موافقة على تسريع إطلاق المناطق الحرة السعودية

«الشورى» يطالب بتذليل العقبات كافة وتطوير نماذج العمل وتعجيل إجراءات التنفيذ

«الشورى» السعودي يوافق على توصيات بدء تشغيل المناطق الحرة (الشرق الأوسط)
«الشورى» السعودي يوافق على توصيات بدء تشغيل المناطق الحرة (الشرق الأوسط)
TT

موافقة على تسريع إطلاق المناطق الحرة السعودية

«الشورى» السعودي يوافق على توصيات بدء تشغيل المناطق الحرة (الشرق الأوسط)
«الشورى» السعودي يوافق على توصيات بدء تشغيل المناطق الحرة (الشرق الأوسط)

وافق مجلس الشورى السعودي، أمس (الثلاثاء)، على التوصيات والمقترحات المقدمة لوزارة التجارة حول الإسراع في تذليل العقبات التي تواجه تشغيل المناطق الحرة والاقتصادية في المملكة ضمن جدول زمني متوافق مع أهداف «رؤية المملكة 2030».
ومن المتوقع أن ترفع التوصيات التي تقدمت بها لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى، إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة والتي من شأنها تسريع إنشاء مناطق حُرة في عدد من المدن السعودية بمواصفات عالمية ستسهم وبشكل مباشر في الاقتصاد السعودي وتزيد من الفرص الاستثمارية.
وتترقب الأوساط الاقتصادية في السعودية تفعيل هذه التوصيات على أرض الواقع، خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه جرى في وقت سابق تحديد بعض المواقع والتي تأخر تنفيذ عمليات الإنشاء فيها بسبب تداخل الجهات المعنية بإصدار التصاريح اللازمة.
ويأتي التحرك متوافقاً مع توجهات الحكومة السعودية التي حددت قبل خمسة أعوام مساراتها الاقتصادية وآلية التنمية وفق رؤيتها المعلنة والتي شرعت الجهات المعنية كافة بتطبيقها، ومنها إطلاق المناطق الحرة في العديد من المدن السعودية التي تمتلك البنية التحتية لمثل هذه المشاريع وإن تأخرت، إلا أن الحراك الجاري وفقاً لمختصين سيسهم في تعجيل إنشائها، إضافة إلى جملة من البنود الخاصة بتعديل قواعد الاستيراد من دول مجلس التعاون الخليجي.
وبالعودة إلى جلسة مجلس الشورى، دعت لجنة الاقتصاد والطاقة في جلسة أمس وفقاً للمعلومات التي توصلت إليها «الشرق الأوسط» بضرورة أن تنسق وزارة التجارة مع الجهات واللجان الوزارية ذات العلاقة بسياسات الخطط القطاعية والمناطقية لتطوير نموذج عمل واعتماده وفق الإجراءات النظامية، بما يضمن تكامل الأدوار بين تلك الجهات واللجان.
وطالبت التوصيات المعتمدة وزارة التجارة بالتكامل مع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة الإسراع في تطبيق ومراقبة وتقييم المحور التنفيذي الخاص ببرنامج مكافحة التستر التجاري مع تمكين الوزارة الاستمرار في تقديم حزم الدعم المالي واللوجيستي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ضمن القطاعات المتضررة من آثار جائحة كورونا. مع أهمية تبني الوزارة الآليات والحوافز لدعم التوسع في منصات التجارة الإلكترونية لتعزيز المنافسة في سوق التجارة على المستويين الوطني والإقليمي.
ويعجل التحرك في المسارات الاقتصادية المختلفة في تحقيق أهداف «رؤية 2030» قبل موعدها بالنظر لحجم المشاريع الجديدة على الأرض والقرارات الصادرة التي تصب في تعزيز التنوع الاقتصادي وقدرته على المنافسة، والتي كان آخرها صدور نحو 37 مادة ركزت على مبادئ عدالة المنافسة وتحفيز بناء القدرات الصناعية المحلية لدول مجلس التعاون الخليجي تحت ما يعرف بـ«قواعد المنشأ الوطنية» والتي ستسهم بحسب مختصين في خلق المزيد من فرص العمل مع توسع القطاع الخاص وتعزيز قدراته الإنتاجية.
وفي مجمل المواد المعلنة أول من أمس، فهي تؤسس لأرضية صلبة مستقبلية يكون فيها التنوع والهوية الوطنية أبرز ملامحها، وهذه تنعكس على القطاعات الصناعية في دول المجلس وتعزز قدراتها، مع تنمية المحتوى المحلي، كما يلاحظ في البنود التركيز على الاستفادة من بنود الاتفاق الجمركي من خلال ثبات القيمة وألا تقل عن 15 في المائة.
وشددت البنود على استبعاد السلع التي تنتجها شركات بعمالة تقل عن 25 في المائة من العمالة المحلية والمنتجات الصناعية التي تقل نسبة القيمة المضافة فيها عن 40 في المائة بعد عملية التصنيع من الاتفاق الجمركي لمجلس التعاون الخليجي.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».