الأهلي يقترب من حسم صفقة جديدة... والسومة ينعش «الجماعية»

الإدارة تواصل مفاوضاتها مع آل فتيل من أجل التوقيع

من تدريبات الأهلي استعداداً للموسم الجديد «الشرق الأوسط»
من تدريبات الأهلي استعداداً للموسم الجديد «الشرق الأوسط»
TT

الأهلي يقترب من حسم صفقة جديدة... والسومة ينعش «الجماعية»

من تدريبات الأهلي استعداداً للموسم الجديد «الشرق الأوسط»
من تدريبات الأهلي استعداداً للموسم الجديد «الشرق الأوسط»

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن تحركات أهلاوية حثيثة لحسم إحدى الصفقات الأجنبية في غضون الساعات المقبلة، رافضاً الكشف عن اسم اللاعب لحين التوقيع والإعلان الرسمي، وسط عدة خيارات متعددة مطروحة على طاولة المفاوضات من عدة دول منها كرواتيا والبرازيل.
وضاعف صناع القرار بنادي الأهلي الأيام الماضية من تحركاتهم نحو دعم الفريق بخيارات أجنبية ومحلية قادرة على صناعة الفارق بما يحقق تطلعات جماهيرهم في الموسم الرياضي الجديد حيث تعاقدت مؤخراً مع البرازيلي دانجليز بيريرا لدعم الصفوف الخلفية للفريق وتعزيز الحضور الهجومي بالتعاقد المحلي مع المهاجم محمد مجرشي قادماً من الفتح.
وجددت إدارة الأهلي الساعات الماضية مفاوضاتها مع اللاعب محمد آل فتيل لتجديد عقده الذي انتهى مع النادي في 30 يونيو (حزيران) الماضي وحثه على قبول العرض المقدم له للتجديد بـ3 ملايين ريال للموسم الرياضي.
وبحسب المصادر فإن مفاوضات التجديد ليست مقتصرة على القيمة المالية فقط بل تدور كذلك حول الرغبة حول مدة العقد الذي يرغب صناع القرار بالأهلي بأن يكون من سنتين إلى ثلاث إلى حد أقصى، وسط مساعٍ لتقريب وجهات النظر مع صاحب الـ29 عاماً للإبقاء عليه ضمن كتيبة الفريق بالموسم الرياضي الجديد.
وكانت الإدارة الأهلاوية أغلقت ملف تجديد عقد آل فتيل، بسبب مطالبة اللاعب في فترة سابقة بقيمة مالية تتجاوز الـخمسة ملايين ريال للموسم الرياضي بحسب الأنباء المتواترة.
إلى ذلك، تعمل إدارة الأهلي بصورة متسارعة لإنهاء الالتزامات المالية على النادي للوفاء بمتطلبات استخراج شهادة الكفاءة المالية لقيد اللاعبين خلال فترة التسجيل الصيفية الحالية، في الوقت الذي نجحت الأيام الماضية في تقليص عدد من الالتزامات المالية على النادي للاعبين والعاملين وإغلاق عدد من المطالبات المالية لأندية.
وتتجه إدارة الأهلي للموافقة على انتقال اللاعب الظهير يزيد البكر إلى صفوف فريق التعاون والاستفادة من المتبقي من قيمة عقد اللاعب مع النادي مالياً، في الوقت الذي كان البكر انضم لصفوف الفريق في 2019 قادماً من الفيصلي بعقد ينتهي في يونيو 2022.
وتشمل المبالغ المطالب التي على الأهلي الوفاء بها لاستخراج شهادة الكفاءة المالية سداد أكثر من 61 مليوناً و816 ألف ريال مستحقات للاعبين، و16 مليوناً و697 ألف ريال مستحقات أندية رياضية، و2 مليون و313 ألفاً مستحقات موظفين ومدربين، و24 مليوناً و517 ألف ريال كرواتب للاعبين، و10 ملايين و816 ألف ريال رواتب موظفين ومدربين و8 ملايين و221 ألف ريال كمستحقات شكاوى صدرت بها قرارات نهائية.
وعلى الصعيد الفني، ينعش السوري عمر السومة تحضيرات فريق الأهلي للموسم الرياضي الجديد اليوم مع انضمامه لتدريبات الفريق الجماعية بعد خضوعه اليومين الماضيين لتدريبات انفرادية مع انطلاقة البرنامج الإعدادي الخميس الماضي.
استهل المدرب الألباني بينسك هاسي مهمته مع الفريق الأول بالنادي الأهلي باجتماع عقده مع اللاعبين حثهم خلاله على مضاعفة الجهد والسعي لتقديم جل ما لديهم خلال مرحلة التحضير للموسم الرياضي الجديد واضعاً ثقته بجميع اللاعبين وقدرتهم على تحقيق تطلعات جماهيرهم وإسعادهم.
وركز المدرب هاسي على رفع المعدل اللياقي للاعبين بتدريبات منوعة مع انطلاقة مرحلة التحضير للموسم الجديد على الملعب الرديف بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة وذلك لانشغال الملعب الرئيسي بأعمال الصيانة، في الوقت الذي شهدت تدريبات الفريق مع انطلاقتها وجود عدد من العناصر الشابة التي يعتزم الجهاز الفني الوقوف على إمكاناتهم قبل اتخاذ أي قرار بضمهم من عدمه لقائمة الفريق للموسم الجديد.
وشرع هاسي في تطبيق جزء من برنامجه التدريبي المتكامل الذي ينوي العمل عليه مع الفريق خلال مرحلة الإعداد للموسم الرياضي الجديد، وهما حصتان تدريبيتان صباحية ومسائية ليتنقل اللاعبون بين صالة الحديد وملعب التدريبات تركزت جميعها على تقوية الجوانب البدنية ورفع المعدل اللياقي للاعبين.
وحصلت إدارة الأهلي على توقيع المدرب هاسي مؤخراً بعقد يمتد لموسمين، خلفاً للروماني لورينت ريجيكامب الذي تعاقدت معه الإدارة السابقة برئاسة عبد الإله مؤمنة لـ3 أشهر فقط خلفاً للصربي فلادان ميلويفيتش بعد إنهاء العلاقة التعاقدية معه.
وسيواصل فريق الأهلي برنامجه التدريبي في جدة على مدار الأسبوع الجاري، قبل أن يحزم اللاعبون والأجهزة الفنية والإدارية حقائبهم للتوجه لمدينة طبرقة التونسية يوم الأحد المقبل، لدخول معسكر خارجي يمتد لقرابة الـ3 أسابيع يخوض خلالها الفريق 4 مواجهات ودية تلبية لمتطلبات المدرب هاسي للبرنامج الإعدادي للفريق، تحدد منها مواجهة واحدة ستجمع الفريق أمام النجم الساحلي التونسي في 18 يوليو (تموز) الحالي.
وتسعى إدارة الأهلي لتأمين المباريات الودية الثلاث بفتح خطوط التواصل مع عدد من الأندية التونسية إلى جانب الأندية التي تقيم معسكرات تدريبية هناك، بغية تحديد إمكانية خوض مواجهات ودية معها وفق البرنامج الإعدادي في 14 و23 و28 من ذات الشهر، قبل أن يختتم الفريق معسكره الخارجي، بالعودة إلى جدة في 31 يوليو الحالي، لمواصلة استعداداته للموسم الرياضي الجديد، الذي ينتظر انطلاقته في أغسطس (آب) المقبل.
وسيفتقد الأهلي خلال مرحلة الإعداد الرباعي الحارس محمد الربيعي واللاعبين عبد الباسط هندي وعبد الرحمن غريب وعبد الله حسون لانضمامهم للأخضر السعودي تحت 23 عاماً المشارك في أولمبياد طوكيو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».