تأكيد سعودي ـ عماني على استقرار أسواق النفط والتعاون في الاقتصاد الكربوني

الرياض ومسقط لتسريع افتتاح المنافذ وزيادة التجارة والاستثمارات في الفترة المقبلة

السعودية وعمان تشددان على التعاون لاستقرار أسواق النفط (الشرق الأوسط)
السعودية وعمان تشددان على التعاون لاستقرار أسواق النفط (الشرق الأوسط)
TT

تأكيد سعودي ـ عماني على استقرار أسواق النفط والتعاون في الاقتصاد الكربوني

السعودية وعمان تشددان على التعاون لاستقرار أسواق النفط (الشرق الأوسط)
السعودية وعمان تشددان على التعاون لاستقرار أسواق النفط (الشرق الأوسط)

اتفقت السعودية وعمان أمس على ضرورة الاستمرار في التعاون لدعم استقرار أسواق النفط، وتعزيز جهود دول مجموعة أوبك بلس، بقيادة الرياض وبمشاركة مسقط، مع التأكيد على التعاون حول تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أقرّته مجموعة العشرين لمعالجة تحديات انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وإدارتها من خلال التقنيات المتاحة، مشدداً على أهمية تبني مصادر الطاقة المتجددة وتقنياتها، لاستدامة إمدادات الطاقة عالمياً.
وشدد البلدان على العمل على مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وتعزيز التعاون في مجالات البيئة والأمن الغذائي، مع العمل على تسريع افتتاح المنافذ وزيادة التجارة والاستثمارات استحقاقاً للتكامل الاقتصادي.
واتفق الطرفان على دراسة فرص الاستثمار المتبادل بينهما في التقنيات المتطورة والابتكار ومشاريع الطاقة والطاقة المتجددة والصناعة، والمجال الصحي والصناعات الدوائية، والتطوير العقاري، والسياحة، والبتروكيماويات، والصناعات التحويلية، وسلاسل الإمداد والشراكة اللوجيستية، وتقنية المعلومات والتقنية المالية، مرحباً بمشاركة الشركات السعودية للاستثمار في المشروعات النوعية التي تسعى السلطنة لتحقيقها.
وكان بيان سعودي عماني صدر أمس في أعقاب ختام زيارة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، للمملكة، أفصح فيه عن تأسيس مجلس تنسيق سعودي وسط حرص رفيع لزيادة وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال تحفيز القطاعين الحكومي والخاص للوصول إلى تبادلات تجارية واستثمارية نوعية تحقّق طموحات الحكومتين وتساهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ورؤية عُمان 2040.
وجاء خلال الزيارة التطلع لإطلاق مجموعة من المبادرات المشتركة التي تشمل مجالات تعاون رئيسة منها الاستثمارات في منطقة الدقم، والتعاون في مجال الطاقة، بالإضافة إلى الشراكة في مجال الأمن الغذائي، والتعاون في الأنشطة الثقافية والرياضية والسياحية المختلفة.
وشدد الجانبان، على ضرورة العمل على إبرام عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين للتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمنية والثقافية والدبلوماسية والتعليمية وفي كل ما من شأنه أن يعزز المنافع والمصالح المشتركة ويعود على شعبي البلدين بالخير والنماء.
من جهته، قال الدكتور عبد العزيز بن صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث، لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة سلطان عمان ولقائه خادم الحرمين الشريفين، مؤخراً، تجسد أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أن أهمية نتائج القمة السعودية العمانية، تأتي لاعتبارات مهمة، أبرزها التنسيق بين المملكة والسلطنة حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى بحث العلاقات الثنائية وكذلك المشاريع المشتركة التي سيتم تنفيذها.
وقال بن صقر: «القمة شهدت التوقيع على إنشاء مجلس التنسيق المشترك وكذلك التوقيع على عدة اتفاقيات مهمة في مختلف المجالات تشمل مشروعات عملاقة في قطاعات مختلفة».
وأضاف بن صقر: «لعل تنفيذ الطريق البري بين المملكة وسلطنة عمان يعتبر قفزة نوعية على طريق التعاون وزيادة التبادل التجاري والربط البري»، مستطردا: «سيؤدي المنفذ إلى خفض تكلفة شحن الواردات والصادرات بين البلدين وتخفيض تكلفة النقل وتسهيل التواصل بين المملكة وسلطنة عمان وزيادة مستوى التعاون القائم».
وأضاف بن صقر: «يوجد نشاط تجاري واستثماري كبير للشركات السعودية في سلطنة عمان، التي يزيد عددها 1079 شركة بحجم استثمارات بلغت أكثر من 188 مليون ريال عماني»، لافتاً إلى أن قمة القيادتين أسست لمرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين الرياض ومسقط، وانطلاقة غير مسبوقة للبناء على ما هو قائم واستحداث ما سيتم الاتفاق عليه في ظل رغبة مشتركة لتطوير العلاقات الثنائية لصالح البلدين ولمنطقة الخليج بأسرها.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.