اكتمال الجاهزية الأمنية لاستقبال الحجاج

إجراءات ومواقع مجهزة للتعامل مع حالات الاشتباه بإصابات «كورونا»

نساء من فرق الهلال الأحمر السعودية داخل الحرم المكي (الشرق الأوسط)
نساء من فرق الهلال الأحمر السعودية داخل الحرم المكي (الشرق الأوسط)
TT

اكتمال الجاهزية الأمنية لاستقبال الحجاج

نساء من فرق الهلال الأحمر السعودية داخل الحرم المكي (الشرق الأوسط)
نساء من فرق الهلال الأحمر السعودية داخل الحرم المكي (الشرق الأوسط)

كشفت قوات أمن الحج عن اكتمال جاهزيتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام من داخل المملكة في حج استثنائي أعلن عن إقامته بأعداد محدودة للحفاظ على سلامة الحجاج والقائمين على خدمتهم، في ظل ما تشهده الجائحة من تطورات حول العالم.
وأكد اللواء زايد الطويان قائد قوات أمن الحج في المؤتمر الصحافي الأول الذي عقد أمس (الثلاثاء)، وقدمته الجندية عبير الراشد، أنه لن يسمح للدخول مطلقاً إلا لمن يملك التصريح النظامي لذلك، وسيتم إيقاع العقوبات لمن يخالف التعليمات بشكل فوري عبر التطبيقات الإلكترونية، داعياً الجميع للتعاون في هذا الإطار.
وشدد الطويان على ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية للحجاج وأفراد القطاعات المشاركة على السواء، ونبه على معاقبة كل من يخالفها، وأنه لن يسمح بالعبث بأمن الحج وسيتم التعامل مع أي تهديد وفق الإمكانات التي أثبتت صلابتها وفاعليتها في مواجهة كل موقف.
وأضاف الطويان أن قرار إقامة الحج بأعداد محددة، يأتي في ظل ما تشهده الجائحة من تطورات، وتتبنى الجهات المعنية بشأن الحج دراسة التجارب التي نفذت في ظل هذه الظروف للاستفادة منها وتطويرها، بعد أن تهيأت فرصة غير متوقعة ولا مسبوقة لتطبيقها في ظل أعداد محدودة.
وأشار إلى وجود إجراءات ومواقع مجهزة للتعامل مع حالات الاشتباه بإصابات «كورونا»، ضمن خطة موضوعة تتعامل مع كل الاحتمالات والافتراضات لتطويق أي تهديد يؤثر على سير موسم الحج وسلامة الحجاج والعاملين على خدمتهم.
وحسب الخطة التي أعلنت خلال المؤتمر، سيتم استقبال الحجاج في يومي السابع والثامن من ذي الحجة، من خلال 4 مواقع حول مكة المكرمة، بحيث تقف في محيطها المركبات الصغيرة وتبدأ عملية الفرز والتأكد من سلامة التصاريح وبقية الإجراءات، كما تطبق الأنظمة والعقوبات المقررة على المخالفين للنظام المتبع في موسم الحج، قبل أن تقلهم الحافلات إلى مناطقهم داخل المشاعر المقدسة، وكذلك الحال مع القادمين عبر قطار الحرمين.
من جهته، أكد قائد قوات الدفاع المدني للحج أن خطة الدفاع المدني ترتكز على الجانب الوقائي، وأن مركزاً للتنسيق يجمع تحت سقفه كل الجهات المشاركة لتسهيل المهام وتحقيق الخطة والتعامل مع الحالات الطارئة.
وفي شأن متصل، أعلنت هيئة الهلال الأحمر السعودي استعدادها لاستقبال وخدمة الحجاج، حيث تشارك بأكثر من 549 من الكادر الطبي ما بين أطباء واختصاصي وفنيي إسعاف وطب طوارئ موزعين على 51 مركزاً إسعافياً في مكة ومشعر منى ومزدلفة وعرفات ومجمع الإسناد، كما تم تدعيم القوى البشرية بأكثر من 170 من أسطولها الإسعافي.
ودعمت الهيئة أعمال الحج بالفريق التطوعي التابع لها من خلال مشاركة أكثر من 300 متطوع يشكل 66 في المائة من المتطوعين، و34 في المائة من المتطوعات في مختلف التخصصات الطبية والصحية.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.