حاول عدد من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي حصل في الرابع من اغسطس (آب) 2020، اقتحام المبنى الذي يقيم فيه وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال العميد المتقاعد محمد فهمي، مساء اليوم الثلاثاء، ونجحوا في ذلك جزئياً قبل أن تفرقهم قوة مكافحة الشغب.
وانطلق المحتجون منذ الساعة السادسة تقريبا بمسيرة سيارة مُتّجهين نحو منزل فهمي في بيروت. وخلال تظاهرهم هناك حدث تدافع بينهم وبين أفراد القوى الأمنية المولجة حماية المنزل. و استطاع الأهالي خلال هذا التدافع خرق الحاجز الأمني والدخول إلى باحة المبنى حيث سقط عدد من الجرحى في صفوف الفريقين.
واضطرت قوة كبيرة من مكافحة الشغب لاخراج الأهالي من داخل المبنى مع اطلاق قنابل مسيلة للدموع. وعلى الأثر، تجمع المحتجون في الشارع مطلقين الهتافات التي تندد بامتناع الوزير عن إعطاء الإذن بملاحقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي استدعاه المحقق العدلي في جريمة الانفجار بصفة مدعى عليه.
وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عبر تويتر أنه «أثناء قيام عدد من اهالي شهداء المرفأ بالاعتصام أمام المبنى الذي يقطن فيه وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي، حضرت مجموعات اخرى الى المكان وقاموا بتكسير مداخل المبنى والاعتداء المفرط على عناصر قوى الامن الداخلي، وبعد وقوع اصابات وجروح مختلفة عديدة في صفوف العناصر، أعطيت الاوامر باخراجهم من المكان». وأضافت: «إن ما نقوم به هو واجبنا القانوني في حماية الممتلكات العامة والخاصة».
وتسبّب انفجار مروّع شهده مرفأ بيروت الصيف الماضي، وعزته السلطات الى تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم بلا اجراءات وقاية، بسقوط أكثر من 200 قتيل وإصابة أكثر من 6500 وتدمير أحياء عدة.
أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت حاولوا اقتحام منزل وزير الداخلية
أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت حاولوا اقتحام منزل وزير الداخلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة