بعد 30 عاماً... الأخضر الشاب يستعيد تاجه «العربي»

عقب فوزه المثير على الجزائر في النهائي

لاعبو المنتخب السعودي للشباب يحتفلون باللقب أمس (الشرق الأوسط)
لاعبو المنتخب السعودي للشباب يحتفلون باللقب أمس (الشرق الأوسط)
TT

بعد 30 عاماً... الأخضر الشاب يستعيد تاجه «العربي»

لاعبو المنتخب السعودي للشباب يحتفلون باللقب أمس (الشرق الأوسط)
لاعبو المنتخب السعودي للشباب يحتفلون باللقب أمس (الشرق الأوسط)

توج المنتخب السعودي للشباب بلقب النسخة السابعة من بطولة كأس العرب لمنتخبات الشباب تحت 20 عاماً، والتي ينظمها الاتحاد العربي لكرة القدم، عقب تغلبه على المنتخب الجزائري، 2/1 في مباراة أقيمت على ملعب الدفاع الجوي في العاصمة المصرية القاهرة.
وتقدم المنتخب السعودي مبكرا بعد 3 دقائق من بداية المباراة، عبر نجمه الواعد مصعب الجوير، وأضاع عبد الله هادي فرصة تعزيز التقدم بعد 15 دقيقة بإهدار ركلة جزاء.
ومع بداية الشوط الثاني، وفي الدقيقة 53 تعادل عادل بولبينة لمنتخب الجزائر، ليعيد محاربي الصحراء إلى اللقاء من جديد وتشتعل المباراة، لكن الأخضر حسم اللقاء عبر لاعبه محمد سليمان بكر، الذي سجل الهدف الثاني في الدقيقة 77، لتنتهي المباراة بنتيجة 2 -1. وحصد المنتخب السعودي اللقب للمرة الثانية في تاريخه، في النسخة السابعة للبطولة، بعد فوزه بالتخصص على الجزائر، التي توج للمرة الأولى على حسابها أيضا.
وكان الأخضر توج بلقب النسخة الثانية لكأس العرب للشباب عام 1985، بعد فوزه على محاربي الصحراء 2 - 1
وتأهل منتخب السعودية إلى الدور ربع النهائي، وصيفاً للمجموعة الرابعة التي ضمت معه منتخبات تونس واليمن وأوزبكستان، وجمع 6 نقاط من فوزين وخسارة واحدة.
وفي دور الثمانية، فاز المنتخب السعودي على «حامل اللقب» المنتخب السنغالي بنتيجة 3 - 2 بركلات الترجيح، بعد التعادل 1 - 1 في الوقت الأصلي، قبل أن يفوز على نظيره المصري 3 - 2 في المربع الذهبي.
ونجح المنتخب السعودي تحت 20 عامًا لكرة القدم في الوصول إلى نهائي البطولة العربية للمرة الخامسة في تاريخ مشاركاته فيها.
وسبق للأخضر السعودي أن وصل إلى المباراة النهائية في النسختين الأولى والثانية عامَي 1983 و1985، ويصل المنتخب السعودي للشباب إلى نهائي كأس العرب تحت 20 عامًا للمرة الثالثة منذ استئنافها عام 2011، وتأهل الأخضر إلى النهائي في نسخة 2011، التي أنهت انقطاع البطولة 22 عامًا، ونسخة 2012.
وفي كلتيهما، خسر اللقب لمصلحة المغرب وتونس، على الترتيب. وعجز المنتخب، في النسخة التالية التي استضافها مطلع عام 2020، عن تجاوز مرحلة المجموعات. وسيعيده الفوز، على مستضيف النسخة الحالية إلى النهائي بعد تسعة أعوام من ظهوره الثاني فيه منذ الاستئناف.
واسترد المنتخب السعودي لقب كأس العرب تحت 20 عامًا، بعد ثلاثة عقود ونصف على آخر تتويج للمنتخب السعودي بالبطولة، التي انطلقت عام 1983 وسيطرت كرة آسيا على نسختيها الأوليين عبر المنتخبين العراقي والسعودي على الترتيب.
وبعد تتويج السعوديين أبطالًا للنسخة الثانية عام 1985، هيمنت المنتخبات الأفريقية على اللقب، مرتان للمغرب 1989 و2011، وثالثة لتونس 2012، ورابعة للسنغال لدى مشاركته ضيفا، على التجمع العربي، في 2020.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».