فريق أوليفيا كوان يتوّج بلقب أولى جولات «أرامكو للغولف»

السرور: البطولة أسهمت في دعم وتطوير أداء السيدات في السعودية وحول العالم

الرميان خلال تتويج فريق الألمانية أوليفيا باللقب (الشرق الأوسط)
الرميان خلال تتويج فريق الألمانية أوليفيا باللقب (الشرق الأوسط)
TT

فريق أوليفيا كوان يتوّج بلقب أولى جولات «أرامكو للغولف»

الرميان خلال تتويج فريق الألمانية أوليفيا باللقب (الشرق الأوسط)
الرميان خلال تتويج فريق الألمانية أوليفيا باللقب (الشرق الأوسط)

توج ياسر الرميان، رئيس الاتحاد السعودي للغولف، وشركة غولف السعودية فريق اللاعبة الألمانية أوليفيا كوان بلقب أولى جولات بطولة سلسلة فرق أرامكو السعودية للغولف، إحدى بطولات الجولة الأوروبية لغولف السيدات التي أقيمت في لندن.
ونجح فريق كوان الذي يضم كل من مواطنتها سارينا شميدت، والهندية ديكشا داغار، والإنجليزي آندي كيلسي، في الفوز بلقب البطولة بعد تسجيلهم 41 ضربة تحت المعدل، بفارق 3 ضربات عن أقرب منافسيهم، ليحققوا المركز الأول، ويحصلوا على 150 ألف دولار من مجموع جوائز البطولة البالغة مليون دولار أميركي.
وعلقت الألمانية كوان، صاحبة الـ25 عاماً، بعد تحقيق فريقها للقب قائلة: «أنا فخورة جداً؛ لقد كنا رائعين منذ اللحظة الأولى... كان هناك بعض التوتر بكل تأكيد، ولكننا نجحنا في المحافظة على هدوء أعصابنا، والاستمرار في تقديم أداء مميز».
وأضافت: «كنا مكملين بعضنا لبعض، ولم نلعب للحصول على البطولة الفردية، وإنما لعبنا بصفتنا فريقاً واحداً من أجل الفوز ببطولة الفرق».
وبرهن النظام المستحدث لسلسلة فرق أرامكو على أنه يتمتع بشعبية كبيرة بين اللاعبات، من خلال تجربته العام الماضي ضمن بطولة السعودية النسائية الدولية للفرق، حيث يقتضي تحديد 36 لاعبة بصفتهن قائدات للفرق المكونة من 4 لاعبين يتم دمجهم معاً من خلال الاختيار بالقرعة، ويضم كل فريق لاعباً من الهواة. وفي حالة الفريق الفائز، فقد كان هذا اللاعب هو الإنجليزي آندي كيلسي. وقالت كوان عن مشاركة كيلسي: «لقد ساهم بالكثير، واستمتع بوقته؛ أعتقد أنه كان هادئاً، وهو أمر جيد، وقد انعكس ذلك الأمر علينا جميعاً. لقد لعب دوراً مهماً، ونحن محظوظات لكونه في فريقنا».
وفي سياق متصل، فازت النرويجية ماريان سكاربنورد ببطولة الأفراد المصاحبة لبطولة سلسلة فرق أرامكو السعودية للغولف، وذلك بعد منافسة قوية مع اللاعبة التايلندية أثايا ثيتيكول، حيث اتجهت المواجهة بينهما لمباراة فاصلة بعد التعادل بواقع 13 ضربة تحت المعدل، حسمتها النرويجية لصالحها، لتحقق لقبها الخامس في بطولات الجولة الأوروبية لغولف السيدات، وتحصل على جائزة المركز الأول البالغة 30 ألف دولار أميركي.
وقد علقت سكاربنورد قائلة: «الفوز بهذه البطولة أمر رائع حقاً؛ إنها أول بطولة لسلسة فرق أرامكو السعودية للغولف. أعتقد أن نظام البطولة المستحدث مميز جداً؛ لقد استمتعنا كثيراً خلال هذا الأسبوع الذي كان أفضل أسبوع في الجولة الأوروبية منذ مدة طويلة، وربما على الإطلاق».
ومن جانبه، قال ماجد السرور، الرئيس التنفيذي لغولف السعودية: «نرى من خلال دورنا في دعم نمو وتطور غولف السيدات في المملكة وحول العالم أننا نستثمر في الجيل القادم من الرياضيين، وفي جميع الفرص المتاحة للسيدات. بطولة سلسلة فرق أرامكو السعودية للغولف هي أفضل مثال على ذلك، حيث عكست أحداث البطولة في الأيام الماضية قدرة رياضة الغولف على الإلهام وتقديم المزيد».
وأضاف السرور: «لقد كان أسبوعاً رائعاً. وباسمي واسم جميع منسوبي غولف السعودية، أود أن أتوجه بالشكر لجميع اللاعبات المشاركات، وجميع الشركاء، وجميع من تابع مجريات البطولة واستمتع بها من مختلف أنحاء العالم؛ هذه هي البداية، ونتطلع للجولات المقبلة».
وتعد جولة لندن أولى جولات بطولة سلسلة فرق أرامكو السعودية للغولف التي ستستكمل منافساتها بالجولة الثانية في إسبانيا التي تحتضنها في الفترة (5-7) أغسطس (آب) المقبل.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».