دعت الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات لوضع لوائح أكثر مرونة فيما يتعلق بالرياضيين الذين يسقطون في اختبارات الكشف عن القنب، بعدما ذكرت وسائل إعلام أن البيت الأبيض يسعى لاجتماع مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (الوادا) لمناقشة تخفيف القيود، وفقاً لوكالة «رويترز».
وزاد الجدل عن تعاطي الرياضيين للقنب بعدما جاءت عينة العداءة الأميركية شاكيري ريتشاردسون إيجابية خلال التصفيات الوطنية المؤهلة لأولمبياد طوكيو الشهر الماضي.
وعوقبت العداءة، البالغ عمرها 21 عاماً والتي كانت من المرشحة الأولى لذهبية سباق 100 متر في طوكيو، بالإيقاف لشهر واحد، ما أدى إلى استبعادها من الفريق الأميركي في الألعاب الأولمبية.
وقالت ريتشاردسون في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» التلفزيونية إنها تعاطت القنب بعد وفاة والدتها.
وأدى الإيقاف إلى تعاطف الكثيرين ومنهم الرئيس الأميركي جو بايدن. وأشارت صحيفة «فايننشيال تايمز» إلى أن البيت الأبيض طالب بمراجعة لوائح مكافحة المنشطات.
ولأكثر من عقد من الزمن، اتخذت الوكالة الأميركية موقفاً متشدداً ضد الرياضيين الذين تعاطوا القنب، إذ أصرت على أنه من المواد المحظورة.
لكن في خطاب إلى جيمي راسكين وألكسندريا أوكاسيو - كورتيز العضوين بالكونغرس، قال ترافيس تايجارت رئيس الوكالة الأميركية إنه دافع عن مرونة أكبر وأكثر عدلاً للوائح تعاطي القنب بين الرياضيين.
غير أن «الوادا» أبلغت «رويترز» أنه عندما يتعلق بالأمر بالقنب، فالوكالة الأميركية اتخذت موقفاً متشدداً.
وأشارت «الوادا» إلى أن الوكالة الأميركية طلبت من مجموعة الخبراء المختصين بالمواد المحظورة بـ«الوادا» الإبقاء على القنب من بين المواد المحظورة.
وأضافت «الوادا»: «منذ 2004 وحتى وقت قريب في 2021، أصرت الوكالة الأميركية من دون استثناءات على الإبقاء على القنب في قائمة المواد المحظورة».
وفي 2014، قدمت لجنة الصحة والطب والبحوث التابعة لـ«الوادا» اقتراحات لتخفيف القيود على تعاطي القنب.
وقالت «الوادا» إن الوكالة الأميركية رفضت هذه الاقتراحات ولم ترفع القنب من قائمة المواد المحظورة.
وأشارت الوكالة الأميركية في رسالتها إلى العضوين بالكونغرس إلى أنه في حين أن الاتجاه الحالي هو تقنين القنب، فإن كثيراً من الدول ما زالت تعتبرها مخدراً غير قانوني، وأن المناقشات بأن القنب لا يفيد في تحسين الأداء في الرياضة تبقى غير مقبولة عالمياً.
لكن الأمر المقلق للوكالة الأميركية هو نهج «الوادا» في الكشف عن القنب، حيث أبلغت «رويترز» أنه «معيب أخلاقياً وعلمياً وإجرائياً، وليس في مصلحة الرياضيين».
وأضاف ماثيو فدورك رئيس القسم العلمي بالوكالة الأميركية: «ركزت تعليقاتنا العلمية السنوية إلى (الوادا) على إجراء اختبار السوائل عن طريق الفم أو الدم، وليس نهج اختبار البول الحالي الذي تفرضه الوادا، وهو ما يسهم في عدم اكتشاف أولئك الذين قد يتعاطون القنب بشكل قانوني خارج المنافسات».
وأضافت الوكالة الأميركية أن اختبار البول الحالي لا يكشف بشكل كافٍ عن استخدام القنب في يوم المنافسة، وهو أمر محظور، لكن يمكن اكتشاف تناوله قبل المنافسة بأيام أو بفترة أطول من ذلك.
وتشرف «الوادا» على قائمة المواد المحظورة منذ 2004. وقبل ذلك كانت مسؤولية اللجنة الأولمبية الدولية.
وسط جدل متزايد... واشنطن تدعو للوائح عادلة لتعاطي الرياضيين القنب
وسط جدل متزايد... واشنطن تدعو للوائح عادلة لتعاطي الرياضيين القنب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة