إلى جانب ميسي... بطل وطني أرجنتيني جديد

إلى جانب ميسي... بطل وطني أرجنتيني جديد
TT

إلى جانب ميسي... بطل وطني أرجنتيني جديد

إلى جانب ميسي... بطل وطني أرجنتيني جديد

احتاج إميليانو مارتينيز إلى شهر واحد لإثبات أنه الحارس الأول لمنتخب الأرجنتين، وأصبح يوم أمس (الثلاثاء) بطلا وطنيا في بلاده بعدما أنقذ ثلاث ركلات ترجيح خلال الفوز على كولومبيا قبل نهائي كأس كوبا أميركا لكرة القدم.
ومع انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، أبدع حارس أستون فيلا في ركلات الترجيح ليقود الأرجنتين للانتصار والتأهل لمواجهة البرازيل صاحبة الأرض والمدافعة عن اللقب في النهائي يوم السبت.
وكال ليونيل ميسي، نجم الأرجنتين الأول، المديح لمارتينيز.
وقال ميسي "كانت الأمور صعبة في بعض الأوقات لكننا نملك إميليانو وهو مذهل ونحن نثق فيه. لقد حققنا هدفنا بخوض كل مباراة ممكنة، ونحن الآن في المباراة النهائية".
ولم يفعل مارتينيز الكثير على مدار 90 دقيقة لكنه تألق في ركلات الترجيح، وأنقذ محاولات دافينسون سانشيز وييري مينا وإدوين كاردونا.
وتعرض مارتينيز للوم من الحكم بسبب عدم توقفه عن الحديث إلى لاعبي كولومبيا لمحاولة تشتيتهم قبل تنفيذ ركلات الترجيح.
وبدأ الحارس البالغ من العمر 28 عاما، الذي قضى فترات في أرسنال وولفرهامبتون وريدينج وشيفيلد وينزداي وروتردام، مسيرته مع الأرجنتين في الثالث من يونيو (حزيران) أمام تشيلي في تصفيات كأس العالم.
وأصيب مارتينيز في المباراة التالية أمام كولومبيا وخرج بعد التقدم 2-صفر. وانتهت المباراة 2-2، وعاد الحارس في المباراة التالية سريعا إلى التشكيلة الأساسية.
ومنذ ذلك الحين، فإنه يظهر بشكل مميز، ونجح في حل مشكلة للمدرب ليونيل سكالوني، واستقبل ثلاثة أهداف فقط في ست مباريات.
وقال مارتينيز، الذي ربما لم يكن سيلعب بانتظام في كوبا أميركا لولا إصابة فرانكو أرماني حارس ريفر بليت بكوفيد-19، إنه لا يوجد ما يستطيع إيقاف الأرجنتين في الوقت الحالي. وأضاف "لقد قضينا 40 يوما في عزلة ولا نلتقي أي شخص خارج الفقاعة. لقد قلنا منذ اليوم الأول إننا نريد الوصول إلى النهائي، وما أجمل مواجهة البرازيل على أرضها". وتابع "تملك البرازيل فريقا رائعا لكننا نملك اللاعب الأفضل في العالم، وسنذهب من أجل الفوز".



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».