«جمهوريّو ترمب» يركزون على {سرقة الانتخابات} لإقصاء معارضيه من الانتخابات التمهيدية

ترمب في مهرجان لأنصاره في ساراسوتا بفلوريدا يوم 3 يوليو الحالي (رويترز)
ترمب في مهرجان لأنصاره في ساراسوتا بفلوريدا يوم 3 يوليو الحالي (رويترز)
TT

«جمهوريّو ترمب» يركزون على {سرقة الانتخابات} لإقصاء معارضيه من الانتخابات التمهيدية

ترمب في مهرجان لأنصاره في ساراسوتا بفلوريدا يوم 3 يوليو الحالي (رويترز)
ترمب في مهرجان لأنصاره في ساراسوتا بفلوريدا يوم 3 يوليو الحالي (رويترز)

تثير الحملات السياسية والانتخابية التي يقوم بها عدد من المرشحين المحسوبين على تيار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المخاوف من أن يكون هدفها محاولة السيطرة على بعض «المفاتيح» السياسية والإدارية، تمهيداً لخوض معركة الانتخابات النصفية المقبلة عام 2022، وانتخابات الرئاسة عام 2024. التي يعتقد على نطاق واسع أن ترمب جادّ في خوضها مرة أخرى لاستعادة «الانتخابات التي سرقت منه» عام 2020. ويركز المرشحون الجمهوريون لمكاتب الولايات والمكاتب الفيدرالية، على مناصب مثل الحاكم والمدعي العام ووزير الخارجية، وهي مناصب من شأنها أن تمنحهم السلطة لإدارة الانتخابات في كثير من الولايات الحاسمة، التي سعى ترمب وحلفاؤه إلى قلب النتائج فيها لإعادته إلى البيت الأبيض العام الماضي. ويركز هؤلاء بشكل متزايد على فرضية سرقة الانتخابات التي نشرها ترمب، والتي تحولت إلى شعار وازن بات يجتاح الحزب الجمهوري، بحسب كثير من استطلاعات الرأي.
ورغم أن تلك الحملات لا تزال في بداياتها، فإن تبني المرشحين المؤيدين لمزاعم ترمب بات رسالة منتشرة بالفعل في صفوف الناخبين الجمهوريين. ويتباهى هؤلاء بالترويج لشعار «أميركا أولاً»، أو يطلقون على أنفسهم «الوطنيون» أو يروجون لخدمتهم العسكرية.
ومن بين ما يقرب من 700 جمهوري قدموا أوراقاً أولية إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية للترشح العام المقبل، لمجلس الشيوخ أو مجلس النواب، تبنى ثلثهم على الأقل مزاعم ترمب بشأن سرقة الانتخابات. بعضهم أعضاء حاليون يسعون لتجديد انتخابهم وصوتوا جميعهم ضد تصويت المجمع الانتخابي الذي أعلن فوز بايدن في 6 يناير (كانون الثاني) الماضي. كما أن ما يقرب من 600 مشرع في الولايات تبنوا ادعاءات ترمب علناً، ويواجه 500 منهم إعادة انتخابهم هذا العام أو العام التالي، ووقّع معظمهم على مذكرات تتحدى فوز جو بايدن، علماً بأن ما لا يقل عن 16 منهم شارك في التجمع الذي أعقبه اقتحام أنصار ترمب مبنى الكابيتول. وقرع كثير من المسؤولين الفيدراليين وعلى مستوى الولايات، جرس الإنذار من سعي «جمهوريّي ترمب»، للسيطرة على السلطة التي تتحكم بالانتخابات المقبلة. وقالت الديمقراطية جينا غريسوولد، وزيرة الخارجية في ولاية كولورادو: «الأمر المخيف حقاً في الوقت الحالي هو مدى الجهود المبذولة لسرقة السلطة على الانتخابات المستقبلية». وأضاف: «هذا ما نراه حرفياً في جميع أنحاء البلاد. في كل ولاية متأرجحة تقريباً، لدينا شخص يرشح نفسه لمنصب وزير الخارجية، عبّر عن دعمه لادعاء سرقة الانتخابات. ستكون الديمقراطية على ورقة الاقتراع في عام 2022».
وتستهدف ترشيحات هذا التيار كل المعارضين الجمهوريين الذين رفضوا ادعاءات ترمب، من النائبة ليز تشيني التي أقيلت من منصبها القيادي، إلى وزير خارجية جورجيا الذي رفض الطعن في هزيمة ترمب. كما أقرت الهيئات التشريعية في ولايتي أريزونا وجورجيا قوانين تنقل السلطة على الانتخابات إليها. وتهدد هذه الديناميكية الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، في كثير من الولايات حيث يسعى تيار ترمب إلى الفوز بترشيحات الجمهوريين فيها. ويستقوي هؤلاء بشعبية ترمب الذي هدد ولا يزال يهدد بمعاقبة أولئك الذين لا يرددون مزاعمه، مستهدفاً كثيراً من القيادات الجمهورية. وفي بيان أصدره أخيراً، قال ترمب: «يحتاج قادة الجمهوريين إلى تصعيد ودعم الأشخاص الذين انتخبوهم من خلال تزويدهم بتحقيق جنائي كامل». وتابع: «إذا لم يفعلوا ذلك، فليس لدي أدنى شك في أنهم سيخضعون للانتخابات التمهيدية وسرعان ما يخرجون من مناصبهم».
في المقابل، يحذر بعض الجمهوريين من أن هؤلاء المرشحين قد يحبطون جهود الحزب الجمهوري للفوز في الانتخابات النصفية. وفيما تصدر بعض اللجان التابعة لمجلس الشيوخ في عدد من الولايات الجمهورية، بيانات تؤكد على نفي ادعاءات التزوير وسرقة الانتخابات وبأنه لا وجود لمعدات مزورة، الأمر الذي أثار حفيظة ترمب، فإن تلك البيانات عكست مخاوفهم من أن المضي في مزاعم التشكيك وإجراء عمليات تدقيق في الانتخابات الماضية، من شأنه الإضرار بفرص الحزب للفوز في الانتخابات، على منافسيهم الديمقراطيين. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الهيئات التشريعية في بعض الولايات الجمهورية، سن مزيد من القوانين التي تستهدف الحد من المشاركة في الانتخابات؛ خصوصاً للسكان الأصليين والأقليات العرقية، وعلى رأسهم السود.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.