آل سليم وآل أحميد: أولمبياد طوكيو ليس آخر طموحاتنا

أكدا سعيهما لتحقيق منجز كبير في المحفل الدولي

سراج آل سليم (الشرق الأوسط)
سراج آل سليم (الشرق الأوسط)
TT

آل سليم وآل أحميد: أولمبياد طوكيو ليس آخر طموحاتنا

سراج آل سليم (الشرق الأوسط)
سراج آل سليم (الشرق الأوسط)

كشف الرباع السعودي سراج آل سليم والذي تأهل مؤخراً إلى أولمبياد طوكيو في منافسات رفع الأثقال وزن «61» أن تأهله جاء نتيجة لجمعه النقاط من أربع بطولات تأهيلية من بينها بطولة العالم وكذلك البطولة الآسيوية الأخيرة التي أقيمت في أوزبكستان في شهر رمضان الماضي حيث إن الجمع للنقاط استمر أكثر من «3» سنوات.
وقال آل سليم لـ«الشرق الأوسط»: «في لعبة رفع الأثقال من المهم أن تواصل العمل وبذل الجهد والعزيمة والسعي لتجاوز كل المصاعب حتى تكون بطلاً وتحقق طموحاتك، وأعتبر أن وصولي للأولمبياد حلم كبير لكنه ليس نهاية الطموحات بل إن الهدف الرئيسي هو حصد ميدالية أولمبية».
وعن أبرز الأسماء التي تنافس في وزنه قال آل سليم: «هناك بطل أولمبي حقق 3 ميداليات أولمبية ومرشح بقوة للفوز بالأولمبية الرابعة وأعتقد أن المنافسة على المراكز الأولى في الأولمبياد صعبة جداً لكنها ليست مستحيلة وإن وجدت أيضاً أسماء كبيرة من الصين تحديداً التي يحتكر رباعوها قرابة نصف الأوزان».
وزاد بالقول: «في آسيا هناك أبرز أبطال العالم في كافة الأوزان العشرة، إلا أنه في السنوات الأخيرة تراجعت إيران في الوزن الثقيل وحلت مكانها جورجيا إلا أنه في بقية الأوزان يعتبر أبطال آسيا هم أبطال العالم».
وأوضح أنه حقق الشيء الكثير في مسيرته الممتدة لـ«9» سنوات حينما بدأ اللعبة في عام «2012» وكان المدرب الوطني حسين المدن له الفضل الكبير بعد الله في اكتشافه وتطويره من خلال نادي الترجي.
وعن التدريبات اليومية التي يخوضها طوال الفترة الماضية قال آل سليم: «بات لدي الفراغ أكبر بعد أن فقدت وظيفتي الرسمية وأصبحت شبه محترف، وإذا كان هناك إمكانية احتراف اللعبة فلن أتردد في اتخاذ الخطوة».
من جانبه أفصح الرباع السعودي محمد آل أحميد المتأهل إلى أولمبياد طوكيو «2020» أن تأهله للأولمبياد جاء من خلال نقاط جمعها في إحدى البطولات الكبرى التي أقيمت في غيرقستان منذ قرابة «3» سنوات ولم تكن نتاج مشاركة في إحدى البطولات شارك فيها في الأشهر الأخيرة كما حصل مع بعض المتأهلين في بعض الألعاب.
وبين آل أحميد أنه شبه منقطع عن اللعبة لأكثر من عام ونصف حيث ابتعد لظروف خاصة ولعدم وجود العديد من المنافسات، مشيراً إلى أن الاتصال الذي تلقاه من محمد الحربي رئيس الاتحاد الحالي كان بمثابة البشرى الكبيرة له وتحقيق حلم كبير له رغم أنه منقطع عن اللعبة وتحديداً في المنتخبات الوطنية في الفترات الأخيرة تقريباً.
وأضاف «التكريم الذي حظيت به من قبل وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية السعودية ممثلة في نائب الرئيس للجنة الأولمبية الأمير فهد بن جلوي كان له الأثر الكبير والإيجابي في نفسي بعد أن أشاد بما قدمته في الفترة الماضية ومكافأتي على ذلك وتشجيعي لتقديم الأفضل في الحدث الرياضي العالمي الأكبر الذي سينطلق بعد أسبوعين حيث إن هذا الاستقبال والتشجيع أعاد الكثير من الحيوية والعزيمة والإصرار على تحقيق منجز جديد لهذا الوطن الغالي».
وأشار أحميد «حينما انقطعت لفترة من الزمن كانت تراودني العودة بمنجز وكان الإنصاف جاءني ولله الحمد من خلال نتائج حققتها سابقاً وهذا يؤكد أن الجهد المخلص لا يمكن أن يضيع مع مرور الزمن».
وحول الاستعدادات للأولمبياد القادم خصوصاً أنه تلقى الخبر قبل أسبوعين فقط قال آل أحميد: «حالياً أقيم معسكر في مدينة جدة تحت إشراف المدرب الجزائري عبد المجيد بولحية وأسعى للوصول إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية قبل التوجه إلى طوكيو والتي سأبذل فيها كل ما أستطيع لأحقق منجزاً بغض النظر عن الاستعدادات التي أعتبرها قليلة قبل المشاركة في هذا الحدث العالمي الكبير».
وأضاف «حالياً أستعد برفقة عدد من اللاعبين الناشئين في المعسكر قبل أن ينضم الزميل الرباع سراج آل سليم مجدداً ما يعزز تقوية الاستعداد في المعسكر الداخلي وبكل تأكيد سيتم ترشيح الأسماء التي ستنضم إلى معسكر جدة من قبل الجهاز الفني حسب ما يراه مناسباً لتقوية الإعداد بالنسبة للمشاركة القادمة».
وعن المنافسات القادمة والأسماء التي سيقارعها في المحفل الأولمبي الكبير قال: «هناك عدة أسماء بارزة على مستوى العالم ولكن في الوزن الذي سأشارك فيه «73» هناك لاعب صيني يحقق أرقاماً كبيرة دائماً ويعتبر من أفضل لاعبي العالم إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق».
وبالعودة إلى بداياته في مجال لعبة رفع الأثقال ولماذا اختارها عن بقية الألعاب وهل يمكن أن يوجه أبناءه لها مستقبلاً أم يختار لهم ألعاباً أخرى قال آل أحميد: «كان اختياري لها من خلال مرافقة أحد المهتمين في اللعبة في عام 2008 تقريباً ومنها تم طلبي وترشيحي للانضمام لها وأدين لله بالفضل ثم للمدرب الوطني حسين سليس مدرب فريق الخويلدية الذي قدم الشيء الكثير لي وأسهم في تطوير أدائي الفني وحصد العديد من الألقاب على المستوى المحلي والخليجي والعربي وحتى القاري وجمعت غالبية النقاط تحت إشرافه، وهذا لا يعني التقليل من الأسماء التدريبية التي عملت معي في السنوات الماضية».
وأضاف «بالنسبة للعبة أحببتها ولو كان الأمر متعلقاً بالسعي لتحقيق مكاسب مالية من الرياضة لما اتجهت للعبة رفع الأثقال نهائياً لكن في الفترة الأخيرة ونتيجة للدعم الكبير من قبل القيادة السعودية للرياضة السعودية في كافة الألعاب أعتقد أن لعبة رفع الأثقال نالت نصيباً وافراً من الدعم كحال الألعاب الأخرى، وحقيقة لو لم أكن لاعب رفع أثقال لكنت لاعب كمال أجسام وقد أتجه للعبة لكمال الأجسام بعد اعتزال رفع الأثقال، أما فيما يخص أبنائي فلست مرتبطاً بعد ولكن الأكيد أنني سأجعلهم يختارون اللعبة التي يرتاحون لها ولن أفرض عليهم لعبة بعينها».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.