تحتفل الكنيسة المارونية في لبنان اليوم بمئوية العلاقة بين البطريركية المارونية والمملكة العربية السعودية، التي تتزامن مع مئوية إنشاء لبنان الكبير وتسبق استقلال لبنان منذ نحو 78 عاماً. ويعكس التواصل التاريخي بين قادة المملكة والبطاركة الموارنة، والرسائل المتبادلة بين الجانبين، دفء العلاقات وتجذرها، كما يُظهرها كتاب يؤرّخ لهذه العلاقة ويوثّق مجرياتها أعدّه الآباتي أنطوان ضو.
ويكشف اليوم النقاب عن الرسائل المتبادلة بين الجانبين في احتفال تقيمه الكنيسة المارونية بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في بيروت وليد بخاري، وهي تؤكد الثقة والاحترام المتبادل، ودعم الرياض لاستقلال لبنان.
وتأتي هذه المئوية التي وصفها السفير بخاري لـ«الشرق الأوسط» بأنها «مئوية الشراكة والأخوّة» في لحظة مفصلية في تاريخ المنطقة ولبنان، أسفرت عن فشل نظرية «حماية الأقليات» التي روّجت لها إيران ومحورها في حمأة الأزمة السورية وارتداداتها اللبنانية، كما يقول ناشر الكتاب الزميل نوفل ضو، معتبراً أن «الرسائل المتبادلة، من شأنها أن تُلقي أضواء مهمة على العلاقة، ومن شأنها أن تُسقط كل الخطط لانتزاع لبنان من محيطه العربي وإلحاقه بإيران».
واعتبر بخاري، هذه المئوية بأنها «صفحة مجيدة تجسّد مسيرة تاريخية لعمق العلاقة بين المملكة العربية السعودية والبطريركية المارونية».
ويرى بخاري أن «رؤية السعودية 2030» ترسم آفاق المستقبل أمام عولمة العروبة التي تتسع للجميع. ويشرح أن القيادة السعودية كانت ولا تزال في موقع الحفاظ على هذا التنوع المهم في المنطقة، من وجهة نظر إنسانية غير ضيقة وغير فئوية وغير مذهبية.
... المزيد
تواصل تاريخي بين القيادة السعودية والبطاركة الموارنة
رسائل بين الجانبين تؤكد الثقة والاحترام ودعم الرياض استقلال لبنان
تواصل تاريخي بين القيادة السعودية والبطاركة الموارنة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة