الاقتصاد الريفي الهندي يواجه تباطؤاً واسع النطاق

TT

الاقتصاد الريفي الهندي يواجه تباطؤاً واسع النطاق

أظهرت بيانات وكالة بلومبرغ أن ناتج الاقتصاد الريفي بالهند - الذي يشكل نحو 45 في المائة من إجمالي الناتج المحلي - سجل تراجعا أكثر في مايو الماضي.
أصبح هذا التراجع الذي اقتصر على القطاع غير الزراعي في أبريل (نيسان) الماضي، أوسع نطاقا في الشهر التالي حيث أثرت عمليات الإغلاق بشكل كبير على الصادرات الزراعية ومبيعات الجرارات. وتعد تكاليف المدخلات المرتفعة عامل خطر آخر على القطاع الزراعي. وتراجع مؤشر الإنتاج الريفي بنسبة 5.4 في المائة إلى 211.7 نقطة في مايو (أيار) الماضي من 223.3 نقطة في أبريل السابق عليه. وكان هذا الانخفاض أكبر مما تم تسجيله في شهر أبريل حيث بلغت نسبته 4.9 في المائة من أكبر مستوى في مارس السابق عليه والبالغ 234.6.
وعلى أساس سنوي، تباطأ نمو الإنتاج الريفي بشدة ليصل إلى 7 في المائة في مايو من 28.2 في المائة في أبريل. ويعكس التباطؤ الحاد التراجع المتتابع وقاعدة أعلى في عام سابق عليه، عندما انتعش الاقتصاد بناء على دعم مالي وتخفيف القيود المتعلقة بفيروس كورونا.
ويشير غياب حزمة التحفيز المالي للاقتصاد الريفي العام الحالي إلى انتعاش بوتيرة أبطأ في الفترة المقبلة، رغم تخفيف قيود الإغلاق.
وزاد الانكماش عمقا في الهند في مايو، وفقا لبيانات شهرية تنشرها وكالة «بلومبرغ إيكونوميكس» حول الناتج المحلي الإجمالي.
يعكس هذا التراجع، التأثير السلبى للقيود المرتبطة بوباء كورونا على مستوى الدولة فى قطاع الخدمات غير الأساسية وبعض الصناعات، والتي تم توسيع نطاقها لتشمل معظم أنحاء البلاد للحد من تفشي الفيروس. غير أنه تم التغلب على تفشي المرض من شهر مايو، ما دفع الولايات إلى تخفيف الإغلاق منذ أوائل يونيو (حزيران) وهو ما يدعم انتعاشا سريعا في الاقتصاد.
ويُظهر المؤشر الشهري لبلومبرغ لتتبع الناتج المحلي الإجمالي في الهند انخفاضا متسارعا إلى 384.2 نقطة في مايو، مقابل 446.8 نقطة في أبريل و481.3 نقطة في مارس.
ويمثل هذا انكماشا بنسبة 14 في المائة على أساس شهري في مايو، بعد انخفاض بنسبة 7.2 في المائة في أبريل.
وعلى أساس سنوي، أظهرت بيانات بلومبرغ تباطؤا حادا في النمو في اقتصاد الهند إلى 13.5 في المائة في مايو من 73.7 في المائة في أبريل. ويعكس ذلك انخفاضا متتاليا فى النشاط فضلا عن أنه يمثل أساسا ومعيارا أعلى للمقارنة.
وبالنظر إلى شهر يونيو، تظهر لوحة معلومات البيانات عالية التردد الخاصة بوكالة بلومبرغ انتعاشا سريعا في النشاط.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.