ألمانيا تصدّر مواد كيماوية دخلت في إنتاج أسلحة سورية

TT

ألمانيا تصدّر مواد كيماوية دخلت في إنتاج أسلحة سورية

كشفت تقارير صحافية في سويسرا، أن ألمانيا صدرت مواد كيماوية دخلت في إنتاج أسلحة كيماوية في سوريا.
وكتبت صحيفة «زونتاجس تسايتونج» السويسرية الصادرة، أمس الأحد، أن هذه المواد تم الحصول عليها عن طريق طلبية قدمتها شركة (إم بي آي) للأدوية في سوريا، لشركة سويسرية في بازل مملوكة لشركة برينتاج الألمانية. وأضافت الصحيفة أن شركة (إم بي آي)، لم تحصل سوى على نحو 20 في المائة من الكمية المطلوبة، مشيرة إلى أنه من غير المعروف ما حدث مع الكمية الباقية. وفي تصريحات للصحيفة، قال العميد السوري السابق زاهر الساكت: «بالتأكيد وبدون أي تساؤلات فإن هذه المواد دخلت في إنتاج أسلحة كيماوية».
من جانبها، أكدت الشركة السويسرية، أن توريد هذه المواد لم يتعارض مع القانون الساري، وكانت توريدات شركة برينتاج إلى الشركة السورية قد احتلت عناوين الصحف قبل ثلاثة أعوام. وقالت الشركة الأم برينتاج في مدينة إيسن غربي ألمانيا، إن الطلبية تعلقت بالمواد الكيمياوية الأيزوبروبانول وديثيلامين، مشيرة إلى أن الشركة السورية (إم بي آي) كانت تسعى لاستخدام هذه المواد لإنتاج أقراص مسكنة للآلام.
وحسب معلومات الصحيفة، فإن هذه المواد تم توريدها من دويسبورج غربي ألمانيا إلى بازل حيث تقع الشركة السويسرية المملوكة لبرينتاج. ويمكن لهذه المواد أن تنتج أيضاً مادة السارين الحربية الكيماوية، وقد قتل بهذه المادة السامة مئات الأشخاص في سوريا في هجمات وقعت في سورية منذ عام 2013.
وقالت برينتاج، في رد على سؤال عن هذا الموضوع، إن «توريد المادتين تم بالتوافق مع القانون الساري»، مشيرة إلى أن مكتب وكيل وزارة الاقتصاد السويسرية، أكد الالتزام بتعليمات التصدير إلى شركة «إم بي آي»، كما أن مكتب وكيل وزارة الاقتصاد راجع الواقعة مرة أخرى بشكل شامل في 2018 ولم يستدل على ارتكاب سلوك خاطئ فيها.
وأفادت الصحيفة بأن الضابط السابق في الجيش السوري، الساكت، كان يعمل في برنامج للأسلحة الكيماوية تابع للنظام السوري، وأنه هرب إلى الخارج في عام 2013، وقال الساكت إن شركات الأدوية لها اتصال مباشر بمركز البحث العلمي التابع لبرنامج الأسلحة الكيماوية، وإن هذه الشركات ساعدت الحكومة في الالتفاف حول قرار حظر تصدير المواد التي تدخل في صناعة الأسلحة الكيماوية إلى سورية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».