«المركزي» الأوروبي يتأهب لكشف «محددات التحفيز»

لاغارد: معظم البنوك لم يحقق توقعات إدارة المخاطر

قالت كريستين لاغارد إن البنك المركزي الأوروبي يعتزم الكشف عن القواعد الجديدة لإجراءات التحفيز النقدي خلال 10 أيام (رويترز)
قالت كريستين لاغارد إن البنك المركزي الأوروبي يعتزم الكشف عن القواعد الجديدة لإجراءات التحفيز النقدي خلال 10 أيام (رويترز)
TT

«المركزي» الأوروبي يتأهب لكشف «محددات التحفيز»

قالت كريستين لاغارد إن البنك المركزي الأوروبي يعتزم الكشف عن القواعد الجديدة لإجراءات التحفيز النقدي خلال 10 أيام (رويترز)
قالت كريستين لاغارد إن البنك المركزي الأوروبي يعتزم الكشف عن القواعد الجديدة لإجراءات التحفيز النقدي خلال 10 أيام (رويترز)

قالت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، للمستثمرين، إن البنك يعتزم الكشف عن القواعد الجديدة لإجراءات التحفيز النقدي خلال 10 أيام، مشيرة إلى أن الإجراءات الجديدة قد تطرح خلال العام المقبل، لدعم اقتصاد منطقة اليورو، بعد انتهاء البرنامج العاجل الحالي لشراء السندات.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن تصريحات لاغارد جاءت بعد أيام من رفع البنك المركزي الأوروبي معدل التضخم المستهدف من «أقل لكن قريب من 2 في المائة»، إلى 2 في المائة.
وقالت لاغارد إن اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي المقرر يوم 22 يوليو (تموز) الحالي الذي كان يفترض أنه سيكون هادئاً نسبياً، سوف يشهد الآن «بعض الاختلافات والتغييرات المهمة».
وأضافت لاغارد، في تصريحاتها بعد مشاركتها في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين في مدينة فينيسيا الإيطالية، يوم الأحد، أن اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي سيكون مهماً، متابعة أنه «في ضوء الإصرار الذي نحتاج إليه لتأكيد الوفاء بتعهداتنا، فإنه ستتم إعادة النظر بالتأكيد في التوجيهات المستقبلية».
وكان البنك المركزي الأوروبي قد قرر، يوم الخميس الماضي، إجراء تعديل طفيف لمعدل التضخم المستهدف ليصبح 2 في المائة على المدى المتوسط. وقال المجلس إن «هذا الهدف متناسب، ويعني أن الانحرافات الإيجابية والسلبية لمعدل التضخم عن الهدف المستهدف غير مرغوب فيها»، مضيفاً أنه قد تكون هناك حاجة لسياسة نقدية قسرية لتجنب ترسخ الانحرافات السلبية. وهذا التغير يعني أن البنك المركزي لم يعد يشعر أنه ملزم بالتدخل في حال ارتفع معدل التضخم عن الهدف.
وقال البنك أيضاً إنه عندما تتراجع أسعار الفائدة إلى مستويات منخفضة، كما هي الآن، سوف يحتاج الاقتصاد إلى تحفيز نقدي «قوي بشكل خاص» قد يؤدي إلى تجاوز التضخم للهدف لفترة وجيزة.
ويعد التغيير الطفيف في الهدف المستهدف لمعدل التضخم نتاج مراجعة سياسية نقدية دشنتها رئيسة البنك المركزي كريستين لاغارد منذ أن تولت منصبها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، كما جعل البنك المركزي اعتبارات التغير المناخي المدمجة في إطاره للسياسة جزءاً مهماً في استراتيجية المستقبل.
من جانبه، قال يانيس ستورناراس، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، في عمود رأي في صحيفة «كاثيميريني» اليونانية، إن الاستراتيجية المعدلة للبنك، التي تسمح بمزيد من المرونة في التعامل مع التضخم، سوف تجعله مستعداً بشكل أفضل للأزمات المستقبلية.
وذكرت «بلومبرغ» أن ستورناراس كتب في العمود: «أعرب عن اعتقادي بأننا أكثر استعداداً لمواجهة أي اضطراب اقتصادي في المستقبل». وقال إن البنوك المركزية في منطقة اليورو سوف تكون قادرة على المزيد من الرد بشكل مباشر وفعال على التطورات الاقتصادية، وعلى الحفاظ على أوضاع مالية مواتية وأسعار مستقرة.
ويؤيد ستورناراس التغيير تماماً. وكان بعض المسؤولين النقديين قد شعروا بأن الهدف السابق كان غامضاً للغاية، وأدى إلى دعوات لتشديد السياسة في وقت قريب للغاية.
ومن جهة أخرى، قالت لاغارد في فينيسيا في مؤتمر للمناخ: «لقد أصدرنا دليلاً لتوقعاتنا الإشرافية حول كيفية إدارة البنوك للمخاطر والكشف عنها. لكن الغالبية العظمى لم تحقق تلك التوقعات»، طبقاً لما ذكرته «بلومبرغ» الأحد.
وأضافت أن «البنوك نفسها تجد أن 90 في المائة من الممارسات المبلغ عنها تحقق متطلباتنا بصورة جزئية فقط، أو لا تقوم بها على الإطلاق». وأوضحت أن «20 في المائة فقط من البنوك لديها أسلوب ممنهج لتقييم مخاطر المناخ... ونواصل الدعوة في المحافل الأوروبية والدولية لشروط مسبقة مهمة للتحول الأخضر».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.