الأخضر الأولمبي يختبر قدراته بودية رومانيا اليوم

الشهري ركز في التدريبات الأخيرة على أسلوب «الاستحواذ»

لاعبو الأخضر الأولمبي في لقطة مرحة (الشرق الأوسط)
لاعبو الأخضر الأولمبي في لقطة مرحة (الشرق الأوسط)
TT

الأخضر الأولمبي يختبر قدراته بودية رومانيا اليوم

لاعبو الأخضر الأولمبي في لقطة مرحة (الشرق الأوسط)
لاعبو الأخضر الأولمبي في لقطة مرحة (الشرق الأوسط)

يفتتح المنتخب السعودي الأولمبي مبارياته الودية في معسكره الإعدادي الحالي المقام في رومانيا مبارياته الودية حيث يلتقي مساء اليوم السبت نظيره منتخب رومانيا على أن يعود مجدداً لملاقاة ذات المنتخب ودياً يوم الثلاثاء المقبل في ختام معسكر «رومانيا».
ويأتي المعسكر الإعدادي الحالي في رومانيا في إطار المرحلة السادسة من برنامج الإعداد لدورة الألعاب الأولمبية «أولمبياد طوكيو 2020»، حيث يمتد المعسكر الحالي حتى يوم 15 من الشهر الجاري على أن تسافر البعثة بعدها بصورة مباشرة إلى اليابان استعدادا لبدء منافسات الأولمبياد.
وركز سعد الشهري المدير الفني للأخضر الأولمبي وجهازه الفني المساعد في التدريبات الأولى للمنتخب في معسكره المقام برومانيا على تطبيق أسلوب الاستحواذ على الكرة.
يذكر أن الأخضر الأولمبي واصل تحضيراته للمشاركة التاريخية في الأولمبياد منذ عدة أشهر بإقامة معسكرات محلية وخارجية، كان آخرها في العاصمة الرياض الذي التقى فيه الأولمبي نظيره منتخب أوغندا الأول وكسبه بثنائية عبد الله الحمدان وعبد الرحمن اليامي.
وكان سعد الشهري المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي قد كشف عن قائمة «الأخضر» المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية (طوكيو 2020)، والتي شهدت استبعاد كل من عبد الرحمن اليامي وخالد الدبيش.
وضمت القائمة (22) لاعباً، هم: أمين بخاري، ومحمد الربيعي، وزيد البواردي، وحمد اليامي، وخليفة الدوسري، وعبد الإله العمري، وسعود عبد الحميد، وعبد الله حسون، وعبد الباسط هندي، وياسر الشهراني، وناصر العمران، وعلي الحسن، وسلمان الفرج، ومختار علي، وعبد الرحمن غريب، وسامي النجعي، وأيمن الخليف، وتركي العمار، وخالد الغنام، وأيمن يحيى، وسالم الدوسري، وعبد الله الحمدان.
وحقق المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم 3 انتصارات خلال مواجهاته التجريبية التي تأتي ضمن الاستعدادات قبل انطلاق «أولمبياد طوكيو 2020» المقبل، حيث خاض 9 مواجهات تجريبية، كسب 3 مواجهات منها، وتعادل في 5، وخسر مباراة وحيدة، في الخطة الفنية التي انتهجها سعد الشهري، مدرب المنتخب، قبل الدخول في نهائيات «أولمبياد طوكيو 2020» التي تبقى على انطلاقتها نحو أسبوعين.
وبدأ الأخضر مواجهاته التجريبية بالتعادل مع ساحل العاج سلبياً، قبل الفوز على جنوب أفريقيا (3 - 2)، ثم التعادل معها (1 - 1)، قبل الفوز مرة أخرى على حساب ليبيريا (3 - 2)، ثم التعادل معها (1 - 1)، فيما شهد معسكر مدينة ماربيا الإسبانية تعادله مع المكسيك (1 - 1)، قبل أن يخسر من الأرجنتين (0 - 2)، في حين شهد معسكر الرياض الذي اختتم الاثنين تعادله مع أوغندا سلبياً، قبل الفوز (1 - 0).
ويستعد المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم للمشاركة في «أولمبياد طوكيو 2020» بعد غياب دام 24 عاماً عن المشاركة بهذه المناسبة العالمية الكبرى.
وحجز الأخضر مقعده في الأولمبياد بعدما صعد إلى نهائي بطولة آسيا تحت 23 عاماً لكرة القدم الماضية، إثر تغلبه على منتخب أوزبكستان (1 - صفر) في الدور قبل النهائي، قبل أن يخسر النهائي أمام كوريا الجنوبية.
ويذكر أن الأخضر الأولمبي يأتي في المجموعة الرابعة ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020»، وإلى جانبه منتخبات: البرازيل، وألمانيا، وساحل العاج.
وينطلق مشوار الأخضر تحت 23 عاماً لكرة القدم في أولمبياد طوكيو بملاقاة المنتخب الإيفواري في 22 يوليو (تموز) المقبل. وبعد 3 أيام، يخوض المواجهة الثانية أمام المنتخب الألماني. وفي 28 يوليو (تموز)، يختتم المنتخب السعودي مبارياته بمواجهة نظيره البرازيلي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».