تراجع الاستثمارات الأجنبية في تونس 29%

تراجعت الاستثمارات الأجنبية الوافدة إلى تونس بنسبة لا تقل عن 28.8% خلال سنة 2020 (رويترز)
تراجعت الاستثمارات الأجنبية الوافدة إلى تونس بنسبة لا تقل عن 28.8% خلال سنة 2020 (رويترز)
TT

تراجع الاستثمارات الأجنبية في تونس 29%

تراجعت الاستثمارات الأجنبية الوافدة إلى تونس بنسبة لا تقل عن 28.8% خلال سنة 2020 (رويترز)
تراجعت الاستثمارات الأجنبية الوافدة إلى تونس بنسبة لا تقل عن 28.8% خلال سنة 2020 (رويترز)

كشفت وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي التونسية (وكالة حكومية)، عن تراجع الاستثمارات الأجنبية الوافدة إلى تونس بنسبة لا تقل عن 28.8 في المائة خلال سنة 2020، وذلك مقارنة مع النتائج المسجلة خلال سنة 2019. وأكدت، أن الاستثمارات الأجنبية بلغت نحو 1.8 مليار دينار تونسي (نحو 652 مليون دولار)، معتبرة أنها حصيلة ضعيفة بالمقارنة مع السنوات الماضية.
وتختلف نسبة التراجع هذه، عما قدمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، حيث أشار في تقرير له إلى انخفاض تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى تونس بنسبة 23 في المائة فقط خلال سنة 2020، ويبقى هذا الحجم من الاستثمارات الأجنبية الأدنى على مدار السنوات الست الماضية، وهو ما يزيد في تذبذب الأداء الاقتصادي في تونس.
وعلى وجه العموم، سجلت تونس تراجع الاستثمارات الأجنبية الوافدة عليها من 845 مليون دولار في سنة 2019، إلى 652 مليون دولار خلال السنة الماضية، وتأثرت في ذلك بتذبذب الأداء الاقتصادي ككل نتيجة الجائحة التي خلفت انخفاضاً حاداً على مستوى الطلب الخارجي وتراجع مختلف الأنشطة الاقتصادية.
وعلى مستوى جاذبية القطاعات الاقتصادية للاستثمار الخارجي، لا يزال قطاع الصناعات التحويلية في تونس يستحوذ على معظم الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 54 في المائة، يليه قطاع الطاقة بنسبة 33 في المائة، في حين قدرت نسبة التراجع في قطاع الخدمات بما لا يقل عن 44 في المائة، وهو على ارتباط وثيق بالقطاع السياحي الذي كانت حصيلته ضعيفة للغاية؛ مما جعل حصة الخدمات من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى تونس لا تزيد على 9 في المائة خلال السنة الماضية.
وخلال السنة الحالية، تحتاج تونس إلى تعبئة موارد مالية بقيمة 18.5 مليار دينار (نحو 6.5 مليار دولار) من القروض الداخلية والخارجية لتمويل ميزانية الدولة، وتتوزع هذه القروض المالية، بين اقتراض داخلي في حدود 5.6 مليار دينار واقتراض خارجي بقيمة 13 مليار دينار.
يذكر أن تونس تجري حالياً مفاوضات صعبة مع صندوق النقد الدولي وتسعى إلى ضمان موافقته على قرض مالي قبل الخروج إلى الأسواق المالية الدولية للحصول على تمويلات ضرورية لاقتصادها المتداعي، وقد توجهت إلى هذا الصندوق ببرنامج تفصيلي للإصلاح الاقتصادي وتأمل في الحصول على قرض لا تقل قيمته عن 4 مليارات دولار.
في غضون ذلك، سجّلت نسبة التضخم عند الاستهلاك ارتفاعاً ملحوظاً خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي، وقدرت بنحو 5.7 في المائة بعد الاستقرار المسجل خلال الشهرين السابقين، وبقائها في مستوى 5 في المائة. ووفق المعهد التونسي للاستهلاك (معهد حكومي)، تعود أسباب هذا الارتفاع الذي شهدته نسبة التضخم إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأسعار مجموعة النقل، علاوة على أسعار مجموعة المطاعم والمقاهي والفنادق.



السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.