بداية قوية لجامايكا وكوستاريكا في الجولة الأولى للكأس الذهبية

الجامايكي بوبي ريد مسجل هدف بلاده الثاني  يسيطر على الكرة قبل مدافع سورينام (أ.ب)
الجامايكي بوبي ريد مسجل هدف بلاده الثاني يسيطر على الكرة قبل مدافع سورينام (أ.ب)
TT

بداية قوية لجامايكا وكوستاريكا في الجولة الأولى للكأس الذهبية

الجامايكي بوبي ريد مسجل هدف بلاده الثاني  يسيطر على الكرة قبل مدافع سورينام (أ.ب)
الجامايكي بوبي ريد مسجل هدف بلاده الثاني يسيطر على الكرة قبل مدافع سورينام (أ.ب)

استهلت كل من جامايكا وكوستاريكا مشوارها في الكأس الذهبية لمنطقة الكونكاكاف لكرة القدم بالفوز على سورينام 2 - صفر وغوادلوب 3 - 1 توالياً في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة التي أقيمت بمدينة أورلاندو.
في المباراة الأولى، منح مهاجم شارلروا البلجيكي شامار نيكولسون منتخب بلاده جامايكا، وصيف نسختي 2015 و2017، التقدم في الدقيقة السادسة، مسجلاً هدفه الثالث في الكأس الذهبية والأول مع المنتخب منذ عامين. وأضاف مهاجم فولهام الإنجليزي بوبي ريد الهدف الثاني في الدقيقة 26.
وفي المباراة الثانية، ضربت كوستاريكا، حاملة اللقب أعوام 1963 و1969 و1989 ووصيفة نسخة 2002، بقوة، وتقدمت بهدفين نظيفين على غوادلوب سجلهما جويل كامبل في الدقيقة السادسة وأريال لاسيتر (21)، قبل أن يقلص رافائيل ميرفال الفارق في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. وتلقت غوادلوب ضربة موجعة مطلع الشوط الثاني، إثر طرد ستيف سولفيه في الدقيقة 54، فاستغلت كوستاريكا النقص العددي وأعادت الفارق إلى سابق عهده بهدف ثالث سجله سيلسو بورغيس في الدقيقة 70.
وكانت المكسيك حاملة اللقب والأكثر تتويجاً في البطولة (11 لقباً) استهلت حملة الدفاع عن لقبها بتعادل سلبي مخيب مع ترينيداد وتوباغو الأحد، ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تتصدرها سلفادور بفوزها على غواتيمالا 2 - صفر.
في المقابل، بدأت الولايات المتحدة وصيفتها وصاحبة المركز الثاني في عدد الألقاب (6) مشوارها بفوز صعب على هايتي 1 - صفر، ضمن منافسات المجموعة الثانية التي شهدت فوز كندا على مارتينيك 4 - 1.
وتستهل قطر، ضيفة البطولة، مشوارها بمواجهة بنما ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تلتقي خلالها أيضاً هندوراس مع غرانادا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».