عمال الإنقاذ يعودون إلى مبنى ميامي المنهار

تفجير الجزء المتبقي يسمح بالوصول إلى 121 مفقوداً

TT

عمال الإنقاذ يعودون إلى مبنى ميامي المنهار

منحت السلطات في ولاية فلوريدا الأميركية، الإذن لعمال الإنقاذ من أجل متابعة العمل بحثاً عن الضحايا في أحد أبراج «تشامبلين تاورز» السكنية الذي انهار قبل أكثر من عشرة أيام في ميامي، بعدما استخدمت أطقم الهندسة المتفجرات لإسقاط جزء آخر من المبنى المترنح.
وقالت رئيسة بلدية مقاطعة ميامي دايد دانييلا ليفين كافا إن عملية الهدم نفذت «طبقاً لما كان مخططاً»، مساء أول من أمس (الأحد). وبعد التفجير، عاودت فرق العمل عملها على الفور من أجل إزالة بعض الحطام الجديد حتى يتمكن رجال الإنقاذ من البدء في شق طريقهم إلى أجزاء من المرآب تحت الأرض، إذ إن الوصول إلى هناك يمكن أن يعطي صورة أوضح عن الفراغات التي يمكن أن تكون موجودة في الأنقاض أثناء بحثهم عن 121 شخصاً يُعتقد أنهم مفقودون تحت الجناح المتساقط من البرج الذي انهار في 24 يونيو (حزيران) الماضي.
لم يعثر على أي شخص على قيد الحياة منذ الساعات الأولى للانهيار. وحددت شرطة ميامي دايد اسم ديفيد إبستين (58 عاماً)، باعتباره أحد الأشخاص الـ24 الذين قضوا في الحادث. وتعمل السلطات على تحديد هويات الضحايا الآخرين. وأثناء عملية الهدم، دوى صدى الانفجارات، ثم بدأ المبنى في السقوط، طابقاً تلو الآخر، وتصاعدت أعمدة الغبار، بينما شاهدت الحشود العملية من بعيد. ولم يمضِ وقت طويل حتى تحركت الرافعات مرة أخرى في الموقع. وكان بعض السكان طالبوا بالعودة إلى منازلهم للمرة الأخيرة قبل الهدم لاستعادة متعلقاتهم التي تُركت على عجل، لكن رُفض ذلك. وتساءل آخرون عن الحيوانات الأليفة التي تُركت وراءهم، رغم أن المسؤولين أفادوا بأنهم لم يعثروا على أي علامات على وجود حيوانات بعد القيام بثلاث عمليات مسح أخيرة، بما في ذلك استخدام الطائرات دون طيار للنظر في المبنى المهجور.
وأفادت ليفين كافا بأن المسؤولين يشرحون قراراتهم مع الناجين منذ بداية جهود البحث والإنقاذ. وقالت: «نحن نتفهم أن العائلات تدرك حقيقة أن الوقت مضى، وتدرك أن الفرص تتضاءل». وأضافت: «إنهم معنا، وهم يعرفون ما كنا نفعله في كل خطوة على الطريق». وأكدت أن الفرق تعمل على حفظ أي متعلقات شخصية يمكنهم القيام بها. وقالت أيضاً: «طلبنا منهم المضي قدماً وتصنيف جميع ممتلكاتهم الثمينة حتى نتمكن من تحقيق تطابق بمجرد استردادها».
ويضيف اقتراب العاصفة المدارية «إلسا» مزيداً من الإلحاح على خطط الهدم مع توقعات تشير إلى عواصف قوية. وأعلن الرئيس جو بايدن حالة الطوارئ في فلوريدا بسبب العاصفة، ما جعل المساعدة الفيدرالية ممكنة. وجاء قرار هدم بقايا المبنى بعد مخاوف متزايدة من أن الهيكل المتضرر معرض لخطر السقوط، ما يعرض أطقم العمل للخطر ويمنعهم من العمل في بعض الأماكن.
وأنذرت السلطات السكان، طارقة من باب إلى باب لإبلاغهم بتوقيت الهدم، ومطالبتهم بإبقاء النوافذ مغلقة. وطُلب منهم البقاء في الداخل حتى ساعتين بعد الانفجار لتجنب الغبار. واستخدم الخبراء طريقة «القطع النشط» لهدم المبنى، التي تستخدم أجهزة تفجير صغيرة وتعتمد على قوة الجاذبية. وقال مسؤولو الولاية إنهم استأجروا مجموعة «بي جي» للمقاولات العامة في فلوريدا لتنفيذ عملية الهدم. ويشير العقد الخاص بالمشروع إلى دفع 935 ألف دولار للشركة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.