{كوبا أميركا}: البرازيل إلى النهائي... وتيتي يعادل رقم زاغالو

نيمار يشارك باكيتا الاحتفال بهدف فوز البرازيل على بيرو (أ.ف.ب)
نيمار يشارك باكيتا الاحتفال بهدف فوز البرازيل على بيرو (أ.ف.ب)
TT

{كوبا أميركا}: البرازيل إلى النهائي... وتيتي يعادل رقم زاغالو

نيمار يشارك باكيتا الاحتفال بهدف فوز البرازيل على بيرو (أ.ف.ب)
نيمار يشارك باكيتا الاحتفال بهدف فوز البرازيل على بيرو (أ.ف.ب)

بات المنتخب البرازيلي على بعد خطوة واحدة من الحفاظ على لقب بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا) المقامة على أرضه، بتأهله إلى المباراة النهائية بفوزه على منتخب بيرو 1 / صفر (قبل فجر أمس بتوقيت غرينيتش) .
على ملعب «نيلتون سانتوس» في ريو دي جانيرو، وبفضل الهدف الذي سجله لاعب وسط ليون الفرنسي لوكاس باكيتا في الدقيقة 35، بعد تمريرة على طبق من فضة من نجم باريس سان جيرمان الفرنسي نيمار، اقتربت البرازيل بطلة العالم خمس مرات من خطف لقبها العاشر في البطولة القارية.
وفشلت بيرو في الثأر من البرازيل التي أسقطتها في نهائي النسخة الأخيرة عام 2019 على ملعب ماراكانا الشهير بنتيجة 3 - 1.
ويلتقي منتخب السامبا في النهائي الحادي والعشرين في تاريخه (خسر 11 مرة) على ملعب ماراكانا السبت، مع الفائز من بين الأرجنتين وكولومبيا.
وقال نيمار الذي اختير أفضل لاعب في المباراة: «أريد الأرجنتين في النهائي. لدي أصدقاء هناك والبرازيل ستفوز بالكأس». أما عن باكيتا، فقال نيمار الباحث عن لقبه الأول مع المنتخب في كوبا أميركا بعدما غاب عن النسخة الأخيرة بسبب الإصابة: «إنه لاعب رائع، يتحسن في كل مباراة مع المنتخب. هو قادم من موسم مميز مع ناديه ويظهر أنه قادر على أن يكون لاعباً مهماً للمنتخب البرازيلي». وجددت البرازيل فوزها على بيرو في نسخة هذا العام بعد أن اكتسحتها برباعية نظيفة في دور المجموعات.
وقدمت البرازيل مستويات مميزة في البطولة، حيث حافظت على سجلها خالياً من الهزائم في دور المجموعات حاصدة ثلاثة انتصارات (ضد فنزويلا، وبيرو، وكولومبيا) وتعادلت مع الإكوادور لتتصدر المجموعة الثانية. لكنها عانت لإقصاء تشيلي بطلة 2015 و2016 في الدور ربع النهائي بهدف نظيف لباكيتا نفسه.
ولم تخسر البرازيل في مبارياتها الـ13 الأخيرة (12 انتصاراً وتعادل)، وهي صاحبة أعلى سجل تهديفي في البطولة الحالية (12) وتتمتع بدفاع قوي بقيادة القائد تياغو سيلفا وماركينيوس، حيث لم تتلق سوى أربعة أهداف في آخر 12 مباراة (في البطولة وتصفيات كأس العالم)، ليعادل المدير الفني تيتي، رقم ماريو زاغالو مدرب البرازيل السابق.
أما بيرو حاملة اللقب عامي 1939 على أرضها و1975، فبلغت نصف النهائي بعدما ابتسمت لها ركلات الترجيح 4 - 3 أمام الباراغواي إثر تعادلهما 3 - 3 في غويانيا. وكانت البيرو احتلت وصافة المجموعة الثانية خلف البرازيل مع انتصارين وتعادل وخسارة، لكنها فشلت في بلوغ النهائي للمرة الرابعة في تاريخها.
واستضافت البرازيل النسخة الحالية في اللحظة الأخيرة عقب استبعاد المضيفتين كولومبيا لمشاكل سياسية واجتماعية في البلاد، والأرجنتين بسبب انتشار فيروس «كوفيد - 19».
وسعى رجال تيتي إلى حسم المباراة مبكراً في أكثر من مناسبة، مع تحركات نيمار الخطيرة في الجناح الأيسر، التي منحت حرية في التحرك للمهاجم ريتشارليسون أمام دفاعات بيرو الصعبة. وافتقدت البرازيل لمهاجمها غابريال خيسوس الذي طرد في ربع النهائي أمام تشيلي إثر خطأ متهور ارتكبه لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي على أوخينيو مينا. وبدأت ملامح الخطورة في الدقيقة الثامنة، بعد وصول الكرة إلى باكيتا الذي مررها باتجاه ريتشارليسون، فراوغ الأخير الحارس بيدرو غاليسي وأعادها إلى نيمار الذي سدد خارج الملعب. وفي الدقيقة 19، سدد لاعب ريال مدريد الإسباني كاسيميرو كرة قوية أنقذها غاليسي، لترتد إلى نيمار، فسددها ليتصدى لها الحارس مجددا. لكن الدقيقة الخامسة والثلاثين كان عصيّة على تألق غاليسي، الذي عجز عن التصدي للكرة التي بدأها نيمار بانطلاقة قوية من الجناح الأيسر وتجاوز مدافعي بيرو بلمسة رائعة، ومرر كرة عرضية بين أقدام المدافعين إلى باكيتا الذي لم يجد صعوبة في إسكانها الشباك. وكان باكيتا نفسه هو من سجل هدف الفوز للبرازيل في مرمى تشيلي في ربع النهائي. وحاول منتخب بيرو إدراك التعادل في أكثر من مناسبة في الشوط الثاني، وسط رعونة نسبية من البرازيليين لكن من دون نجاح في هز الشباك.
وقال الأرجنتيني ريكاردو غاريسا مدرب بيرو عقب اللقاء: «دفعنا ثمن تأخرنا في الدخول في أجواء اللقاء. قام الفريق بردة فعل جيدة في الشوط الثاني وكان المستوى متقاربا».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.