اليمين الإسرائيلي يشن هجوما على نتنياهو بسبب مسودة اتفاقه مع الفلسطينيين

رئيس الوزراء ينفي.. ورفاقه يؤكدون أنه لا يقول الحقيقة

اليمين الإسرائيلي يشن هجوما على نتنياهو بسبب مسودة اتفاقه مع الفلسطينيين
TT

اليمين الإسرائيلي يشن هجوما على نتنياهو بسبب مسودة اتفاقه مع الفلسطينيين

اليمين الإسرائيلي يشن هجوما على نتنياهو بسبب مسودة اتفاقه مع الفلسطينيين

رغم نفي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ما نشر حول توصله إلى مسودة اتفاق مع الفلسطينيين، يتضمن إقامة دولة عاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود 1967، فإن رفاقه في اليمين المتطرف وحلفاءه في الائتلاف الحكومي، شنوا هجوما كاسحا عليه، أكدوا فيه أنه لا يقول الحقيقة. وقالوا إن الضمان الوحيد لمنعه من المضي قدما في اتفاق مماثل، يتمثل في منحهم الأصوات خلال انتخابات 17 من الشهر الحالي، لتقوية اليمين المحيط به في الحكومة القادمة.
وقال نفتالي بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي: «لقد انتهت الحفلة التنكرية وانكشفت الوجوه لأن خطة الانفصال القادمة عن الفلسطينيين باتت أمامنا، ومرة أخرى يقودها حزب الليكود ومعه تسيبي ليفني. يبدو أن هذه الانتخابات أصبحت مثل استفتاء حول إقامة دولة فلسطينية على حدود 67».
وقال أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية وزعيم حزب يسرائيل بيتينو، إن «هذه المسودة تعتبر إعادة للأخطاء الكارثية التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية عند تنفيذ خطة الانفصال من قطاع غزة، وعدم تحقيق أي مصلحة لإسرائيل».
وكان ناحوم برنياع، المعلق السياسي في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، قد كشف في تقرير مفصل له عن وثيقة يقول إنها كتبت في شهر أغسطس (آب) 2013، تلخص سنوات من المفاوضات السرية التي جرت في لندن بين مندوب رئيس الحكومة وكاتم أسراره المحامي يتسحاق مولخو، والبروفسور حسين آغا المندوب الرسمي للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكتب برنياع أن هذه الوثيقة التاريخية تكشف سلسلة من التنازلات المفاجئة التي كان نتنياهو مستعدا لتقديمها للفلسطينيين. وقال إن الرئيس الإسرائيلي يفتح من خلال هذه الوثيقة الباب أمام عودة إسرائيل إلى خطوط 67 مع تبادل للأراضي على أساس متر مقابل متر. كما تعترف الوثيقة بالطموح الشرعي للفلسطينيين في القدس الشرقية، وتمنحهم السيطرة على غور الأردن، وإمكانية عودة لاجئين إلى إسرائيل على أساس فردي، وإخلاء المستوطنين من الضفة، والإبقاء على قسم من المستوطنات وسكانها تحت حكم السلطة الفلسطينية.
وحال نشر الوثيقة، أصدر نتنياهو بيانا سريعا توخى فيه الحذر، حيث اعتبر ما نشر «مجرد هراء»، وقال في اجتماع انتخابي في يهود: «لم أوافق أبدا على تقسيم القدس، ولا على العودة إلى حدود 67، ولم أوافق أبدا على الاعتراف بحق العودة أو التخلي عن وجودنا في غور الأردن».
وعمليا هو لا ينفي الجوهر، إذ إن الوثيقة تتحدث عن تبادل أراض، ولذلك فإنه لا يعني الانسحاب إلى حدود 1967 بالضبط. والاتفاق يتحدث عن القدس الشرقية كمنطقة فلسطينية، ولكن مع الإبقاء على القدس موحدة. كما يتحدث عن حل فردي محدود لقضية اللاجئين، وليس عودتهم إلى بلداتهم المهدمة في إسرائيل. ولذلك لم يصدق نفيه حتى رفاقه في اليمين. وطالبوا الناخبين الإسرائيليين أن يصوتوا لهم وليس له، حتى يستطيعوا ضبطه ولجمه في حال التوجه لاتفاق مع الفلسطينيين.



كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
TT

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

توفي الياباني شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أُعلن اليوم (الأحد) عن وفاة فوكاهوري بمستشفى في ناغازاكي، جنوب غربي اليابان، في 3 يناير (كانون الثاني). وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه توفي بسبب الشيخوخة.

وكان فوكاهوري يبلغ من العمر 14 عاماً فقط عندما أسقطت الولايات المتحدة القنبلة على ناغازاكي في 9 أغسطس (آب) 1945، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عائلته.

جاء ذلك بعد 3 أيام من الهجوم النووي على هيروشيما، والذي أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

واستسلمت اليابان بعد أيام، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.

ولم يستطع فوكاهوري الذي عمل في حوض بناء السفن على بعد نحو 3 كيلومترات من مكان سقوط القنبلة، التحدث عما حدث لسنوات، ليس فقط بسبب الذكريات المؤلمة، ولكن أيضاً بسبب شعوره بالعجز حينها؛ لكنه كرَّس حياته للدفاع عن السلام، وحرص مؤخراً على التحدث عن تجربته في عدة مناسبات. فقد أخبر هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية (NHK) في عام 2019 أنه: «في اليوم الذي سقطت فيه القنبلة، سمعت صوتاً يطلب المساعدة. عندما مشيت ومددت يدي، ذاب جلد الشخص أمامي. ما زلت أتذكر كيف كان شعوري».

وعندما زار البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) ناغازاكي في عام 2019، كان فوكاهوري هو من سلمه إكليلاً من الزهور البيضاء. في العام التالي، مثَّل فوكاهوري ضحايا القنبلة في حفل أقيم لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإلقائها؛ حيث قدَّم «تعهده بالعمل على إرساء السلام بالمدينة»، قائلاً: «لا أريد أن يشعر أي شخص بما كنت أشعر به في ذلك الوقت».

ومن المقرر إقامة جنازة فوكاهوري اليوم (الأحد)، ومراسم العزاء يوم الاثنين في كنيسة أوراكامي التي تقع قرب مكان الانفجار.