قيود للسفر على دول العالم كافة؛ مما جعل التدريبات صعبة على جميع الرياضيين وليس عليه فقط.
«الشرق الأوسط» التقت نجم رياضة التجديف؛ فكان الحوار التالي:

> كيف كانت رحلتك في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو؟
- بصراحة... كانت رحلة شاقة وطويلة للغاية، خاصة في العام الماضي، لقد فقدت والدتي في أغسطس (آب) 2020، رحمها الله؛ الأمر الذي كان صعباً للغاية عليّ لأنني كنت قريباً جداً منها، قضيت صيف 2020 في ألمانيا، حيث كانت تتلقى العلاج هناك، واستمررت في التدريب هناك بمفردي في نادٍ محلي للتجديف، وبعد ذلك كنت مضطراً إلى البقاء في بلادي السعودية كما هو حال كل الرياضيين في دول العالم بسبب قيود السفر لظروف فيروس كورونا؛ لذا لم أتمكن من التدريب على الماء لأنه لم يكن لدينا قوارب بعد.
وفي فبراير (شباط) الماضي تمكنت من الذهاب إلى مركز التدريب الأولمبي في سان دييغو بكاليفورنيا مع مدربي لمدة 3 أشهر، وبدأت برنامجاً تدريبياً مكثفاً للغاية 6 ساعات في اليوم مع يوم عطلة كل أسبوعين... كانت صعبة عقلياً كما هي جسدياً. كنت في عزلة تامة ولم أر أحداً سوى مدربي. لقد تدربت مع فريق التجديف الأميركي لمدة شهر تقريباً؛ مما أدى إلى تحسين قدرتي حقاً. ثم سافرنا إلى طوكيو لحضور حدث التصفيات الأولمبية، وكنت في أفضل حالة في حياتي. ومع ذلك، خلال السباق كسر ضلعي وضعفت رئتي اليسرى. حيث تسابقت برئة واحدة وشعرت بألم شديد، لكنني تمكنت من إنهاء السباق في الوقت المناسب وتأهلت. بعدها اضطررت إلى إجراء عملية جراحية في يونيو (حزيران) حتى أتمكن من التجديف في طوكيو، وقد استغرقت الكثير من الوقت من تدريبي، لكنني مصمم على التعافي والمنافسة بأفضل ما لدي.
> كيف هي تحضيراتك لأولمبياد طوكيو؟
- أنا أتدرب في مكان التجديف الأولمبي بلندن 2012، كان التحضير لسباقي في طوكيو مختلفاً عن الطريقة التي كنت أستعد بها عادة للسباق بسبب الجراحة التي أجريتها قبل بضعة أسابيع. عادة ما تكون إصابة في نهاية الموسم، لكنني مصمم على التعافي والمنافسة في طوكيو. لذلك؛ يجب أن أحذر من أن أجرح نفسي، ولكن في الوقت نفسه أتدرب بقوة كافية للعودة إلى مستويات اللياقة السابقة. إنه توازن دقيق. حتى الآن، ولله الحمد، تعافى جسدي جيداً. أتدرب مرتين أو ثلاث مرات في اليوم. الجلسة الأولى عادة ما تكون 90 دقيقة من التجديف على الماء. والثاني هو جلسة أقصر ولكن أعلى كثافة. الثالثة عادة ما تكون جلسة تقوية في صالة الألعاب الرياضية. في المجموع، يستمر التدريب نحو 6 ساعات في اليوم وأحصل على يوم عطلة مرة كل أسبوعين.
> كونك أول لاعب سعودي بالتجديف يتأهل للأولمبياد، ماذا يعني لك؟
- شعور لا يوصف، إنه حلم يتحقق وشرف سيبقى معي طوال حياتي، لقد عملت بجد من أجل هذا وضحيت كثيراً، أكثر مما كنت أتخيله عندما بدأت، والشعور الأجمل أن ترى عَلم بلادك يرفرف بين أعلام دول العالم، وتحضر مع نخبة الرياضيين في طوكيو.
> كيف ترى حظوظك في الأولمبياد؟
- في البداية، كان هدفي هو الحصول على ميدالية أو على الأقل الانتهاء بين أفضل 8 من أصل 32 مجدفاً. لكن إصابة رئتي غيرت ذلك. إنه مؤلم للغاية ويصعب عليّ التنفس. أجريت عملية جراحية قبل أسابيع قليلة، لكنني ما زلت أعاني من صعوبة في التنفس (وهو أمر مهم للغاية في رياضة مثل التجديف. فمن دون الأكسجين لا يعمل الجسم) ولم يلتئم الجرح بعد، ولكني مصمم على السباق نحو الأفضل لقدراتي في الأولمبياد. هذه واحدة من العديد من العقبات التي كان عليّ التغلب عليها.
> بسبب أوضاع فيروس كورونا كيف كانت تدريباتك؟
- كان لفيروس كورونا تأثير كبير على تدريبي. كما ذكرنا سابقاً، لم أستطع التدرب على الماء لمدة عام تقريباً بسبب قيود السفر. كان معسكرنا الذي استمر لمدة 3 أشهر في الولايات المتحدة قبل حدث التأهل في عزلة تامة (تناول الطعام والنوم والصف والتكرار)، وكان ذلك صعباً عقلياً. لكنني تجاوزتها بتذكير نفسي بالهدف النهائي - الألعاب الأولمبية.
> حدثنا عن مسيرتك في رياضة التجديف؟
- بدأت مسيرتي المهنية في وقت متأخر نسبياً: لقد بدأت في جامعة كمبردج أثناء دراستي لدرجة الماجستير، حيث يحظى التجديف بشعبية كبيرة. لقد كان نشاطاً صحياً لملء الوقت الفاصل بين دراستي، وكان وسيلة رائعة لمقابلة الناس. سرعان ما تحول إلى شغف بمرور الوقت، وتكيفت مع الرياضة بسرعة وشجعني مدربي في ذلك الوقت للنظر في التمثيل الدولي. لقد تواصلت مع أفضل أندية التجديف في لندن لأسأل عما إذا كان من الممكن التدرب بدوام كامل والتأهل للأولمبياد في غضون 3 سنوات. رد أحد الأندية هذه هي الطريقة التي قابلت بها مدربي بيل باري الذي هو نفسه صاحب الميدالية الفضية الأولمبية من أولمبياد طوكيو عام 1964 والمدرب السابق في الفريق البريطاني.
> حققت العديد من الإنجازات بطل المملكة وبرونزية آسيوية حدثنا عنها؟
- كانت الميدالية البرونزية في بطولة آسيا 2019 لحظة خاصة؛ لأنها كانت المرة الأولى التي أسافر فيها إلى مسابقة مع سعوديين آخرين كفريق. كان سباقي قريباً جداً، فقد كنت أتقدم على مسافة 1900 متر من أصل 2000 متر، وفاتتني الميدالية الذهبية بمقدار ثانيتين. هدفي هو العودة للذهب وتحقيق رقم قياسي قاري. كما كانت البطولة السعودية الافتتاحية لحظة خاصة؛ لأنها كانت المرة الأولى التي نقيم فيها حدثاً للتجديف في السعودية، وقد تأثرت بعدد الأشخاص المهتمين بهذه الرياضة. كان لدينا إقبال كبير من كلا الجنسين. هذه علامة جيدة للمستقبل.
> ما هي أهدافك وطموحاتك في رياضة التجديف ؟
- هدفي الشخصي هو الفوز بالميدالية الذهبية في بطولة آسيا، والتحسن من البرونزية، وتحقيق رقم قياسي جديد في القارة. أهدف أيضاً إلى الحصول على الميدالية في دورة الألعاب الآسيوية عام 2022، ومع ذلك أريد أيضاً التركيز على تنمية الرياضة في المملكة والمساعدة في بناء فريق للمنافسة في دورة الألعاب الآسيوية العام المقبل وأولمبياد باريس في عام 2024.
> رياضة التجديف الآن بدأت تمارس في السعودية، كيف ترى ذلك؟
- أنا ممتن لكوني جزءاً من إدخال الرياضة إلى البلاد، وأتطلع إلى الترويج لهذه الرياضة وتجنيد فريق للألعاب الآسيوية في عام 2022 والأولمبياد في باريس في عام 2024، ويعود نجاحنا أيضاً إلى رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، ونائبه الأمير فهد بن جلوي.
> هل تتوقع أن يكون الإقبال كبيراً في السعودية على رياضة التجديف؟
- يعتبر التجديف ممتعاً وصحياً للغاية؛ لذلك أتوقع له النجاح في السعودية لأننا نمتلك شواطئ جميلة يمكن استخدامها للتجديف على الساحلين الشرقي والغربي، كما أن أول بطولة سعودية للتجديف والتي جرت في جدة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي شهدت نجاحاً كبيراً بسبب المشاركات الواسعة من اللاعبين واللاعبات.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.