المحمدي: المنتخبات السعودية أنصفتنا من «نظرة» الأندية

قال إن ثقة ودعم اتحاد الكرة خلف إنجازهم العربي الأخير

مدرب الأخضر الشاب يشارك لاعبيه احتفالية الفوز باللقب العربي (واس)
مدرب الأخضر الشاب يشارك لاعبيه احتفالية الفوز باللقب العربي (واس)
TT

المحمدي: المنتخبات السعودية أنصفتنا من «نظرة» الأندية

مدرب الأخضر الشاب يشارك لاعبيه احتفالية الفوز باللقب العربي (واس)
مدرب الأخضر الشاب يشارك لاعبيه احتفالية الفوز باللقب العربي (واس)

أكد المدرب السعودي صالح المحمدي أن تحقيق المنتخب السعودي للشباب بطولة كأس العرب كان ثمار جهود كبيرة بُذلت من الجميع، وقال إن المباريات الصعبة التي خاضها الأخضر أثبتت معدن اللاعب السعودي وقدرته على تجاوز كل التحديات والوصول للهدف الذي يسعى إليه.
وتحدث المحمدي في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» عن أبرز المصاعب التي تعرض لها المنتخب السعودي الشاب في رحلته في البطولة العربية حتى حقق اللقب، مشيراً إلى أن ذلك اللقب سيكون له الأثر الكبير للأسماء التي ساهمت في هذا المنجز من أجل الظهور بشكل أفضل وبثقة أكبر في الاستحقاقات المقبلة. كما تحدث عن المدربين الوطنيين واستغلال الفرص التي تتاح لهم في المنتخبات الوطنية، مبيناً أن ذلك جاء بمثابة الإنصاف من تعامل الأندية معنا، كونها فضلت المدربين الأجانب عليهم، مشيراً إلى أهمية تغيير هذه النظرة بعد كل المنجزات التي تحققت للمنتخبات في عهد المدربين الوطنيين.
> بدايةً، حدِّثنا عن إنجازكم العربي الأخير، وسر أداء الأخضر الشاب اللافت في البطولة وتحقيقه لقبها؟
- هذا المنجز العربي تحقَّق من خلال أسماء وطنية بالكامل، من أجهزة فنية وإدارية ولاعبين، وهذا مصدر الفخر بأن الرياضة السعودية قادرة دوماً على صنع الأبطال وتأهيليهم، ولا شك أن المشوار كان صعباً في البطولة، خصوصاً أن المباريات متلاحقة وأمام منتخبات قوية، مثل السنغال ومصر والجزائر وغيرها، ولكن الحمد لله أن هذا المنجز كان بمثابة الإنصاف للعمل الذي قُدّم لهذا المنتخب في الفترة الماضية.
> في مواجهة منتخب الجزائري تحديداً كان كثيرون يتحدث عن أن اللاعبين الجزائريين يتفوقون من نواحٍ عديدة على لاعبي المنتخب السعودي من حيث البنية الجسمانية والاحتراف في عدد من الأندية الأوروبية الكبيرة وغيرها من الفوارق، ومن بينها الخبرة، لكن المنتخب السعودي ظهر بقوة منذ البداية، وسجل هدفاً، وأضاع جزائية، ونجح في نهاية المباراة بالفوز، حدثنا عن كواليس تلك المباراة.
- الحقيقة أنه رغم ضيق الوقت وصعوبة استعادة الأنفاس بعد خوض نصف نهائي قوي ضد المنتخب المصري، فإننا عملنا كجهاز فني مع اللاعبين على استغلال نقاط الضعف في المنتخب الجزائري، من خلال القراءة الفنية ودراسة الأداء، وكان التركيز عالياً من قبل اللاعبين في تطبيق ما هو مطلوب منهم داخل أرض الملعب، ونجحنا في تولي زمام الأمور والمبادرة وتفوقنا في الشوط الأول أداءً ونتيجة. وفي الشوط الثاني حاول المنتخب الجزائري أن يعود بقوة للمباراة، لكن كان الأداء الانضباطي للاعبي المنتخب السعودي وتطبيق التوجيهات على أعلى مستوى، مما ساهم في المحافظة على التفوق وحسم النتيجة في الأشواط الأصلية. صحيح أن لاعبي المنتخب الجزائري لديهم من الخبرة والتجربة وينشطون في عدد من الأندية الكبيرة، لكن ذلك لم يهز الثقة للاعبين في أنفسهم، ولا للمسؤولين في قدرة هذا المنتخب على أن يحقق البطولة العربية.
> برأيك ما الذي يتوجب عمله مع هذه المجموعة من اللاعبين خلال المرحلة المقبلة؟
- من المهم أن ينالوا المزيد من الثقة والفرص في أنديتهم، وهناك برامج عديدة من أجل تطويرهم وإعدادهم، حيث اعتمد الاتحاد السعودي هذه البرامج التي سيكون لها الأثر الإيجابي في المحافظة على هذه الأسماء وتطويرها من أجل الاستحقاقات المقبلة، وخصوصاً بطولة «كأس آسيا 2022»، والعمل سيتواصل من أجل أن يكون هذا المنتخب في الجاهزية اللازمة لهذا الاستحقاق القاري الذي يحمل فيه المنتخب السعودي اللقب.
> الكرة السعودية شهدت في السنوات الماضية العديد من المنجزات، بقيادة مدربين وطنيين، وفي السنوات الخمس الماضية تحققت منجزات بطولة آسيا للشباب، وكذلك الوصول لأولمبياد طوكيو، وأيضاً فاز منتخب درجة الناشئين ببطولة غرب آسيا، وأخيراً منتخب الشباب بقيادتك حقق بطولة العرب، كيف ترى مسيرة المدربين السعوديين مع المنتخبات السعودية؟
- بكل تأكيد مسيرة المدربين الوطنيين مع المنتخبات السعودية مسيرة مشرفة جداً، وكثير من المدربين الوطنيين تحققت عن طريقهم منجزات كبيرة؛ بداية من عميد المدربين خليل الزياني، والقائمة تطول، وهذا تأكيد على أن المدربين السعوديين قادرون على صناعة المنجزات متى ما تهيأت لهم الظروف. وفي هذا الجانب، أشكر الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يمنح الفرص دائماً والثقة للمدربين الوطنيين من أجل قيادة المنتخبات السعودية في جميع الفئات السنية، والمدربون من جانبهم يجتهدون ويبذلون الشيء الكثير، من أجل أن يؤكدوا أنهم قدر الثقة التي منحت لهم ويطورون أنفسهم بشكل مستمر، مما يساهم، بعد توفيق الله، في تحقيق العديد من المنجزات تحت قيادتهم. وفي الحقيقة المدربون الوطنيون يثبتون في أكثر من مناسبة أنهم على قدر الثقة، ويستحقونها، وإن لم يوفق أحدهم فهذا لا يعني أن التوفيق لن يحالف البقية، ولذا من المهم أن تزول النظرة عن كون المدربين السعوديين أقل إمكانيات من الأجانب.
> سبق لك أن عملت في الأهلي قبل موسمين، وحققت معه نتائج ممتازة في فترة انتقالية ولكنك رحلت، والآن لا يوجد سوى مدرب وطني واحد في دوري المحترفين، وهو خالد العطوي هل تعتقد أن الأندية لا تثق في المدربين السعوديين؟
- بكل تأكيد، الأندية لا تثق في الغالب في المدرب الوطني وتعتبره أقل من المدربين الأجانب، وهذا مؤسف حقيقة. في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي لا يوجد سوى مدرب وطني واحد هو خالد العطوي الذي نعتبره ممثلاً لنا كمدربين وطنيين في هذه المنافسة الكبرى، وتشكر إدارة الاتفاق على الثقة بالمدرب العطوي، والتأكيد على أن المدرب السعودي لديه الشيء الكثير يقدمه لكرة القدم في بلاده، سواء عن طريق المنتخبات أو الأندية. للأسف أيضاً أن إدارات بعض الأندية لا تحاسب الأجانب على أخطائهم، على العكس للمدرب السعودي، ولكن نعيد الشكر للاتحاد السعودي بقيادة الرئيس ياسر المسحل على منح الثقة بالمدربين الوطنين للعمل في غالبية المنتخبات، وهذا إنصاف منه ومن اتحاد كرة القدم وحتى الاتحادات السابقة التي منحت المدربين السعوديين الثقة تسحق الشكر والإشادة.
> هل ستستمر في مهمتك في قيادة المنتخب السعودي للشباب، أم أن مهمتك تنتهي بالبطولة العربية؟
- مستمرون بإذن الله في عملنا مع هذه المجموعة للاستعداد للتصفيات المؤهلة لنهائيات كآس آسيا، وسنواصل العمل، وأعتقد أن البطولة العربية ستعزز الثقة في نفوس اللاعبين وتجعلهم يبذلون الشيء الكثير من أجل أن يكون المنتخب السعودي دائماً في المكانة التي يستحقها على جميع الأصعدة.
> بحكم خبرتك كنجم دولي سابق ومدرب حالي، وقربك من المجموعة من اللاعبين الحاليين، وإشرافك المباشر عليهم في منتخب درجة الشباب، هل هناك عناصر من المؤمل أن يكون لها حضور في صناعة منتخب يصل إلى أولمبياد 2024؟
- نعم، ودون مبالغة أعتقد أن هناك مجموعة مميزة من الأسماء السعودية القادرة على أن يكون لها دور كبير في وصول المنتخب السعودي الأولمبي لأولمبياد 2024. وهذه المجموعة قادرة على المواصلة في التصفيات المؤهلة، وتكرار ما حصل من الجيل الحالي من اللاعبين الذين سيمثلون الوطن خلال أيام في «أولمبياد طوكيو»، وأثق أن كرة القدم السعودية قادرة دائماً على ولادة مواهب بشكل متواصل.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.