قالت حركة حماس إنه لا يوجد تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل، متهمة إسرائيل بالمرواغة في هذا الملف.
ونفى حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، تقارير تتحدث عن تقدم في صفقة تبادل الأسرى، قائلا، إنها تسريبات إسرائيلية موجهة للرأي العام الإسرائيلي الداخلي. وأضاف خلال تصريحات لصوت القدس المحلية في غزة، أن «الاحتلال يراوغ حتى اللحظة في إتمام صفقة التبادل، ولا يوجد أي تقدم لأن ما يتم طرحة لا يلبي طموحات المقاومة الفلسطينية». وتابع أن «المقاومة تُدير ملف صفقة تبادل الأسرى بصبر كبير».
وكان قاسم يرد على تقارير متعددة تحدثت عن تقدم وتطورات إيجابية في صفقة التبادل، قد تقرب تنفيذ المرحلة الأولى منها، والمتمثّلة في تقديم معلومات عن مصير الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسيرات فلسطينيات. وتخوض إسرائيل وحماس مباحثات غير مباشرة منذ سنوات لكنها تكثفت بعد المواجهة الاخيرة في مايو (أيار) الماضي، بعد أن اشترطت إسرائيل استعادة جنودها من غزة قبل التوقيع على تهدئة طويلة تضمن إعادة إعمار القطاع وتطويره اقتصاديا.
وأعاد وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، أمس الثلاثاء، هذا الموقف. وقال خلال جولة في مجلس أشكول في غلاف غزة: «أقول لسكان غزة، إن الواقع قد تغير والأفعال سوف تملي الواقع الآن، وإذا لزم الأمر فسنستمر في استخدام النمط العسكري». وأضاف «نحن نساعدكم، وسنفعل كل ما هو ممكن من وجهة نظر إنسانية، لكننا سنسمح بتطوير القطاع فقط بشرط عودة الجنود الأسرى».
وترفض حماس هذا الشرط وأبلغت كلا من مصر وباقي الوسطاء أنها مستعدة للسير في خطين متوازيين، ولكن ليسا مترابطين، التهدئة، وصفقة تبادل. وفي آخر مباحثات في القاهرة، أبلغ الوفد الإسرائيلي الذي رأسه يارون بلوم، الوسيط المصري، أنه لن يكون هناك تهدئة طويلة الأمد بغزة دون حل قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، لكن حماس ردت بأنه لن يتم إحراز أي تقدم من دون الإفراج عن الأسرى الذين تطالب بهم حماس.
ومن المفترض أن يصل وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة في أي لحظة، وآخر أمني مصري إلى غزة، لمتابعة المباحثات. وتضغط مصر من أجل إنجاز صفقة تبادل، كأول اتفاق يجري بين الطرفين، باعتبار أنه سيدفع إلى الأمام اتفاق تهدئة شاملا.
وقد تلجأ مصر إلى دفع اتفاق أولي. ويدور الحديث عن استعداد حماس لصفقة إنسانية، وفق ما طرحه العام الماضي، رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، الذي قال إن حركته مستعدة لصفقة إنسانية تشمل إفراج إسرائيل عن أسرى مرضى وكبار سن وأطفال ونساء، «مقابل تقديم شيء» لم يذكره. ويعتقد أن السنوار مستعد لإعطاء معلومات عن وضع الأسرى في غزة، وهي فكرة أرادت إسرائيل تحويلها إلى صفقة اتفاق شامل منذ اللحظة الأولى.
ويوجد في القطاع أربعة إسرائيليين لدى حماس، الجنديان «شاؤول آرون» و«هدار غولدن» اللذان أسرتهما حماس في حرب صيف 2014، (تقول إسرائيل إنهم جثث ولا تعطي حماس أي معلومات حول وضعهم)، و«أباراهام منغستو» و«هاشم بدوي السيد»، وهما مواطنان يحملان الجنسية الإسرائيلية، الأول إثيوبي والثاني عربي، دخلا إلى غزة بمحض إرادتيهما بعد حرب غزة في وقتين مختلفين. ومقابل ذلك يقبع في السجون الإسرائيلية حوالي 5000 أسير فلسطيني.
«حماس» تتهم إسرائيل بـ«المراوغة» في إنجاز صفقة تبادل
غانتس يربط مجدداً بين استعادة الجنود وتطوير القطاع
«حماس» تتهم إسرائيل بـ«المراوغة» في إنجاز صفقة تبادل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة