المرافعات بقضية مساعد كارلوس غصن ستجرى هذا الخريف في طوكيو

كارلوس غصن (رويترز)
كارلوس غصن (رويترز)
TT

المرافعات بقضية مساعد كارلوس غصن ستجرى هذا الخريف في طوكيو

كارلوس غصن (رويترز)
كارلوس غصن (رويترز)

يبدأ الادعاء عرض قضيته ثم تنطلق مرافعات الدفاع في قضية غريغ كيلي، المساعد السابق لكارلوس غصن في شركة «نيسان» في 29 سبتمبر (أيلول) و27 أكتوبر (تشرين الأول) على التوالي، كما أعلن رئيس المحكمة الخميس.
لكن الحكم يمكن أن يصدر بعد أسابيع عدة من انتهاء المرافعات، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
يواجه كيلي (64 عاماً) حكماً بالسجن عشر سنوات أو أكثر لمساعدته غصن في إخفاء عائدات توازي أكثر من 70 مليون يورو عن السلطات المالية، كانت «نيسان» وافقت على دفعها له لاحقاً بحسب المدعين اليابانيين.
هذا الخبير القانوني الأميركي يدفع ببراءته منذ بدء القضية وفور اعتقاله في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 في اليوم نفسه مع غصن.
لكن الشخص الذي لم يكن له سوى دور ثانوي في هذه القضية بات في الصف الأمامي منذ فرار كارلوس غصن من اليابان في نهاية 2019. وتحاكم شركة «نيسان» أيضاً في هذه القضية، لكن كشخص معنوي وتقرّ بالذنب.
ومنذ بدء هذه المحكمة في سبتمبر الماضي، كانت النقاشات تقنية في معظم الأحيان وتتطرق إلى الطريقة التي حاول فيها غصن و«نيسان» الالتفاف على القواعد اليابانية الجديدة بشأن شفافية الأجور المرتفعة بين عامي 2010 و2018.
ورسمت شركة صناعة السيارات والعديد من الشهود والمدعون صورة لرئيس شركة جشع يتمتع بقوة كبرى ويخاف منه موظفوه. وأفاد ماكوتو أوشيدا على سبيل المثال، وهو مسؤول في المجموعة منذ 2003 وأصبح مديرها العام في نهاية 2019، الأربعاء، بأن «نيسان» «تحولت تدريجياً إلى مكان يريد فيه الموظفون فقط إرضاء المدير».
في المقابل، وصف كيلي في الأشهر الماضية غصن بأنه مدير «موهوب» و«فعال» كانت «نيسان» تسعى إلى الاحتفاظ به لتجنب ألا ينضم إلى مجموعة منافسة.
وتمكن غصن من الوصول إلى بيروت عبر إسطنبول في طائرات خاصة مستأجرة لهذه الغاية. ومنذ ذلك الحين يقيم غصن الذي يحمل الجنسيات الفرنسية واللبنانية والبرازيلية في لبنان بمنأى عن القضاء الياباني؛ إذ لا يسلم لبنان مواطنيه.
في نهاية 2019، كان رئيس تحالف «نيسان - رينو» السابق مفرجاً عنه بكفالة مع حظره من مغادرة الأراضي اليابانية بانتظار مباشرة محاكمته بتهمة ارتكاب انتهاكات مالية لدى «نيسان». ولطالما نفى غصن هذه الاتهامات.
من جانب آخر، طلب مدعون عامون في اليابان الأسبوع الماضي إنزال عقوبة السجن ثلاث سنوات تقريباً لأميركي وابنه يحاكمان في طوكيو لمساعدتهما كارلوس غصن على الفرار من اليابان.
وطلب المدعون أمام إحدى محاكم طوكيو عقوبة السجن سنتين وعشرة أشهر مع التنفيذ في حق العنصر السابق في القوات الأميركية الخاصة مايكل تايلور (60 عاماً) وسنتين وستة أشهر لنجله بيتر (28 عاماً).
والعقوبتان قريبتان من الحدّ الأقصى الذي يمكن للنيابة العامة طلبه، وهو ثلاث سنوات. أما الدفاع، فدعا إلى إصدار عقوبات مع وقف التنفيذ، مشيراً إلى أن كارلوس غصن كان المحرض الرئيسي على العملية برمتها.
وسيصدر الحكم في 19 يوليو (تموز).



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.