الاتحاد الأوروبي ينأى عن موقف سلوفينيا لـ«دعم حقوق الإنسان» في إيران

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تتحدث مع رئيس الوزراء السلوفيني يانيس يانشا في بروكسل مايو الماضي (أ.ب)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تتحدث مع رئيس الوزراء السلوفيني يانيس يانشا في بروكسل مايو الماضي (أ.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي ينأى عن موقف سلوفينيا لـ«دعم حقوق الإنسان» في إيران

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تتحدث مع رئيس الوزراء السلوفيني يانيس يانشا في بروكسل مايو الماضي (أ.ب)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تتحدث مع رئيس الوزراء السلوفيني يانيس يانشا في بروكسل مايو الماضي (أ.ب)

سعى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى النأي بالتكتل عن التعليقات التي أدلى بها رئيس وزراء سلوفينيا خلال مشاركته في مؤتمر لجماعة معارضة إيرانية في المنفى، ودعا فيها إلى دعم حقوق الإنسان والحريات، وأثارت غضب طهران.
واحتجّت إيران (الأحد)، على مشاركة رئيس الوزراء السلوفيني يانيس يانشا، في مؤتمر منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة، كما استدعت خارجيتها السفيرة السلوفينية لدى طهران كريستينا رادي، احتجاجاً على ما عدّته تصرفاً «خارجاً عن الأعراف الدبلوماسية» ليانشا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان يانشا الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية للتكتل الأوروبية لمدة ستة أشهر، قد دعا الدول الغربية إلى دعم حقوق الإنسان في إيران. وقال في كلمة عبر الفيديو إنّ «الشعب الإيراني يستحق الديمقراطية، الحرية، واحترام حقوق الإنسان، ويجب أن ينال دعماً قوياً من المجتمع الدولي»، داعياً إلى «محاسبة النظام الإيراني على انتهاكه لحقوق الإنسان».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس، عن بوريل أنّ تصريحات الزعيم السلوفيني هي «بالتأكيد لا تعكس» موقف الاتحاد الأوروبي. وأضاف بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أنّ «موقف الاتحاد الأوروبي عندما يتعلّق بإيران متوازن». وتابع: «نحن نؤمن بممارسة الضغط السياسي عند الضرورة في كثير من المجالات، وفي الوقت نفسه نحاول إيجاد تعاون عند الضرورة».
وتشاور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، (الأحد)، مع بوريل وندّد بـ«الأفعال غير المقبولة لرئيس الوزراء السلوفيني»، داعياً إلى «توضيح موقف الاتحاد الأوروبي»، وفق بيان للخارجية الإيرانية.
وفي وقت سابق من أول من أمس (الاثنين)، قالت وسائل إعلام إيرانية إن سلوفينيا استدعت السفير الإيراني لديها. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية أن سلوفينيا أكدت أنها «تدعم دوماً حقوق الإنسان والحريات الأساسية».
وتمرّ علاقة الاتحاد الأوروبي مع إيران في الوقت الراهن بمرحلة بالغة الحساسية مع سعي التكتل للتوسط في عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني وإحيائه.



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».