كشفتها الكاميرات... مشجعة تفقد عملها لادعائها المرض لحضور مباراة لإنجلترا

كشفتها الكاميرات... مشجعة تفقد عملها لادعائها المرض لحضور مباراة لإنجلترا
TT

كشفتها الكاميرات... مشجعة تفقد عملها لادعائها المرض لحضور مباراة لإنجلترا

كشفتها الكاميرات... مشجعة تفقد عملها لادعائها المرض لحضور مباراة لإنجلترا

تعرضت إحدى مشجعات الفريق الإنجليزي للإقالة من وظيفتها بعدما ادعت المرض من أجل حضور مباراة إنجلترا مع الدنمارك في نصف نهائي بطولة أوروبا على ملعب ويمبلي، بعد أن رصدها صاحب العمل على شاشة التلفزيون، حسبما أفادت صحيفة «مترو».
وادعت نينا فاروقي، التي تعمل كمنتجة للمحتوى الرقمي لصحيفة «ديلي تلغراف»، 37 عاماً، بأنها مريضة حتى تتمكن من السفر إلى لندن لمشاهدة مباراة نصف نهائي بطولة أوروبا.
وقالت فاروقي: «إن صديقتها فازت بتذاكر لحضور المباراة في اللحظة الأخيرة من خلال اقتراع وأنه من غير المرجح أن تمنحها شركتها يوم عطلة بسبب نقص الموظفين». وبصفتها من عشاق كرة القدم، كانت الفرصة جيدة جداً لدرجة أنها لم تفوتها وكان عليها أن تستقل القطار وقت الغداء من مقاطعة ليدز إلى لندن لتصل في الوقت المناسب لبدء المباراة مساء الأربعاء.
لكن المشاهد الحماسية لفاروقي مع صديقتها وهما تحتفلان بهدف التعادل لإنجلترا ظهرت على البث المباشر لإذاعة «بي بي سي» لمدة خمس ثوانٍ وسرعان ما التقطها مديرها في العمل.
واستقلت فاروقي قطاراً في اليوم التالي لتصل إلى العمل في الوقت المحدد، لكنها تلقت مكالمة، في وقت سابق من ذلك الصباح، تخبرها بعدم بالحضور للعمل. وقالت لصحيفة «ديلي تلغراف»: «قالوا إنهم رأوا أنني كنت في المباراة، ولكنني لم أحصل على أي تعاطف على الإطلاق».



براعم الذكاء الاصطناعي تفتحت في وادي الرافدين

براعم الذكاء الاصطناعي تفتحت في وادي الرافدين
TT

براعم الذكاء الاصطناعي تفتحت في وادي الرافدين

براعم الذكاء الاصطناعي تفتحت في وادي الرافدين

لطالما كانت منطقتنا في طليعة التطورات العلمية والفكرية على مر العصور، إذ كانت بلاد ما بين النهرين، التي غالباً ما يُشار إليها باسم «مهد الحضارة»، مركزاً لأقدم أشكال الكتابة والرياضيات والهياكل الاجتماعية المعقدة.

السومريون والبابليون

وابتكر السومريون، الذين سكنوا هذه المنطقة نحو 3000 قبل الميلاد، نظام الكتابة المسمارية على ألواح الطين، ما أتاح لهم توثيق بعض أقدم الخوارزميات المسجلة. وقد استخدمت هذه الخوارزميات لأغراض متعددة مثل حساب مساحات الأراضي، وتوزيع الموارد، والرصد الفلكي.

ثم جاءت الحضارة البابلية التي حققت تقدماً كبيراً في مجال الرياضيات. إذ طوّر البابليون نظاماً عددياً يعتمد على قاعدة 60، ما زال يُستخدم اليوم في قياس الوقت والزوايا. كما أبدع الرياضيون البابليون خوارزميات لحل المعادلات التربيعية والمشكلات الرياضية الأخرى. وهذه الطرق الحسابية الأولية وضعت الأساس لتفكير خوارزمي أكثر تعقيداً، مما مهّد الطريق لاستخدام الخوارزميات في مجالات أخرى كثيرة لاحقاً.

العصر الذهبي الإسلامي: ازدهار المعرفة

امتد العصر الذهبي الإسلامي من القرن الثامن إلى القرن الرابع عشر، وكان فترة ملحوظة من الإنجازات الفكرية والعلمية. فقد قدم العلماء في العالم الإسلامي إسهامات كبيرة في الرياضيات والفلك والطب والهندسة. ومن بين الشخصيات البارزة كان الخوارزمي، عالم الرياضيات، الذي قدم مفهوم الخوارزمية. وفي الواقع، اشتقت كلمة «الخوارزمية» من اسمه.

ألف الخوارزمي كتاب «الكتاب المختصر في حساب الجبر والمقابلة»، الذي وضع أسس علم الجبر. كانت طرقه في حل المعادلات الخطية والتربيعية ثورية، وأثرت في الرياضيات الإسلامية والأوروبية. ولعبت ترجمات أعماله إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر دوراً حيوياً في تطور الرياضيات في العالم الغربي.

علم التشفير والمنطق

وقدّم علماء آخرون مثل الكندي والفارابي إسهامات كبيرة في علم التشفير والمنطق، وهي مكونات أساسية في الذكاء الاصطناعي الحديث. إذ عمل الكندي على تحليل الترددات ووضع الأساس للتقنيات التشفيرية الحديثة، بينما أثرت استكشافات الفارابي في المنطق والفلسفة في التطورات اللاحقة في نظرية الحوسبة.

بهذا فإن أجدادنا قد وضعوا أسس الذكاء الاصطناعي من خلال اكتشاف اللغة المكتوبة والخوارزميات وعلم المنطق والتشفير، وهي الأساس الذي نبني عليه اليوم في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تشكل جزءاً من حياتنا اليومية.