سيرينا الشامي: الشهرة لا تهمني والتمثيل شغفي

بعد «خرزة زرقا» تطل في مسلسل «الزيارة»

تطل سيرينا الشامي قريباً في دراما «الزيارة» على منصة شاهد
تطل سيرينا الشامي قريباً في دراما «الزيارة» على منصة شاهد
TT

سيرينا الشامي: الشهرة لا تهمني والتمثيل شغفي

تطل سيرينا الشامي قريباً في دراما «الزيارة» على منصة شاهد
تطل سيرينا الشامي قريباً في دراما «الزيارة» على منصة شاهد

قالت الممثلة سيرينا الشامي بأن تجربتها في مسلسل «الزيارة» الذي يجري تصويره حاليا وتعرضه قريبا منصة «شاهد» محطة لافتة في مشوارها المهني. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هو عمل درامي يختلف عن غيره بأمور كثيرة. فهو يدور في سياق قصة جديدة من نوعها وتدخله عناصر تقنية ومؤثرات سمعية وبصرية مبهرة. كما أن أدائي التمثيلي فيه يحمل الجديد سيما وأنه يدور في إطار الرعب والإثارة. هذا الأمر انعكس علي جهدا جسديا ونفسيا. أعتبره أصعب التجارب الدرامية التي خضتها حتى اليوم، ولكني مع ذلك عندما أذهب إلى موقع التصوير تغمرني سعادة كبيرة، لأني متحمسة جدا لمشاركتي فيه».
وسيرينا التي تؤدي دور الفتاة ريتا ابنة نتالي (كارول عبود) في المسلسل تشير إلى أن دورها مطبوع بالحزن والكآبة والقساوة. وتوضح: «أحيانا أعود إلى منزلي وأنا أشعر بإرهاق فظيع وبآلام في جسدي. وهذه العوارض متأتية عن تركيزي في العمل. فرغم أننا نقوم بمهمة التمثيل ونحن بكامل وعينا أنه مجرد أداء أمام الكاميرا، إلا أن إخراجي كل هذه الأحاسيس من أعماقي، وتفاعلي مع الدور إلى حد الذوبان يترك أثره الكبير علي».
تشارك سيرينا الشامي في مسلسل «الزيارة» إلى جانب عدد كبير من الممثلين وفي مقدمهم بطلتا العمل تقلا شمعون ودينا الشربيني. وتعلق: «أجواء العمل هي رائعة وجميعنا متفاهمون ومتعاونون. وأنا سعيدة كوني أقف أمام قامات عربية معروفة بقدراتها على الساحة الدرامية. فلا أفوت مشهدا تمثله تقلا شمعون أو تقدمه كل من دينا الشربيني وكارول عبود. أدقق في أدائهن أراقب تفاعلهن، وأغب منهن دروسا كثيرة في عالم التمثيل. وعلى فكرة فإن تقلا شمعون تقدم دورا دراميا لم يسبق أن خاضته من قبل وهو بمثابة حلم عند كل ممثل. ولذلك فإن المشاهد سيتابعها بحماس وكأنه يراها لأول مرة».
وعن كيفية تحضيرها لدورها في «الزيارة» تقول: «إننا كممثلين محظوظين بوجود ندى بو فرحات معنا فهي المسؤولة عن تدريبنا وتوجيهنا. هذا الأسلوب في العمل الذي بات رائجا في الفترة الأخيرة في عالم الدراما، يسهم في استيعاب الممثل لدوره وما يحيط به من تفاصيل بصورة أسهل. كما أننا عقدنا لقاءات متعددة مع منتج العمل طارق غطاس ومخرجه أدولف مارتينيز. فهما على بينة كبيرة من مجريات العمل. الأول يعرفه عن كثب كونه صاحب الفكرة وقد عايش قصة المسلسل على أرض الواقع. فيما المخرج يتحكم بكل شاردة وواردة من أحداثه، لأنه حفظها واطلع عليها عن كثب قبل بدء عملية التصوير. هذه الطريقة في العمل عادة ما نصادفها في الأفلام السينمائية، ولكن هذه المرة يجري تطبيقها في عمل درامي. ومن شأن هذا الأسلوب في التعاطي مع فريق العمل، أن يوضح له الطريق الذي يجب أن يسلكه والمتعلق في أدائه».
تدور قصة مسلسل «الزيارة» في إطار الرعب والتشويق وتجري أحداثها في مدة 9 أيام ضمن 8 حلقات متتالية. وتعلق في سياق حديثها: «أتمنى أن يلاقي هذا العمل الصدى المطلوب لدى مشاهده. أنه عمل متقن وينفذ بأسلوب محترف يشبه إلى حد كبير الأعمال الأجنبية».
وكان المشاهد العربي قد تابع سيرينا الشامي مؤخراً في مسلسل «خرزة زرقا» من كتابة كلوديا مرشيليان وإخراج جوليان معلوف وإنتاج شركة الصباح. وقدمت فيه دور الفتاة نور التي تختلط مشاعرها من حب وكره تجاه صديقة عمرها (عليا). خصوصاً أنهما تغرمان بنفس الرجل. وتقول: «لا شك أن مسلسل «خرزة زرقا» أعطاني مساحة تمثيلية أكبر من غيرها امتدت على طول 60 حلقة. كما أن دوري بحد ذاته كان جميلا يحمل مشاعر مختلفة، فينقل واقع شخصيات عديدة في الحياة العادية. فجميعنا نمر بحالات حب وبغض وغضب وحيرة، ولذلك كان دوري غنيا بأحاسيس ومشاعر متقلبة، ولكنها موجودة على أرض الواقع وليست من صنع الخيال».
وعن هذا النضج الذي برز في أدائها في «خرزة زرقا» توضح: «لا شك أن الإنسان يتطور مع العمر ويخزن تجاربه ويستفيد منها مع الوقت. وكوني ممثلة مسرح وسبق ودرست المسرح والتمثيل، وحاليا أحضر لشهادة الماستر في التمثيل، فلقد انعكس هذا الأمر إيجابا على مشواري الفني. واعتبر العمل في مجال المسرح يزود صاحبه بثقافة إضافية نابعة من تمرينات مكثفة واحتكاك مباشر مع مخرج العمل. فيصبح شبيه إلى حد كبير بورشات العمل، التي يخوضها الممثل لتطوير أدائه. وبرأي الوقوف أمام الكاميرا يحتاج إلى الخبرة، وإلى أسلوب تحكم أكبر في حضور الممثل، لأنها تركز عليه وتفضح ملامحه. لا شك أن للمسرح صعوباته ولكنه برأي بمثابة ورشة عمل مفتوحة أمام الممثل».
وعن الأجواء التي رافقت عملها في «خرزة زرقا» تقول: «التعاون مع شركة الصباح هو بحد ذاته يرسي على العمل الراحة والإيجابية. وهذه التجربة كانت رائعة سيما وأنني تعرفت عن كثب إلى رلى بقسماتي وساندي نحاس وولدت صداقة متينة بيننا. كما لفتني الممثل معتصم النهار بحرفيته وبأسلوب تعاونه مع فريق العمل ككل. وإضافة إلى خبرة مخرج العمل جوليان معلوف، فلقد شكل وقوف مدربة التمثيل نسرين فندي إلى جانبنا راحة كبيرة. فهي ملمة جدا بمجال التمثيل كونها تمارسه وتعرف كيفية توجيه الممثل نحو الأداء المطلوب».
وعما إذا هي تبحث اليوم عن الشهرة ترد: «إنني بشكل عام أحب التمثيل وهو شغفي في الحياة ولكني لا أبحث عن الشهرة فهي لا تهمني. ومرات كثيرة عندما نتحدث زوجي فؤاد يمين (ممثل) وأنا عن هذا الموضوع نتشارك في أفكارنا حول رأينا هذا. وكم من مرة قلنا يا ليت مهنتنا لا شهرة فيها، مع أننا على يقين بأن الوقوف تحت الأضواء، يؤدي بنا لا مباشرة إلى الشهرة وإلى انتشار اسمنا».
وهل تسعين اليوم للقيام ببطولات درامية مطلقة؟ ترد سيرينا الشامي لـ«الشرق الأوسط»: «لا أعرف حتى كيف يسعون لهذا الأمر، فأنا من الأشخاص الذين يمثلون لأنهم يحبون هذه المهنة. لا أحبذ كلمة نجم، المهم عندي هو تأدية دوري على المستوى المطلوب. ولكن قد أكذب إذا قلت لك أنه إذا ما قدم لي عرضاً لأقوم ببطولة مطلقة فيه لن أوافق عليه، بل العكس صحيح فيما لو كان العمل يرضي طموحي».
وعما إذا هي تتابع أعمالها وتنتقد نفسها ترد: «عادة ما لا أتابع أعمالي لأني أنتقد نفسي بشدة. وكنت في الماضي أصاب بالإحباط عند اقترافي أخطاء في الأداء، وأقول لزوجي أريد أن أتوقف عن العمل. اليوم صرت أكثر نضجا وتعلمت من أخطائي وأعرف تماما أن في الحياة هناك الفشل والنجاح، وما عدت أعتبر الأمر كامتحان تقييمي».



غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
TT

غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})

نفت المطربة المصرية غادة رجب غيابها عن الحفلات الغنائية خلال الآونة الأخيرة، وقالت إنها قدمت حفلاً في ليبيا أُطلق عليه «ليلة الياسمين» وجاء بمناسبة إعادة إعمار مدينة درنة، كما قدمت حفلاً بالقاهرة في «عيد الطاقة النووية الرابع».

وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها لا تتوقع تصوير أغنيات جديدة لها في الوقت الحالي بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، مشيرة إلى أنها تتطلع لتكرار عملها مع المطرب الكبير كاظم الساهر الذي عَدته في مكانة خاصة للغاية.

غنت غادة مرتدية الزي التقليدي الليبي في حفل إعمار درنة ({الشرق الأوسط})

وعن حفلها الأخير الذي أحيته في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ليبيا، تقول: «الحفل أقيم بمناسبة إعادة إعمار مدينة (درنة) بعد السيول التي تعرضت لها، والكارثة التي شهدتها العام الماضي، وبمشاركة الفنان الليبي خالد زروق، وقدمت فيه أغنياتي الليبية، وهي معروفة هناك ومحبوبة، وحرصت خلال الحفل على ارتداء الزي الليبي التقليدي، ولم تكن أول مرة أرتديه، وكان للحفل ردود فعل جيدة جداً؛ لأنه منذ وقت طويل لم تكن هناك حفلات في درنة».

تبدي غادة إعجابها بصوت الفنانة داليا مبارك ({الشرق الأوسط})

وتؤكد أن لها تاريخاً طويلاً مع المشاركات والحفلات في ليبيا؛ فقد بدأت تقديم أغنيات باللهجة الليبية مع دخول الألفية الجديدة، كما طرحت أول ألبوم لها باللهجة الليبية بعنوان «حبيبي وتجرح فيَ» وقد حقق نجاحاً كبيراً، وتوالت أغنياتها التي تعاونت فيها مع موسيقيين وشعراء ليبيين، من بينهم: محمد حسن، وناصف محمود، ود. إبراهيم فهمي، والشاعر الكبير عبد الله منصور.

وترى غادة أن «اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية، كما أن الشعب الليبي كريم وطيب» حسبما تقول، وتلفت: «من شدة إتقاني للهجتهم ظن ليبيون أنني ليبية».

عدها ليبيون تنتمي لهم لإجادتها الغناء بلهجتهم ({الشرق الأوسط})

واشتهرت غادة رجب بقدرتها على الغناء بعدة لهجات، فقدمت أغنيات باللهجة الخليجية على غرار «يحتاجني»، و«يا ليت»، و«خسارة»، كما لها جمهور تعتز به بالخليج، مثلما قدمت أغنيات باللغة التركية التي تجيدها.

وفي القاهرة، شاركت رجب بحفل «العيد الرابع للطاقة النووية» الذي أقيم بحضور د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونظمه الشاعر عبد الله حسن والملحن شريف حمدان، وضم مجموعة من المطربين والمطربات، من بينهم: مدحت صالح، ونادية مصطفى، وقد شاركوا جميعاً في غناء أوبريت «قد المستحيل». وتقول غادة عن هذا الحفل: «قبل هذا الحفل غبت فترة طويلة عن الحفلات الغنائية في مصر».

اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية

غادة رجب

واستبعدت رجب تصوير أغان جديدة في الوقت الحالي، مبررة ذلك بالتكلفة المادية الكبيرة التي يتطلبها التصوير، وعدم وجود شركات تتصدى لإنتاج الأغاني مثلما تقول: «مطلوب من المطرب أن يتصدى لهذه المهمة، وكنت أقوم بها من قبل، لكن الوقت اختلف في ظل ارتفاع أجور المؤلفين والملحنين والموسيقيين وتأجير الاستوديوهات، ثم دعاية (السوشيال ميديا) التي تصدرت المشهد ولكل منها طريقة وأسلوب مختلف».

وترصد المطربة التي بدأت الغناء منذ طفولتها واقع الغناء حالياً: «هناك أعمال فنية جيدة تستحق الاحترام، وقد لفتت نظري المطربة السعودية داليا مبارك، فهي صاحبة صوت مميز وأداء أحببته، كما أن هناك أعمالاً أخرى لا علاقة لها بالفن، لكننا عموماً نعيش في زمن السيئ فيه أكثر، ليس فقط في الغناء بل في كل شيء، الناس والأخلاق والمعاملات والضمائر».

وقدمت غادة التي تغنت بألحان كبار الموسيقيين في مصر أعمالاً جمعتها بالمطرب العراقي الكبير كاظم الساهر، الذي تقول عنه: «هو قصة كبيرة وحكاية مختلفة، وفنان يتسم بالاحترام تجاه فنه ونفسه وجمهوره، وهو (ابن أصول) في كل تصرفاته، وفنان لأقصى درجة، ولعل ما قدمه في أحدث ألبوماته يعد من أجمل ما سمعت في السنوات الأخيرة على الإطلاق، لذا يظل كاظم الساهر في مكانة خاصة لا يمكن مقارنته بالعبث الذي يجري في مجالنا وزماننا».

تعاوني مع كاظم الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة في مشواري

غادة رجب

وتلفت إلى أن تعاونها مع الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة التي أثرت في مشوارها، ومن بينها أغنيتا «ابعد عني يا ابن الناس» و«لماذا»، والبرامج والحفلات الكثيرة التي جمعتهما في مصر والدول العربية، متطلعة لتكرار التجربة في أقرب وقت.

وشاركت غادة رجب الفنان محمد صبحي في برنامجه «مفيش مشكلة خالص»، حيث شاركت في بعض عروضه المسرحية ومنها «راجل ونص»؛ ما جعلها تتحمس للتمثيل بشكل أكبر: «بقدر رفضي للتمثيل قبل ذلك، صرت أتحمس له بعدما عملت مع الفنان الكبير محمد صبحي الذي منحني ثقة في قدراتي، حيث قدمت شخصيات بعيدة كل البعد عني، لذا أتمنى تكرار التجربة في أعمال جيدة، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون».

لم تقدم غادة وزوجها الشاعر عبد الله حسن أغنية لطفلتهما ليلى، وتفسر ذلك قائلة: «نشعر بأنه مهما كتب وغنى لن يعبر عن مشاعرنا الحقيقية تجاه طفلتنا، فقد غيرت حياتنا وجعلتني أتحول لشخص آخر منذ استيقاظي من النوم، وأكرس حياتي لها».

واستعادت رجب لياقتها بعدما تعرضت للتنمر على مواقع «السوشيال ميديا» لظهورها بوزن زائد عقب إنجاب طفلتها ليلى، وقالت عن ذلك: «هي مرحلة في حياة كل امرأة وأم، وقد خضعت لـ(ريجيم) ونجحت في إنقاص وزني بشكل كبير».