«فايف فوكس 3».. مستقبل الواقع الافتراضي

نظّارة مصممة بمجال رؤية واسع وعرض عالي الدقّة وتؤمن راحة الاستخدام

نظارة «أوكيولوس كويست 2»
نظارة «أوكيولوس كويست 2»
TT
20

«فايف فوكس 3».. مستقبل الواقع الافتراضي

نظارة «أوكيولوس كويست 2»
نظارة «أوكيولوس كويست 2»

في وسط صالة فنّية، وأنا أحدّق بلوحة موناليزا معلّقة في متحف لوفر رقمي، خطر لي أنّ عروض الواقع الافتراضي لم تعد قليلة الدقّة. ومهما كانت المخاوف التي راودتني يوماً حيال شكل الواقع الافتراضي، فإنها انتهت اليوم بفضل نظّارة «فايف فوكس 3» من «إتش.تي.سي.» HTC Vive Focus 3 التي منحتني رؤية صافية كالبلّور ودرجة مفاجئة من الدقّة.

واقع جديد
باختصار، يبدو الواقع الافتراضي رائعاً في 2021! وتعتبر نظّارة الواقع الافتراضي الجديدة من «إتش.تي.سي» نسخة احترافية تجارية من نظارة «أوكيولوس كويست 2». وبحسب الشركة المصنّعة، تضمّ «فايف فوكس 3» معالج «كوالكوم سناب دراغون إكس آر 2"، بالإضافة إلى مراوح وتبريد بهدف تحسين الأداء.
تقدّم شركة فيسبوك أيضاً نسخة تجارية من نظارتها التي يبدأ سعرها من 300 دولار، وهي اليوم تعمل على إصدار النسخة المقبلة «كويست برو». ولكن لم يتّضح بعد ما إذا كانت بيئة التطبيقات وقطع الدعم من فيسبوك ستتوافق مع النظارة بالمرونة المطلوبة. في المقابل، صُمّمت «فايف فوكس 3» لمنح راحةً أكبر، وعرضٍ أفضل، فضلاً عن أنّها غير مرتبطة بفيسبوك.

عروض متميزة
إن أهم مجالات تفوّق «فوكس 3» هي العرض والرّاحة. وأفضل المزايا التي رصدتُها في «فوكس 3» كانت مجال رؤيتها والواسع والعرض العالي الدقّة. منحتني هذه النظّارة شعوراً رائعاً بعرضٍ خالٍ من الشوائب والبيكسلات بدقّة بلغت 2448 بـ 2448 للعين الواحدة، لتبدو وكأنّها تذوب في أيّ عملٍ نظرتُ إليه في التطبيق الفنّي الذي ذكرته أعلاه، أو عند مشاهدة إعلانات الأفلام عبر يوتيوب.
في السابق، عند تجربة دقّة العرض في نظّارات «أكيولوس كويست 2» Oculus Quest ذات دقّة 1832 بـ 1920 من البيكسل للعين الواحدة، وجدتُ أنّها جيّدة جداً، إلّا أنّ «فوكس» تقترب أكثر من نظّارة «ريفيرب جي 2» الخاصّة بأجهزة الكومبيوتر من «إتش.بي»، والتي تعدّ واحدة من أفضل سماعات الواقع الافتراضي المتوفّرة اليوم.
تضمّ النظارات الجديدة أيضاً مجال رؤية بزاوية 120 درجة، شعرتُ فوراً بتميّزه في لعبة رماية اسمها «هايبر داش» (بدت وكأنّها نسخة أقلّ جودة من لعبة «بوبيوليشن وان»). يُشعر مجال الرؤية بزاوية 90 درجة في نظّارة «كويست» المرتدي وكأنّه ينظر من كوّة كبيرة، في حين يشعر مستخدم «فوكس 3» بفضل مجال رؤيتها الأكثر اتساعاً، وكأنّه ينظر من قناع للغطس. خلال اللعب، تمكّنتُ من رؤية مساحة أكبر من ساحة المنافسة دون الشعور بأنني أرتدي نظارة، بالإضافة إلى دقّة العرض الرائعة التي جعلتني أندمج كثيراً في اللعبة إلى درجة أنني نسيتُ وجود العدسات على وجهي.
ولكنّ العرض ليس مثالياً: فقد تسبّبت عدسات «فرينل» المستخدمة في النظّارات ببعض الفراغات الضوئية من وقتٍ إلى آخر، كما يحصل في الكثير من نظارات الواقع الافتراضي. وبدا أحياناً، وكأنّ البصريات غريبة بعض الشيء على عينيّ، حتّى أنّني شعرتُ أنّهما تحتاجان إلى تعديل أثناء مشاهدة الفيديوهات الانغماسية الثلاثية الأبعاد... ولكنّ هذا لا ينفي أنّ هذا الإصدار يعدّ تطوّراً كبيراً عن «فايف فوكس» السابقة.

راحة الاستخدام
يتّسم تصميم «فوكس 3» بكبر الحجم، ولكنّه يمنح مرتديها راحة أكبر. توضع البطارية في خلفية السماعة بشكلٍ أشبه بحزام البطارية الذي يباع منفصلاً في نظّارة «كويست 2»، إلّا أنّه أكثر متانة في فوكس ويأتي كجزء ثابت في التصميم. وتجدر الإشارة إلى أنّ حواف العدسات الواسعة لم تضغط على نظاراتي الطبية. يمكن القول إنّ تصميم «فوكس 3» يشبه تصاميم نظارات الواقع الافتراضي الأخرى، ويعطي الأولوية للرّاحة على المحموليّة. وأحببتُ أيضاً فكرة أنّ الإطار الأمامي يمكن أن يُرفع عن عيني وأن يثبت على رأسي وأنا أرتديها في حال أردتُ التحقّق من هاتفي أو من اللابتوب.
تأتي النظّارة الجديدة من «إتش.تي.سي» بواجهة قابلة للتعديل تناسب أكثر من نطاق للمساحة الفاصلة بين العينين، بينما تأتي «كويست 2» بثلاثة إعدادات مختلفة قد لا تناسب جميع أنواع العيون والوجوه. وأخيراً، وجدتُ خلال الاختبار أنّ ضبط البصريّات أسهل على «فوكس 3».
ولأنّ حزمة البطارية تأتي في خلفية النظارة، ستشعرون أنّ رأس السماعة ليس ثقيلاً كما في التصميمات الأخرى. تحتاج «فوكس 3» إلى شاحنها الخاص، ولكنّه سيخيّب آمالكم لأنّه لا يستخدم اتصال USB-C كما شاحن «كويست 2». في المقابل، تتميّز «فوكس 3» بسهولة أكبر في ما يتعلّق بتشغيلها وإطفائها، مقارنة بالأخيرة، ويمكنكم سحب البطارية من داخلها وتبديلها. (يمكنكم مثلاً الاحتفاظ ببطاريات عدّة مشحونة لفوكس 3، إذا كنتم تستخدمونها في مشروعٍ ما).

أدوات التحكّم والصوت
تتشابه تجربتا «فوكس 3» و«كويست 2» من نواحٍ كثيرة أبرزها أداة التحكّم التي تأتي بنفس تصميم الأزرار والمفاتيح والعصا، إلّا أنّ أداة «فوكس 3» أطول وتشحن باتصال USB-C عوضاً عن البطاريات. ولكنّني فضّلتُ أداة التحكّم في «كويست 2» لناحية تفاعلها واهتزازها أثناء الاستخدام.
يُسمع الصوت في «فوكس 3» عبر فتحات مكبّر الصوت الموجودة في عصبة الرأس التي تصدر صوتاً مكانياً جيّداً في التطبيقات والألعاب، كما في «كويست 2». وتضمّ النظارات أيضاً منفذاً لسماعات الأذن. لم أنبهر جداً بنوعية الصوت المدمج، وسجلت الانطباع نفسه عن «كويست 2»، لذا فضّلت الاستغناء عن مكبّر الصوت والاستعاضة عنه باستخدام سماعات للأذن.

نظارة متقدمة
«فوكس 3» ليست مصمّمة لكم أو كجهاز للرأس تستخدمونه مع الكومبيوتر. للوضوح، لا بدّ من القول إنّ «فايف فوكس 3» نظّارة تجارية، لا سيّما وأنّ سعرها يصل إلى 1300 دولار، أي أغلى بـ1000 دولار من «كويست 2». ولا بدّ من الإشارة أيضاً إلى أنّها تشغّل تطبيقاتها الخاصّة من بيئة تطبيقات «فايف»، أي لا يمكن استخدامها كجهاز للرأس مع الكومبيوتر (تحتاجون إلى نظارة «فايف برو» لهذه الغاية).
ولكنّ الراحة والعرض المحسّن ومكاسب الأداء المحتملة هي ما قد يجعل هذه النظارة أكثر جذباً لمطوّري الواقع الافتراضي المستقبليين، من منصّة «أكيولوس» المقفلة التي تملكها فيسبوك. وأحببتُ أيضاً فكرة أنّ «فوكس 3» أكثر انفتاحاً، إذ إنّها تضمّ منفذاً لبطاقة «ميكرو SD» واتصال USB-C للاتصال بأجهزة الاستشعار والإكسسوارات الإضافية التي قد تحتاجونها.
تعبّر «فوكس 3» اليوم عن الخطط المستقبلية التي وضعتها «إتش.تي.سي.»، لاستخدام رقاقة كوالكوم وتطوير أنواع أخرى من سمّاعات الواقع الافتراضي. تعمل شركة فيسبوك بدورها على صناعة إصدارها الخاص من نظارة «برو في آر» الذي سيضمّ أجهزة استشعار أكثر، وربّما يقدّم عرضاً محسّناً. وهكذا أثبتت «فايف فوكس 3» أنه لا تزال هناك مساحة لتوسيع استخدام تقنية رقاقة كوالكوم، وشكّلت إشارةً على التطوّرات المقبلة التي يجب أن نتوقّعها في هذا المجال.
* «سي نت»،
- خدمات «تريبيون ميديا»



«نوكيا»: السعودية ستكون رائدة عالمياً في نشر شبكات «الجيل السادس»

تهدف مبادرات مثل «النطاق العريض اللاسلكي» إلى ضمان اتصال سلس وعالي السرعة للمستخدمين في جميع أنحاء المملكة (شاترستوك)
تهدف مبادرات مثل «النطاق العريض اللاسلكي» إلى ضمان اتصال سلس وعالي السرعة للمستخدمين في جميع أنحاء المملكة (شاترستوك)
TT
20

«نوكيا»: السعودية ستكون رائدة عالمياً في نشر شبكات «الجيل السادس»

تهدف مبادرات مثل «النطاق العريض اللاسلكي» إلى ضمان اتصال سلس وعالي السرعة للمستخدمين في جميع أنحاء المملكة (شاترستوك)
تهدف مبادرات مثل «النطاق العريض اللاسلكي» إلى ضمان اتصال سلس وعالي السرعة للمستخدمين في جميع أنحاء المملكة (شاترستوك)

في خطوة بارزة تؤكد التزام المملكة العربية السعودية بالتحول الرقمي، أعلنت «نوكيا» و«أيسس (ACES)» شراكةً استراتيجيةً طويلة الأمد لتعزيز تغطية الشبكة في مكة المكرمة؛ بهدف توفير اتصال سلس لملايين الحجاج والمقيمين والشركات، مع تحسين كفاءة الشبكة واستدامتها. تعكس هذه الشراكة الأهمية المتزايدة للبنية التحتية المتقدمة للاتصالات في دعم الأجندة الرقمية الطموحة للمملكة تماشياً مع «رؤية 2030».

مركز للاتصال والابتكار

تعدّ منطقة مكة المكرمة وجهةً لملايين الحجاج سنوياً، مما يجعلها واحدةً من أكثر المناطق ازدحاماً وحركة مرور في العالم. كما يعدّ توفير اتصال موثوق ليس أمراً بسيطاً. تسعى كل من «نوكيا» و«أيسس» إلى تقديم حل داخلي نشط «مفتوح الواجهة الأمامية» لأول مرة، مصمم لتعزيز تغطية الشبكة الداخلية والخارجية في هذه المنطقة شديدة الازدحام.

يسمح هذا الحل المبتكر لثلاثة من مزودي خدمات الاتصال في المملكة (زين، وموبايلي، وإس تي سي) بالعمل على بنية تحتية شبكية مشتركة، مما يحسِّن التغطية بشكل كبير مع تقليل التكاليف. وقد تم تصميم الحل للمناطق ذات الكثافة العالية، حيث يقلل من استهلاك المساحة والطاقة، مما يجعله مثالياً لمتطلبات مكة الفريدة.

يقول هيثم بابا، رئيس شبكات الهواتف الجوالة السعودية في «نوكيا» إن التعاون مع «أيسس» يوفر حلاً عالي السعة ورائداً في الصناعة؛ ما يعزز كفاءة الشبكة مع تقليل التكاليف. ويضيف: «سيضمن هذا الحل الداخلي القابل للمشاركة اتصالاً فائقاً للمستخدمين النهائيين في مكة وما بعدها».

لا يقتصر هذا على الاتصال فحسب، بل يتعلق أيضاً بالاستدامة والقابلية للتوسُّع. من خلال معالجة فجوات التغطية مع استخدام طاقة أقل، يضمن الحل تجربة شبكة عالية السرعة وموثوقة في المواقع الداخلية والخارجية الحرجة. كما أنه يضع الأساس لتوسعات «شبكات الجيل الخامس (5G)» المستقبلية في جميع أنحاء المملكة، مما يدعم الأهداف الرقمية طويلة المدى للمملكة العربية السعودية.

ميكو لافانتي نائب الرئيس الأول لشبكات الهواتف الجوالة في الشرق الأوسط وأفريقيا في «نوكيا» (نوكيا)
ميكو لافانتي نائب الرئيس الأول لشبكات الهواتف الجوالة في الشرق الأوسط وأفريقيا في «نوكيا» (نوكيا)

عاصفة مثالية من النمو

تعدّ الشراكة بين «نوكيا» و«ACES» جزءاً من موجة أكبر من الفرص في قطاع الاتصالات السعودي. وخلال حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، يصف ميكو لافانتي، نائب الرئيس الأول لشبكات الهواتف الجوالة في الشرق الأوسط وأفريقيا في «نوكيا» المشهد بـ«العاصفة المثالية من النمو»، مدفوعة بعوامل متعددة متقاربة.

أحد المحركات الرئيسية يتمثل في مبادرة «النطاق العريض اللاسلكي (WBB)»، وهو برنامج مدعوم من الحكومة يهدف إلى توسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة في المناطق الريفية. تتماشى هذه المبادرة مع أهداف «رؤية 2030»؛ ما يضمن وصول حتى المناطق النائية إلى الإنترنت عالي السرعة.

تطور آخر مهم هو التخصيص الأخير لـ«طيف النطاق C» (3.5 غيغاهرتز) من قبل هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، إلى جانب تراخيص جديدة لـ600 ميغاهرتز وترددات النطاق المنخفض الأخرى. ويعد لافانتي أنه مع هذا التخصيص «ستكون السعودية على طريقها لتصبح رائدةً عالمياً في توافر الترددات».

يؤدي استخدام البرمجيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى إيقاف تشغيل الشبكات عند عدم الحاجة إليها لتحسين استهلاك الطاقة (أدوبي)
يؤدي استخدام البرمجيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى إيقاف تشغيل الشبكات عند عدم الحاجة إليها لتحسين استهلاك الطاقة (أدوبي)

المدن الذكية والذكاء الاصطناعي

بالإضافة إلى مكة المكرمة، تستثمر السعودية بشكل كبير في المدن الذكية مثل نيوم والقدية؛ بهدف الاستفادة من التقنيات المتقدمة؛ لإنشاء بيئات حضرية مستدامة وفعالة وملائمة للعيش. وتهدف «نوكيا» إلى الوقوف في طليعة هذا التحول، موفرة حلولاً مبتكرة تدعم مبادرات المدن الذكية.

أحد التطبيقات البارزة هو تقنية «الكاميرا ذات الزاوية 360 درجة» المصممة لإدارة التحكم في الحشود، والأمن، خصوصاً في أحداث مثل الحج، حيث تساعد المراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي على ضمان حركة سلسة للحشود وتعزيز الأمان. ويضيف لافانتي أنه يتم أيضاً دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة الوقاية من الكوارث؛ حيث يمكن التنبؤ بالفيضانات، وإعادة توجيه حركة المرور؛ مما يقلل بشكل كبير من الاضطرابات.

خطوة نحو ابتكار الشبكات

تستكشف المملكة العربية السعودية أيضاً إمكانات تقنية «شبكة الوصول الراديوي المفتوحة (Open RAN أو O-RAN)». تتيح هذه التقنية لمشغلي الاتصالات مزج الأجهزة والبرمجيات من مزودين مختلفين، مما يزيد من المرونة ويقلل التكاليف بشكل محتمل.

وتعد «نوكيا» رائدةً عالمياً في نشر تقنية «Open RAN» بما في ذلك شراكتها مع «دويتشه تيليكوم» في ألمانيا. يقول لافانتي إن هناك تصوراً بأن يحقق «Open RAN» وفورات فورية في التكاليف، ولكن في الواقع، «فإنه يقدم أيضاً تعقيدات تشغيلية» بحسب رأيه. ويضيف: «بينما هناك فوائد طويلة الأجل، فإنه يتطلب تكاملاً واسعاً ودعماً مستمراً».

مكة المكرمة (واس)
مكة المكرمة (واس)

مستقبل «الجيل الخامس»

يحدث الذكاء الاصطناعي ثورةً في إدارة الشبكات، من الصيانة التنبؤية إلى التحسين في الوقت الفعلي. خلال موسم الحج العام الماضي، نشرت «نوكيا» نظام «Monterey Autopilot» المدعوم بالذكاء الاصطناعي، الذي أجرى أكثر من 100 آلاف تعديل على الشبكة في 3 أيام لضمان اتصال دون انقطاع.

ويشرح لافانتي خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه في أثناء الأحداث الكبرى مثل الحج، تواجه الشبكة ضغطاً هائلاً، مع ملايين الاتصالات المتزامنة. يقوم نظام الذكاء الاصطناعي بتحسين حركة المرور بشكل مستمر، مما يضمن اتصالاً سلساً وكفاءة في استهلاك الطاقة. تعمل برمجيات «نوكيا» المدعومة بالذكاء الاصطناعي أيضاً على تقليل استهلاك الطاقة من خلال إيقاف تشغيل مكونات الشبكة غير المستخدمة بشكل ديناميكي، مما يحسِّن الاستدامة بشكل كبير.

نظرة نحو المستقبل

بينما يستمر توسُّع شبكات «الجيل الخامس (5G)» بوتيرة سريعة، تعد المملكة العربية السعودية نفسها بالفعل لعصر شبكات «الجيل السادس (6G)». مع الأحداث العالمية الكبرى مثل «الألعاب الأولمبية الشتوية 2029»، و«إكسبو 2030»، و«كأس العالم 2034»، من المتوقع أن تكون المملكة من أوائل الدول التي تعتمد تقنيات الاتصال من الجيل التالي.

ويؤكد لافانتي أن المملكة العربية السعودية ستكون واحدةً من الدول الرائدة عالمياً في نشر شبكات «الجيل السادس». ويشيد بالأجندة الرقمية القوية للمملكة واستثماراتها في الذكاء الاصطناعي التي تضمن مكانتها في طليعة الابتكارات المستقبلية في الاتصالات. كما يشير إلى أن شبكات الجيل السادس ستكون مُصمَّمةً لتكون قادرةً على «الشعور والتفكير والتصرف»، مع ترددات أعلى بكثير وخلايا أصغر حجماً.

التزام طويل الأمد

تتجاوز استثمارات «نوكيا» في المملكة العربية السعودية مجرد توسيع الشبكات؛ فهي تشمل الخدمات اللوجيستية وقدرات الإصلاح والقيادة الإقليمية، من خلال مقر إقليمي في الرياض يغطي ليس فقط الشرق الأوسط ولكن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بأكملها (70 دولة). ويشير لافانتي إلى أن لـ«نوكيا» الآن «قدرة إصلاح كاملة داخل المملكة العربية السعودية»، مما يقلل الاعتماد على الخدمات اللوجيستية الخارجية ما يضمن تسليم الخدمات بشكل أسرع.

كما تعمل الشركة على مبادرات تصدير لجعل المملكة العربية السعودية مركزاً لـ«التحول الرقمي في أفريقيا». ويختتم لافانتي حديثه بالقول: «نعتقد أن السعودية ستلعب دوراً رئيسياً في تمويل ودعم توسيع الشبكات في أفريقيا، وتعزيز الشراكات الاقتصادية والتقنية».