قفزة 700% لطلبيات بناء السفن الكورية

سجلت الطلبيات الجديدة التي فازت بها شركات بناء السفن في كوريا الجنوبية أعلى مستوى لها منذ 13 عاماً (رويترز)
سجلت الطلبيات الجديدة التي فازت بها شركات بناء السفن في كوريا الجنوبية أعلى مستوى لها منذ 13 عاماً (رويترز)
TT

قفزة 700% لطلبيات بناء السفن الكورية

سجلت الطلبيات الجديدة التي فازت بها شركات بناء السفن في كوريا الجنوبية أعلى مستوى لها منذ 13 عاماً (رويترز)
سجلت الطلبيات الجديدة التي فازت بها شركات بناء السفن في كوريا الجنوبية أعلى مستوى لها منذ 13 عاماً (رويترز)

أظهرت بيانات في كوريا الجنوبية أن الطلبيات الجديدة التي فازت بها شركات بناء السفن في البلاد سجلت أعلى مستوى لها منذ 13 عاما، خلال النصف الأول من العام الجاري، وسط مؤشرات على انتعاش متواضع في التجارة العالمية من تداعيات جائحة كوفيد-19.
وكشفت بيانات وزارة التجارة والصناعة والطاقة، التي أوردتها وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، أن شركات بناء السفن الكورية، وفي الصدارة منها هيونداي للصناعات الثقيلة، فازت بطلبيات جديدة بقيمة 26.7 مليار دولار في الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى يونيو (حزيران).
وقفزت الطلبيات الجديدة بنسبة 724 بالمائة مقارنة بالعام الماضي. ويمثل ذلك أكبر عدد من الطلبيات التي تتلقاها الشركات الكورية الجنوبية منذ عام 2008، عندما ازدهرت صناعة بناء السفن قبل الأزمة المالية العالمية.
وأظهرت البيانات أن الطلبيات الجديدة شكلت 44 بالمائة من إجمالي الطلبات العالمية خلال النصف الأول. وشملت الطلبيات شراء مجموعة متنوعة من السفن، تشمل ناقلات الحاويات والغاز الطبيعي المسال، والسفن الصديقة للبيئة.
وفي سياق منفصل، يزداد حجم سوق السيارات الكهربائية المستوردة داخل كوريا الجنوبية بقيادة شركة تسلا الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية.
وقال الاتحاد الكوري لمستوردي السيارات وموزعيها الاثنين إن مبيعات السيارات الكهربائية المستوردة خلال النصف الأول من العام الجاري ارتفعت بنسبة 64.7 بالمائة عن نفس الفترة من العام السابق، من 8681 وحدة إلى 14 ألفا و295 وحدة.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب أن هذا الرقم يمثل حوالي 53.7 بالمائة من إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية البالغ 26 ألفا و632 وحدة خلال الأشهر الستة الأولى من العام.
وتقود تسلا ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية المستوردة، حيث زادت مبيعات تسلا بنسبة 64.3 بالمائة، بإجمالي 11 ألفا و629 وحدة خلال نفس الفترة، لتشكل 81.4 بالمائة من إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية المستوردة.
وارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية المستوردة من غير تسلا أيضا في الفترة ما بين يناير ويونيو بمعدل 66.4 بالمائة عن نفس الفترة من العام السابق إلى 2666 وحدة.
وعلى صعيد متصل، ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية للشركات الكورية الجنوبية في السوق المحلية خلال الأشهر الستة الأولى من العام بمعدل 32 بالمائة عن نفس الفترة من العام الماضي، إلى 12 ألفا و337 وحدة.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.