مسؤول في {المركزي} الأوروبي يحذر من تهوين مخاطر التضخم

TT

مسؤول في {المركزي} الأوروبي يحذر من تهوين مخاطر التضخم

حذر مسؤول بالبنك المركزي الأوروبي أمس السبت، من تهوين صناع السياسات من شأن التضخم، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة معدلاته بشكل كبير.
كما دعا صانع السياسات بالمركزي الأوروبي، كلاس نوت، إلى إنهاء سياسات التحفيز الطارئة بحلول مارس (آذار) من عام 2022، وفق وكالة بلومبيرغ.
وقال نوت، وهو أيضاً محافظ البنك المركزي الهولندي، إنه في الوقت الذي يتوقع فيه البنك المركزي الأوروبي، أن تكون معدلات التضخم المرتفعة حالياً، مؤقتة - مدعومة بزيادة أسعار الطاقة مع تراجع المعروض، في خضم إعادة فتح الاقتصاد - فقد تكون النتيجة مختلفة.
وقال نوت في مقابلة مع صحيفة «إن آر سي» الهولندية: «يجب ألا نبالغ في تقدير قدرتنا على تحديد مسبق لما هو التضخم المؤقت، وما هو غير ذلك»، مشيراً إلى سيناريوهات أخرى، يمكن للمرء أن يتصورها غير الحالة الرئيسية التي تتمثل في استمرار تراجع معدل التضخم... التضخم لا ينتهي». وفي 10 يونيو (حزيران) من الشهر الماضي، رفع البنك المركزي الأوروبي توقعاته بالنسبة للتضخم للعام المقبل والجاري، بعد ارتفاع مفاجئ في أسعار المستهلكين.
وقالت رئيسة البنك كريستين لاغارد إن توقعات البنك تظهر أن معدل التضخم سيسجل 1.9 في المائة هذا العام، وهي نسبة أعلى بكثير من الهدف السنوي للبنك وهو أقل من 2 في المائة. وكان البنك قد توقع في مارس الماضي أن تبلغ نسبة التضخم للعام الجاري 1.5 في المائة.
وأضافت لاغارد وقتها، أن الارتفاع الحالي في التضخم هو نتيجة لعوامل مؤقتة، مثل ارتفاع أسعار الطاقة. لكنها توقعت أن تبدأ هذه العوامل في التلاشي قريباً، وأن يتراجع معدل التضخم إلى 1.5 في المائة العام المقبل، مقارنة بالتوقعات السابقة بأن يسجل 1.2 في المائة، وسيتراجع معدل التضخم إلى 1.4 في المائة خلال عام 2023. متوافقاً مع التوقعات التي أعلنها البنك في مارس الماضي.
على نفس الصعيد، فإن روبرت هولتسمان عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي قال مؤخراً، في بيان صادر عن البنك المركزي النمساوي إن البنك الأوروبي سيحتاج إلى مراجعة سياسته النقدية إذا تجاوز معدل التضخم في منطقة اليورو مستوى 3 في المائة سنوياً. يذكر أن معدل التضخم المستهدف لمنطقة اليورو هو في حدود 2 في المائة.
وأوضح هولتسمان محافظ البنك المركزي النمساوي أنه من المبكر الحديث عما ستكون عليه تداعيات السياسة النقدية. مشيراً إلى أن مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي يراقبون آثار الارتفاع السريع لمعدل التضخم في الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه فإن تأثيرات التغير في أسعار مستلزمات الإنتاج على معدلات التضخم أقل مما كان منتظراً.



الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)
ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)
TT

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)
ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال (315.7 مليار دولار)، ونفقات بقيمة 1.285 تريليون ريال (342.6 مليار دولار)، وعجز بـ101 مليار ريال (26.9 مليار دولار).

وتظهر أرقام الميزانية المحافظة على الاستدامة المالية والاستمرار في تنفيذ الإصلاحات لتعزيز قوة الاقتصاد.

وقال ولي العهد في كلمة عقب إقرار الميزانية، إن المملكة ستواصل العمل على تنويع وتوسيع القاعدة الاقتصادية وتعزيز متانة مركزها المالي. وأضاف أن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة، وهو ينمو بوتيرة متسارعة ويوجِد فرصاً غير مسبوقة.

وأكد الأمير محمد بن سلمان استمرار مساهمة الإنفاق الحكومي في تنويع الاقتصاد من خلال التركيز على تمكين القطاعات الواعدة، وتعزيز جذب الاستثمارات، وتحفيز الصناعات، ورفع نسبة المحتوى المحلي والصادرات غير النفطية. كما شدد على الاستمرار في تحقيق كامل برامج «رؤية 2030» والاستراتيجيات الوطنية، وتعزيز دور القطاع الخاص لزيادة مساهمته في المشاريع الاستثمارية، ما يمكّن الحكومة من مواصلة العمل على تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام. وشدد على أن «المؤشرات الإيجابية للاقتصاد السعودي تأتي امتداداً للإصلاحات المستمرة في المملكة في ظل رؤية المملكة 2030»، معتبراً أن الإصلاحات التي قامت بها المملكة «انعكست إيجابياً على تصنيفاتها الائتمانية، نتيجةً لتبني الحكومة سياسات مالية تساهم في المحافظة على الاستدامة المالية وكفاءة التخطيط المالي».