فتح القرية الأولمبية للرياضيين... وباخ يصف طوكيو بـ«المدينة الأفضل» لاستضافة الألعاب

هاجس تفشي «كورونا» يجبر نجوم كرة مضرب على الانسحاب... وهزيمة جديدة لمنتخب سلة أميركا استعداداً للأولمبياد

العد التنازلي لساعة الأولمبياد (أمس) يشير إلى عشرة أيام قبل الافتتاح الرسمي (أ.ف.ب)
العد التنازلي لساعة الأولمبياد (أمس) يشير إلى عشرة أيام قبل الافتتاح الرسمي (أ.ف.ب)
TT

فتح القرية الأولمبية للرياضيين... وباخ يصف طوكيو بـ«المدينة الأفضل» لاستضافة الألعاب

العد التنازلي لساعة الأولمبياد (أمس) يشير إلى عشرة أيام قبل الافتتاح الرسمي (أ.ف.ب)
العد التنازلي لساعة الأولمبياد (أمس) يشير إلى عشرة أيام قبل الافتتاح الرسمي (أ.ف.ب)

أشاد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ بمدينة طوكيو ووصفها بأنها «الأفضل استعداداً على الإطلاق» للألعاب الأولمبية خلال مراسم فتح القرية الأولمبية للرياضيين أمس وقبل 10 أيام من حفل الافتتاح.
وقال باخ الذي وصل إلى طوكيو الأسبوع الماضي وقضى ثلاثة أيام في الحجر الصحي، لرئيسة اللجنة المنظمة لألعاب طوكيو 2020 سيكو هاشيموتو: «قام المنظمون بعمل رائع... لقد نجحتم في جعل طوكيو المدينة الأفضل استعداداً على الإطلاق لدورة الألعاب الأولمبية».
وأضاف أنه «أمر مثير للإعجاب في ظل الظروف الصعبة التي يتعين علينا جميعاً مواجهتها».
التقى الثنائي مع بدء دخول الرياضيين الأوائل إلى القرية الأولمبية التي افتتحت دون أي من مراسم الترحيب المعتمدة عادة في الألعاب. ورفض المنظمون حتى تحديد الفرق التي ستدخل أو عدد الرياضيين الموجودين الآن في القرية. واعتمدت اللجنة المنظمة قواعد صارمة بشأن جائحة (كوفيد - 19) حيث لا يمكن للرياضيين دخول القرية إلا قبل خمسة أيام من منافساتهم ويجب عليهم المغادرة في غضون 48 ساعة من الفوز أو الخروج من المنافسة.
وعلى الرغم من الافتتاح البسيط، قال باخ: «المنظمون يمكن أن يكونوا واثقين من أن المسرح بات مهيأ الآن، لقد حان الوقت لتقديم وإظهار أفضل ما لديكم لما تدربتم عليه على مدى فترة طويلة».
يأتي العد التنازلي لبدء الألعاب في ظل حالة الطوارئ المفروضة في طوكيو وبعض المقاطعات الأخرى بسبب فيروس «كورونا» ومنع المتفرجين من حضور جميع الأحداث الأولمبية في المدينة والمناطق المحيطة بها.
وسيقيم حوالي 18 ألف رياضي ومسؤول في 21 مبنى عبر القرية الأولمبية التي تبلغ مساحتها 44 هكتارا في خليج طوكيو. وبدأت الوفود في الوصول بالفعل إلى اليابان، ومن المتوقع أن يوجد أكثر من 2200 رياضي وإداري مشارك مع حلول نهاية الأسبوع. وثبت بالفعل إصابة اثنين من أعضاء الفريق الأوغندي ورياضي صربي وعضو في الوفد الإسرائيلي بفيروس «كورونا» ما تسبب في مخاوف واسعة النطاق في البلاد، لكن باخ طمأن مواطني طوكيو بأنهم يمكنهم الوثوق بأن الألعاب ستكون آمنة للجميع بفضل الإجراءات الصحية الصارمة للغاية.
وعادة ما تكون قرية الرياضيين منطقة احتفال والتقاء الرياضيين من جميع البلدان، لكن الوضع سيكون مختلفا في هذه الدورة، حيث يخضع الرياضيون ووسائل الإعلام والمسؤولون لاختبارات للكشف عن فيروس «كورونا» بشكل منتظم، وسيتم فرض قيود على تحركاتهم، والمحافظة على مسافة مترين في كل الأوقات حتى أثناء تناول الطعام.
وسيغيب الجمهور أيضاً عن جميع الأماكن تقريباً في أي مكان آخر في البلاد. وأثرت المخاوف من تفشي جائحة «كورونا» على كثير من نجوم الألعاب الفردية الذين فضلوا عدم الذهاب إلى طوكيو وآخرهم لاعبة التنس الكندية بيانكا أندرييسكو، المصنفة الخامسة عالميا، التي قررت الانسحاب أمس . وقالت أندرييسكو البالغة من العمر 21 عاما والتي فجرت المفاجأة عام 2019 بتتويجها بلقب بطولة الولايات المتحدة، آخر البطولات الأربع الكبرى على ملاعب فلاشينغ ميدوز، على حسابها على إنستغرام: «أعلم من أعماق قلبي أن هذا هو القرار الأفضل». ولحقت أندرييسكو بقائمة المنسحبين من الألعاب الأولمبية وأبرزهم الإسباني رافائيل نادال والنمساوي دومينيك تيم والأميركية سيرينا وليامز.
وأظهرت استطلاعات رأي بانتظام أن معظم اليابانيين يفضلون تأجيل الألعاب أو إلغاءها بشكل تام على الرغم من تراجع المعارضة في الأسابيع الأخيرة.
على جانب آخر مُني المنتخب الأميركي لكرة السلة بهزيمة ودية أخرى وهذه المرة أمام أستراليا 83 - 91، هي الثانية له توالياً ضمن استعداداته للمشاركة في الأولمبياد كمرشح أبرز للفوز بالميدالية الذهبية.
وهي الخسارة الثانية توالياً بعد أولى تاريخية على يد منتخب من القارة الأفريقية السبت في لاس فيغاس أمام نيجيريا 87 - 90، والرابعة في خمس مباريات للمنتخب الأميركي منذ كأس العالم 2019، حيث حلّ في المركز السابع.
ودخل المنتخب الأميركي مباراته الاستعدادية الثانية من أصل خمس مقررة قبل السفر الى العاصمة اليابانية للدفاع عن لقبه الأولمبي، على خلفية 54 فوزاً مقابل 3 هزائم فقط على صعيد المباريات الودية منذ أن سمح للاعبي دوري المحترفين بالمشاركة الأولمبية عام 1992 في أولمبياد برشلونة مع منتخب «الأحلام» الأول.
وتخلو التشكيلة الأميركية من بعض الأسماء الرنانة على غرار ليبرون جيمس وستيف كوري وكواهي لينارد، إلا أنها تزخر بأسماء نجوم كبار أمثال داميان ليلارد وجايسون تاتوم وكيفن دورانت، أفضل مسجل في مباراة الأمس مع 17 نقطة، ولكنه فشل في تسجيل سلة من رمية ثلاثية قبل صافرة النهاية.
في المقابل، تألق في صفوف أستراليا التي سجلت ست نقاط مقابل صفر للمنتخب الأميركي في الثواني الثلاثين الأخيرة من المباراة، باتي ميلز مع 22 نقطة. ولم يسبق لأستراليا، الباحثة عن هيمنة على الصعيد العالمي والمرشحة للفوز بإحدى الميداليات الأولمبية أن فازت على الولايات المتحدة في دورة أولمبية منذ ألعاب أثينا 2004.
وسينضم إلى المنتخب الأميركي الذي يشرف عليه المدرب الأسطورة غريغ بوبوفيتش، قبل انطلاق الألعاب ثلاثة لاعبين مشاركين حالياً في نهائي الدوري هم ديفين بوكر (فينيكس صنز) وكريس ميدليتون وجرو هوليداي (ميلووكي باكس).
ووقع المنتخب الأميركي في أولمبياد طوكيو ضمن المجموعة الأولى التي تضم فرنسا، وإيران والتشيك.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.