الكرواتي براداريتش تحت مجهر الأهلي

تحركات لحسم مصير الثنائي ساريتش ومارين

من تدريبات الأهلي الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات الأهلي الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

الكرواتي براداريتش تحت مجهر الأهلي

من تدريبات الأهلي الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات الأهلي الأخيرة (الشرق الأوسط)

يتجه صناع القرار بالنادي الأهلي لدعم صفوف الفريق بالكرواتي فيليب براداريتش لاعب فريق كالياري الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية وذلك بعد المستويات اللافتة التي قدمها خلال وجوده مع فريق العين السعودي الموسم المنصرم بنظام الإعارة.
وكان براداريتش شارك مع المنتخب الكرواتي في كأس العالم 2018 في روسيا، حيث وصل فريق بلاده للمباراة النهائية قبل الهزيمة 4 - 2 أمام فرنسا، وأكدت تقارير كرواتية رغبة اللاعب في البقاء في السعودية، وسبق لبراداريتش تمثيل عدد من الأندية منهم بريموراتس ستوبريتش، وهايدوك سبليب، ورييكا بكرواتيا، وسيلتا فيجو الإسباني، وكالياري الإيطالي الذي يرتبط بعقد معه 2023.
ويجري صناع القرار بالأهلي مباحثات مستمرة مع المدرب البلجيكي هاسي لدراسة الخيارات الأجنبية الموجودة على طاولة المفاوضات لتحديد الأولويات التي تدعم استراتيجية المدرب الفنية للموسم الرياضي الجديد.
في حين كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن تحركات أهلاوية لإنهاء العلاقة التعاقدية مع الثنائي البوسني الفيس ساريتش والألماني ماركو مارين بالتراضي سواء من خلال تسوية مالية أو التوجه لتسويق المتبقي في عقديهما مع النادي.
وأنهت إدارة الأهلي في وقت سابق ارتباطها مع المغربي إدريس فتوحي والسنغالي مباي نيانغ وكذلك مع البرازيلي لوكاس ليما في الوقت الذي دعمت صفوف الفريق بالتعاقد مع البرازيلي دانكليز بيريرا لدعم الصفوف الخلفية للفريق واستقطاب المهاجم محمد مجرشي قادماً من الفتح لتعزيز الحضور الهجومي للفريق.
وينتظر أن تدعم الإدارة الأهلاوية صفوف الفريق بثلاثة خيارات أجنبية يرجح أن يكون لاعبان منهم في خط الوسط لتعزيز السيطرة على منطقة وسط الميدان، في الوقت الذي تأكد استمرار الثلاثي الصربي لوبومير فيجسا والروماني ألكسندرو ميتريتا والسوري عمر السومة إلى جانب الوافد الجديد البرازيلي بيريرا.
من جهة أخرى، اقترب فريق الأهلي من اختتام مرحلة الإعداد الأولى المقامة في جدة تأهباً لمغادرة لاعبي الفريق للمعسكر الخارجي الأحد المقبل إلى مدينة طبرقة التونسية، في الوقت الذي يواصل الألباني بيسنيك هاسي مدرب الفريق التركيز على الجوانب اللياقية لرفع المعدل اللياقي للاعبين إلى جانب فرض تدريبات فنية وتكتيكية متنوعة خلال تحضيرات الفريق في جدة.
وعاد المدرب هاسي لتطبيق البرنامج التدريبي المتكامل على لاعبي الفريق بفرض حصتين تدريبية الأولى داخل صالة الحديد والثانية على الملعب الرديف بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
ويركز هاسي خلال مرحلة الإعداد لتعزيز القوة الجسمانية والتحمل للاعبي الفريق إلى جانب رفع المعدل اللياقي بتدريبات اعتمدت على السرعة والتمركز في مساحات مختلف من أرضية الملعب وتطبيق العديد من الجمل الفنية والتكتيكية خلال المناورات التي يجريها في الحصص التدريبية والتي تشهد توجيه هاسي المستمر للاعبين.
وينتظر أن يحزم لاعبو الأهلي حقائبهم الأحد المقبل للتوجه إلى مدينة طبرقة التونسية لخوض معسكر خارجي يمتد لـ15 يوماً قبل العودة إلى جدة واستكمال الفريق تحضيراته بمعقل النادي استعداداً لانطلاقة منافسات الموسم الرياضي الجديد، في حين حرص المدرب هاسي على شرح فلسفته التدريبية خلال اجتماعه باللاعبين في بداية توليه الإشراف على تدريبات الفريق الجمعة الماضية وحثهم على مضاعفة الجهد وتقديم جل ما لديهم للاستعداد الأمثل للمنافسات.
كما ينتظر أن يلتحق البرازيلي بيريرا في تحضيرات الفريق بالمعسكر الخارجي المزمع إقامته في تونس الأسبوع المقبل.
ويواجه الأهلي في تونس النجم الساحلي ودياً يوم 18 يوليو (تموز) الحالي ضمن البرنامج الإعدادي للفريق والذي ينص على خوض الفريق لـ4 مباريات ودية بناء على طلب المدرب هاسي، في الوقت الذي تجري تحركات حثيثة لتأمين المباريات الودية الثلاثة المتبقية بفتح خطوط التواصل مع عدد من الأندية التونسية إلى جانب الأندية التي تقيم معسكرات تدريبية هناك لتحديد مواجهات ودية معها وفق البرنامج الإعدادي في 14 و23 و28 من الشهر نفسه.
ويفتقد الأهلي خلال مرحلة الإعداد للرباعي الحارس محمد الربيعي واللاعبين عبد الباسط هندي وعبد الرحمن غريب وعبد الله حسون لانضمامهم للأخضر السعودي تحت 23 عاماً المشارك في أولمبياد طوكيو.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».