مصر تتلقى جرعات جديدة من «أسترازينيكا» و«فايزر»

السلطات الصحية تؤكد دور اللقاح في انخفاض الإصابات

وزيرة الصحة المصرية خلال لقاء مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص بوكالة الدواء الأفريقية (وزارة الصحة المصرية)
وزيرة الصحة المصرية خلال لقاء مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص بوكالة الدواء الأفريقية (وزارة الصحة المصرية)
TT

مصر تتلقى جرعات جديدة من «أسترازينيكا» و«فايزر»

وزيرة الصحة المصرية خلال لقاء مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص بوكالة الدواء الأفريقية (وزارة الصحة المصرية)
وزيرة الصحة المصرية خلال لقاء مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص بوكالة الدواء الأفريقية (وزارة الصحة المصرية)

أعلنت مصر عن «استقبال جرعات جديدة من لقاحات (أسترازينيكا) و(فايزر) و(جونسون آند جونسون)». وأكدت السلطات الصحية المصرية على «دور اللقاح في انخفاض إصابات فيروس كورونا». وقالت وزارة الصحة المصرية إن «الجرعة الثانية من لقاح (كورونا) مؤمنة تماماً، ومن حصل على الجرعة الأولى حتماً سوف يحصل على الجرعة الثانية، ولا يوجد نقص في اللقاحات».
ووفق إفادة لـ«الصحة»، فقد «تم تسجيل 117 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و13 حالة وفاة جديدة»، مؤكدة أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس هو 283102، من ضمنهم 218412 حالة تم شفاؤها، و16396 حالة وفاة».
وأعلنت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، عن «موافقة مصر على الانضمام إلى اتفاقية (AMA) لإنشاء وكالة الدواء الأفريقية، بهدف توطين التصنيع المحلي للأدوية واللقاحات بدول القارة الأفريقية»، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته الوزيرة أمس، مع مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص بوكالة الدواء الأفريقية ميشال سيديبيه، بحضور المسؤولة بمفوضية الاتحاد الأفريقي مارجريت أجاما.
وقالت وزيرة الصحة المصرية إن «مصر سوف تعمل من خلال (AMA) على أن تصبح صرحاً كبيراً يخدم الشعوب الأفريقية، ويمدها بالأدوية ولقاحات فيروس كورونا التي يتم إنتاجها محلياً في مصر، بعد تحقيق الاكتفاء المحلي، حسب الاتفاقيات الموقعة»، فيما أشار سيديبيه إلى أن «الدول التي لم تتمكن من توفير اللقاحات لن يكون لديها القدرة على حماية شعوبها»، لافتاً إلى «تطعيم 15 مليون شخص ضد الفيروس، من أصل 1.3 مليار نسمة يمثلون إجمالي سكان القارة الأفريقية»، مثمناً «جهود مصر في إنتاج اللقاح محلياً».
وقال متحدث الصحة المصرية، خالد مجاهد، إن «وزارة الصحة سوف تستقبل هذا الأسبوع شحنات كثيرة من لقاح (أسترازينيكا)، فضلاً عن مليوني جرعة من لقاح (فايزر)، إلى جانب مواد خام تكفي لتصنيع 10 ملايين جرعة من لقاح (فاكسيرا سينوفاك)»، معلناً «انتهاء تحاليل 610 آلاف جرعة (سينوفاك) المحلي في معامل هيئة الدواء المصرية، ووصولها إلى مراكز التطعيمات في المحافظات المصرية»، مؤكداً في تصريحات له مساء أول من أمس أن «الأيام المقبلة سوف تشهد توسعاً في تطعيم المواطنين بعد توافر أرصدة كبيرة من اللقاحات».
ومن جهته، أكد مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية، محمد عوض تاج الدين، أن «مصر سوف تستقبل 25 مليون جرعة تدريجياً من لقاح (جونسون آند جونسون) من الاتحاد الأفريقي». وأضاف تاج الدين، في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس، أن «تحورات كورونا متوقعة، وهي ليست غريبة مع الفيروسات؛ ولم نرصد أي حالات من الفيروس المتحور (دلتا) في مصر حتى الآن»، موضحاً أن «العالم يشهد تغيرات وتحولات وموجات جديدة للفيروس، ومصر تجري وتطبق إجراءات احترازية كبيرة للوقاية من انتشار الفيروس، ومن الوارد أن تحدث موجة رابعة من الفيروس في العالم».
وأشار تاج الدين إلى «تعامل الدولة المصرية بحذر شديد تحسباً لأي احتمالية مستقبلية لموجة أخرى للفيروس»، مبيناً أن «مصر تسعى إلى الحصول على أكبر قدر من اللقاحات من مصادر مختلفة لتطعيم السكان».
وفي السياق ذاته، أكدت مستشار وزيرة الصحة المصرية للأبحاث نهى عاصم أن «مصر تتجه إلى الاكتفاء الذاتي من اللقاحات»، لافتة إلى أن «مصر سوف تشهد تغطية مكثفة من حيث لقاحات كورونا بداية من أغسطس (آب) المقبل»، مضيفة في تصريحات متلفزة، مساء أول من أمس، أن «مصر صنعت بالفعل اللقاح الصيني، وجارٍ الاتفاق على تصنيع اللقاح الروسي».
وذكرت عاصم أن «الأمل الوحيد للتحكم في الجائحة هو توفر اللقاحات»، مشيرة إلى أن «أعداد الإصابات في انخفاض مستمر، وهو ما يؤثر وينعكس على نسب الوفيات، وعلى الإقبال على المستشفيات وغرف الرعاية الصحية»، مضيفة: «هناك كثير من الأسباب التي أدت إلى انخفاض أعداد الإصابات بالفيروس؛ أولها المناعة المكتسبة من الفيروس، وهو ما يقل بالتدريج مع انخفاض معدل الإصابات، ومصر في مرحلة التغطية باللقاحات، ويمكن أن نقول إن اللقاح كان له الفضل الأكبر في انخفاض الأعداد».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.