علامات عقلية منبهة للجلطة الدماغية تظهر قبل حدوثها بـ10 سنوات

جلطة الدماغ تظهر قبل 10 سنوات (شاترستوك)
جلطة الدماغ تظهر قبل 10 سنوات (شاترستوك)
TT

علامات عقلية منبهة للجلطة الدماغية تظهر قبل حدوثها بـ10 سنوات

جلطة الدماغ تظهر قبل 10 سنوات (شاترستوك)
جلطة الدماغ تظهر قبل 10 سنوات (شاترستوك)

كشفت دراسة حديثة أن علامات منبهة لجلطة دماغية تظهر على بعض الأشخاص قبل مدة تصل إلى عشر سنوات قبل حدوث الإصابة، حسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأظهرت الدراسة أن هؤلاء الأشخاص يعانون من تدهور عقلي أسرع، وانخفاض القدرة على أداء المهام اليومية، مثل الأعمال المصرفية والطهي. ويسمح اكتشاف هذه الإشارات المبكرة للمرضى بتقليل المخاطر المحتملة، من خلال تبني أسلوب حياة أكثر صحة أو تجربة دواء جديد. وقام باحثون من جامعة «إيراسموس إم سي روتردام» بفحص بيانات 14712 شخصاً تمت مراقبتهم لمدة تصل إلى 28 عاماً.
وخضع كل منهم لسلسلة من الاختبارات العقلية والجسدية ومقابلة مع اختصاصي الطب الشرعي في بداية الدراسة، وكل بضع سنوات طوال تلك الفترة. وشمل ذلك اختبارات الذاكرة، والطلاقة اللفظية، وأوقات رد الفعل، وتقييم القدرة على الغسل والطهي والتنظيف وإدارة شؤونهم المالية.
وخلال فترة الدراسة، أصيب 1662 مشاركاً بالسكتة الدماغية الأولى، بمتوسط عمر 80 عاماً. وكشف التحليل أن أداءهم في الاختبارات أظهر استعداداً للإصابة بسكتة دماغية حدثت بالفعل بعد مدة وصلت إلى عشر سنوات.
واتضحت الاختلافات بصورة أكبر في قدرتهم على أداء المهام اليومية الأساسية والمتقدمة قبل عامين إلى ثلاثة أعوام من السكتة الدماغية. وبدت النساء والأشخاص الذين لديهم مؤهلات أكاديمية أقل، وأولئك الذين لديهم جين مرتبط بمرض ألزهايمر يواجهون مخاطر أكبر.
وأفادت الدكتورة أليس حشمت الله، رئيسة الفريق البحثي، بأن «النتائج التي توصلنا إليها أظهرت أن مرضى السكتة الدماغية في المستقبل يبدأون في الانحراف عن الضوابط المتحكمة في السكتات الدماغية قبل نحو 10 سنوات من الإصابة، مما يشير إلى أن الأفراد الذين يعانون من التدهور المعرفي والوظيفي معرضون بشكل أكبر للإصابة بالسكتة الدماغية، وبالتالي يتعين عليهم الشروع في إجراءات احترازية لتفادي حدوث الإصابة.
وقالت الدكتورة أليس إن النتائج تشير إلى حدوث تغيرات جسدية ضارة في الدماغ قبل سنوات، وإن «الانخفاض المتسارع في الإدراك والوظائف اليومية قبل السكتة الدماغية يشير إلى أن الأفراد الذين يعانون من سكتة دماغية مستقبلية يعانون من أضرار متراكمة داخل الدماغ قبل سنوات من الإصابة الخطيرة، مثل مرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة، والتنكس العصبي، والالتهاب».
يُذكر أن نحو 100 ألف شخص في المملكة المتحدة يعانون من سكتة دماغية كل عام وهناك 1.2 مليون ناجٍ على الصعيد الوطني.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.