برنامج حوسبي لتدريب كبار السن على تفادي حوادث السيارات

برنامج حوسبي لتدريب كبار السن على تفادي حوادث السيارات
TT

برنامج حوسبي لتدريب كبار السن على تفادي حوادث السيارات

برنامج حوسبي لتدريب كبار السن على تفادي حوادث السيارات

طور فريق من الباحثين في الولايات المتحدة برنامجا حوسبيا للتدريب على القيادة لتقليل مخاطر حوادث السيارات بالنسبة لكبار السن.
ويقول الباحث جينج يوان من جامعة ولاية نورث كارولينا إن "برنامجنا للتدريب على القيادة حقق نجاحا في الحد من حوادث السيارات بالنسبة لكبار السن"، وأضاف أن البرنامج الذي يحمل اسم "درايف أوير" سيكون متاحا لكل شخص يمتلك جهاز كمبيوتر.
ويوضح يوان في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" المتخصص في التكنولوجيا، أن البرنامج يساعد كبار السن على تحديد المخاطر التي يمكن أن تواجههم أثناء القيادة على الطريق، مشيرا إلى أنه يجري حاليا دراسة مدى تأثير هذا البرنامج على سلوكيات قائدي السيارات الذين خضعوا للتدريب.
وفي إطار التجارب، تم إشراك 27 شخصا من كبار السن في برنامج التدريب وتقسيمهم إلى عدة مجموعات، بحيث خضع بعضهم للتدريب بواسطة "درايف أوير" والبعض الآخر لم يتم تدريبهم بواسطة هذا البرنامج. وأثبتت هذه التجربة أن المجموعة التي تدربت بواسطة البرنامج تعرضت لمواقف خطيرة أقل بنسبة 25 في المئة مقارنة بغيرهم.
وتتضمن المواقف الخطيرة حوادث مع سيارات أو مشاة أو الخروج عن الطريق، في حين لم تسجل باقي المجموعات أي تحسن في أدائها من حيث التعرض لحوادث الطرق.
ويقول يوان "لقد توصلنا إلى أن كبار السن الذي تلقوا التدريب بواسطة برنامج (درايف أوير) هم أقل عرضة للحوادث مقارنة بغيرهم". واضاف أن إمكانية الحصول على تدريب فعلي على الطريق أو باستخدام أجهزة محاكاة ليست متاحة للجميع، ولذلك فإن البرنامج الحوسبي الجديد لا بد أن يكون متاحا لأكبر عدد ممكن من الأشخاص لأنه ممكن أن يساعد في الحفاظ على الأرواح.



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».