ألف باء قلي السمك في المنزل

من التنظيف مروراً بالتحضير وانتهاءً بالتقديم

السمك لذيذ بشتى طرق التحضير
السمك لذيذ بشتى طرق التحضير
TT

ألف باء قلي السمك في المنزل

السمك لذيذ بشتى طرق التحضير
السمك لذيذ بشتى طرق التحضير

هو سر من نوع آخر، لا يعرفه كثيرون. فتحضير طبق السمك المنزلي تحيط به مهمات كثيرة، ولذلك تفضل ربات المنازل شراءه جاهزا للأكل. وعادة ما تبحثن عن مطاعم تحترف إعداده على الأصول. وتعد المسامك وأقسام بيع السمك الطازج في محلات السوبر ماركت، هي من العناوين الأكثر شهرة في هذا الإطار، إذ توفر لزبائنها خدمة التوصيل المجاني، حيث يصل الطبق ساخناً وجاهزاً لتناوله.
بعض ربات المنزل ترفضن هذه الخدمات، وتفضلن القيام بهذه المهمة بأنفسهن، للتأكد من عملية تنظيف السمك وغسله جيدا، إضافة إلى طريقة قليه في زيت جديد، لم يستخدم من قبلُ كما يحصل عادة في محلات الدليفري، حتى أن بعضهن تخصصن لهذه المهمة ركنا في الهواء الطلق، كي لا تعبق أجواء المنزل برائحة السمك المقلي التي من الصعب التخلص منها.
أما أنواع السمك الأكثر شهرة في لبنان فتتألف من السلطان براهيم واللقّس والجربيدي والمليفا والسردين. ومن الأسماك الشعبية المعروفة أيضا الغبص والمواسطة والبراق والإجاج. أما سمك التونا والسلمون فلها زبائنها ممن يفضلون تناولها نيئة، وأسعارها مرتفعة نسبة إلى أنواع السمك الأخرى.
أبو وليد صاحب مسمكة في منطقة «السوديكو» في الأشرفية، يعمل في هذه المهنة منذ كان في الثانية عشرة من عمره، خبرته طويلة ويقصده أهل المنطقة لمذاق السمك اللذيذ، الذي يحضره في مسمكته ومطعمه «سمكنا». ويقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «في الحقيقة قلي السمك فن لا يجيده كل الناس، ولذلك نختار دائما المحل الذي نتناول فيه هذا الطبق، لثقتنا بكيفية تحضيره».
وبحسب «أبو وليد» فإن طريقة إعداد السمك للأكل يلزمها قواعد معينة. وتبدأ من عملية اختيار السمك الطازج. «نتعرف إلى السمكة الطازجة من عينيها». يقول أبو وليد ويتابع: «كلما كانت جامدة لماعة ولا تتحرك وصلبة، عرفنا أن السمكة طازجة. الأمر نفسه ينطبق على جسم السمكة، فإذا غرق إصبعك وأنت تتلمسينها، فهذا يعني أنها ليست طازجة بما فيه الكفاية».
أما القواعد الأساسية لتحضير السمك فتتلخص بالتالي:
- يجب تنظيفه وغسله جيدا ومن ثم رش الملح عليه بالكمية المرغوب بها وتركه منقوعاً لمدة نصف ساعة.
- تحضير صحن كبير يوضع فيه الطحين على أن يجري تغميس السمك فيه وقليه مباشرة بزيت حام جدا. ويعلق أبو وليد: «لا يجب وضع الطحين على كمية السمك كاملة، بل أخذ مجموعات منه حسب سعة المقلاة وهكذا دواليك». ويشير أبو وليد إلى أنه من المستحسن عمل فتحات صغيرة بالسمك الكبير الحجم قبل قليه لينضج بسرعة، فيما السمك الصغير الحجم لا يحتاج إلى ذلك.
ولكن كيف نعلم أن السمك نضج ويمكننا رفعه عن النار؟ يرد في سياق حديثه: «المهمة تقضي بإخراج السمكة من المقلاة عندما يميل لونها إلى الاشقرار. وبعدها يتم الضغط عليها بعد تنشيفها من الزيت. فإذا غرق أصبع اليد فيها، فذلك يعني أنها لا تزال بحاجة إلى النار كي تنضج جيدا».
ولكن ماذا عن رائحة قلي السمك التي تملأ المنزل؟ كيف بإمكاننا التخلص منها؟
ترد «أم نديم» وهي ربة منزل في العقد السادس من عمرها: «السمك الطازج لا يترك رائحة خلفه، ورائحته عادة ما تفتح الشهية. ويمكن لربة المنزل أن تستحدث زاوية خاصة بقلي السمك على الشرفة وفي الهواء الطلق كي تقوم بمهمة إعداده. وأحيانا نغلي بعض ورق الغار على حدة أثناء قلي السمك كي يمتص رائحته. وأحيانا أخرى نضع بعض حبيبات البخور بعد تناول الطعام وغسل الصحون، ونقوم بتبخير أقسام المنزل كي نتخلص من هذه الرائحة».
بعض الناس تحب السمك المشوي، وآخرون يفضلونه مقليا. فيما تطلبه فئة أخرى مقرمشا لذيذا على طريقة الـ«بانيه»، وللحصول على هذا المذاق إليك الطريقة المطلوب تطبيقها مع سمك الفيليه.
لكمية 2 كيلو من سمك الفيليه يلزمك 2 بيضة مخفوقة و2 كوب من الحليب.
ملح وفلفل أبيض حسب الرغبة و300 غرام من البقسماط (الكعك المطحون) و300 غرام من الدقيق و2 كوب من الزيت النباتي الخاص بالقلي.
طريقة التحضير: اخلطي كلا من الحليب والملح والفلفل الأبيض معاً في وعاء.
انقعي السمك في الخليط السابق تحضيره، ويترك فيه لمدة 4 ساعات تقريباً.
يتم تصفية السمك من التتبيلة المنقوع فيها ثم يغمس في الدقيق، ومن ثم البيض، وبعدها في البقسماط. يوضع السمك في الزيت الساخن فى مقلاة على النار، مع تقليبه من الجهتين.
ولمن يرغب في تذوق السمك المقلي مع تتبيلة خاصة يلزمك المكونات التالية:
كيلو من السمك المفضل لدى الشخص و3 فصوص من الثوم المفروم لكل سمكة. نصف قرن من الفليفلة الخضراء المقطعة ناعماً. ملعقة كبيرة من الخل الأبيض. نصف ملعقة صغيرة من الكمون. نصف ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود.
ونصف ملعقة صغيرة من الملح. و2 ملعقة كبيرة من عصير الليمون مع ربع ملعقة كبيرة من الصلصة الحارة. وزيت للقلي و4 ملاعق كبيرة من الدقيق.

- طريقة التحضير:
عمل فتحات صغيرة في ظهر كل سمكة، ويتم عمل التتبيلة بمزج كل من الملح والفلفل الأسود والكمون وعصير الليمون والخل والصلصة الحارة والفليفلة الخضراء والثوم ومن ثم خلط المكونات مع بعضها جيداً.
ادعكي السمكات بالتتبيلة السابق تحضيرها من الداخل والخارج، واتركيها لمدة ساعة تقريباً. اغمسي السمك في الدقيق، ثم يتم قليه في الزيت الساخن في مقلاة على النار. ضعي السمك على المحارم الورقية لامتصاص الزيت الزائد ومن ثم قومي بتقديمه على المائدة.


مقالات ذات صلة

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)

المطاعم و«إنستغرام»... قصة حب غير مكتملة

ديكورات جميلة ولكن مذاق الطعام عادي (إنستغرام)
ديكورات جميلة ولكن مذاق الطعام عادي (إنستغرام)
TT

المطاعم و«إنستغرام»... قصة حب غير مكتملة

ديكورات جميلة ولكن مذاق الطعام عادي (إنستغرام)
ديكورات جميلة ولكن مذاق الطعام عادي (إنستغرام)

في الماضي، كان الناس يخرجون لتناول الطعام في مطعمهم المفضل وتذوق طبقهم الألذ فيه، أما اليوم، وفي عصر وسائل التواصل الاجتماعي وتوفر كاميرا الهواتف الذكية في كل مكان وزمان، ونشر صور الطعام على منصات رقمية على رأسها «إنستغرام» أصبحت زيارة المطعم لالتقاط الصور ومشاركتها مع العالم، دون أكلها أحياناً. ولكن هل كل ما تأكله الكاميرا قبل المعدة لذيذ كما تراه في الصورة؟

برغر سمك في "فيش إند بابلز " (إنستغرام)

هناك فئة من المطاعم التي تحمل مصطلح «إنستغرامابل» Instagrammable وتعني أنها تبدو جميلة على صفحات «إنستغرام» نظراً للتركيز على شكل الأطباق وطريقة تقديمها واستخدام الألوان فيها، بعيداً عن التركيز عن النكهة والمنتج المستخدم فيها.

وفي دراسة نشرت أخيراً على موقع رقمي متخصص بأخبار المطاعم والطعام، تبين أن تصوير مأكولات (تبدو شهية مثل الكيك وأنواع الحلوى المنمقة) قد تزيد من نكهتها قبل أكلها، والسبب قد يعود إلى أن مقولة «العين تعشق قبل القلب أحياناً» صحيحة، وذلك لأن العين هنا تقع في حب الطبق قبل تذوقه، فقط بسبب الصور التي نلتقطها.

طبق شهير نشرت صوره على وسائل التواصل الاجتماعي (إنستغرام)

في الآونة الأخيرة، وفي تغير واضح في طريقة تصرف الذواقة في المطاعم أصبح التقاط صور الطعام أمراً مبالغاً به، لدرجة أنه أصبح من الضروري الاستئذان من الجالسين على طاولتك قبل مد يدك لتناول الأكل بسبب اهتمام بعضهم بالتقاط الصور ونشرها على الإنترنت، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل كل ما تلتقطه الكاميرا وينشر على الشبكة العنكبوتية يتمتع بنكهة لذيذة توازي الشكل الجميل؟

ديكورات تلفت الانظار والمهتمين بنشر صور المطاعم (إنستغرام)

هذا السؤال يذكرني بحادثة وقعت معي، بعدما تحمست لزيارة أحد المطاعم الإيطالية في لندن، بعد رؤية العديد من المؤثرين ينشرون صوراً لثمار البحر يسيل لها اللعاب، فقررت الذهاب وتذوق تلك التحف الصالحة للأكل، وللأسف انتهى الحماس بمجرد تذوق أول لقمة من طبق الأسماك المشكلة الذي جئت حالمة بصورته وتذوقه، فالمذاق لم يكن على المستوى الذي توقعته، خاصة أن لائحة الانتظار للحصول على حجز في ذلك المطعم طويلة مما اضطرني للتكلم مع المدير المسؤول في هذا الخصوص، والاعتراض على نوعية المنتج.

صور الطعام قد تكون خادعة في بعض الاحيان (انستغرام)

الأكل في أيامنا هذه بالنسبة للأجيال الصاعدة مثل «جين زي» وجيل الألفية يعدّ نوعاً من التعبير عن المكانة الاجتماعية والمادية، فنشر صور الأكل بالنسبة لهم يتعدى مفهوم التهام الطعام والتمتع بمذاقه، وإنما يكون نوعاً من المفاخرة والتباهي في أوساط مجتمعاتهم ومعارفهم.

فالطعام نوعان؛ الأول يركز على المذاق والنكهة، أما الثاني فيعتمد على التصميم الخارجي، تماماً مثل ما حصل مع دوناتس قوز القزح، أقراص الحلوى التي غزت الإنترنت وشبكة التواصل الاجتماعي، وسميت بـRainbow Food Craze فكل من تذوق هذه الحلوى بوصفة الدونات المعدلة والمبتكرة قال إن النوع التقليدي يتمتع بمذاق ألذ بكثير.

تاباس أسماك (إنستغرام)

هناك عدد من المطاعم حول العالم التي تشتهر بتقديم أطباق جميلة وجذابة بصرياً على «إنستغرام»، لكنها ليست بالضرورة لذيذة. غالباً ما يكون الهدف من هذه المطاعم هو جذب الانتباه من خلال الإبداع في العرض وتنسيق الألوان والتفاصيل الجمالية، ولكن عند تذوق الطعام قد يكون الطعم عادياً أو غير مميز.

فيما يلي بعض الأمثلة التي تُذكر عادة في هذا السياق، مثل مطعم «ذا أفو شو» في أمستردام المعروف بتقديم يعتمد بشكل كامل على الأفوكادو بطريقة مبهرة وجميلة، إنما هناك بعض الآراء التي تشير إلى أن الطعم لا يرقى إلى مستوى العرض البصري.

صور الطعام قد تكون خادعة في بعض الاحيان (انستغرام)cut out

أما مطعم «سكيتش» في لندن ويعدّ من المطاعم ذائعة الصيت والمميز بديكوراته الجميلة وألوانه الزاهية، فهناك آراء كثيرة حول مذاق أطباقه الذي لا يكون على قدر التوقعات العالية التي يولدها المظهر الفاخر.

ومطعم «شوغر فاكتوري» في الولايات المتحدة الذي يملك فروعاً كثيرة، وشهير بحلوياته ومشروباته المزينة بألوان مشرقة على «إنستغرام»، إلا أن الكثير من الزبائن يصفونه بأنه مجرد «سكر على شكل جميل»، ولا يقدم شيئاً مميزاً من حيث المذاق.

«إيل أند أن كافيه» في لندن، وهو غني عن التعريف، خاصة أنه من أكثر المطاعم التي تنشر صورها على «إنستغرام»، ومن بين أول المطاعم التي استخدمت أسلوب الديكور الذي يعتمد على الورود، فهناك من يعتقد أن أكله ليس جيداً على عكس الصور التي تنشر هنا وهناك.

برغر سمك في "فيش إند بابلز " (إنستغرام)cut out

«فيش أند بابلز» Fish & Bubbles الواقع في نوتينغ هيل بلندن، من المطاعم الإيطالية التي انتشرت بسرعة البرق على وسائل التواصل الاجتماعي، والصور والفيديوهات التي نشرها المؤثرون جرّت الكثير للذهاب إلى المطعم وتذوق ثمار البحر كما رأوها في الصور، ولكن الحقيقة هي عكس ذلك؛ لأن المذاق أقل من عادي والأسماك ليست طازجة، ومن زار هذا المكان فلن يزوره مرة ثانية.

ولمحبي البرغر فقد أغرتهم الصور في مطعم «بلاك تاب كرافت برغرز» في نيويورك بعد الشهرة التي حصل عليها على «إنستغرام»، إلا أن الكثير من الزبائن يجدون أن النكهات عادية، ولا تتناسب مع الشهرة التي حصل عليها على الإنترنت. ولا يتفق الكثير من الذين زاروا «سيريال كيلار كافيه» Celear Killer Café في كامدن تاون بلندن، الذي يقدم حبوب الإفطار بألوان زاهية وتنسيقات مبتكرة تجعلها مثالية للصور، أن الطعم يوازي روعة الصور، مما عرّض المقهى للكثير من الانتقادات، خاصة أنه ليس رخيصاً.

لائحة أسماء المطاعم التي تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي لتسويق أطباقها التي لا ترتقي للجودة المطلوبة لا تنتهي، والسبب وفي عصرنا هذا هو التسويق البصري والجذب السريع للزبائن، حيث يعتمد هذا النوع من التسويق بشكل كبير على الصور والفيديوهات القصيرة، خاصة على منصات مثل «إنستغرام» و«تيك توك». الأشخاص يتأثرون بالصور الجميلة والجذابة أكثر من أي شيء آخر. لذلك، عندما تكون الأطباق مصممة بشكل جميل ومبهج، يسارع الناس إلى تصويرها ونشرها، مما يوفVر للمطعم تسويقاً مجانياً وانتشاراً واسعاً.V

الكثير من الزبائن في يومنا هذا يسعون إلى أماكن مثالية لتصوير أطباقهم ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي. بعض المطاعم تلبي هذا الاحتياج عبر تقديم أطباق مبهجة بصرياً، مما يجعل المطعم وجهة مفضلة رغم أن الطعم قد يكون عادياً.

في السنوات الأخيرة، بدأ الطعام يُعامل بوصفه نوعاً من الفنون البصرية. فهناك اتجاه كبير نحو تقديم الطعام بطريقة إبداعية وفنية، مما يجعل من الصعب أحياناً التوفيق بين الطعم والتصميم. فالبعض يرى أن تصميم الطبق الجميل يستهلك جهداً كبيراً قد يطغى على الاهتمام بالتفاصيل المتعلقة بالطعم.

ولكن، وفي النهاية، لا يصح إلا الصحيح، ويبقى هذا النوع من المطاعم التي تهتم بالشكل والديكور وطريقة تقديم الأطباق لتشد الكاميرا وتتحول إلى صور يتهافت عليها الزبائن حالة خاصة؛ لأنها ستكون مؤقتة وستجذب الزبون مرة واحدة على عكس المطاعم التي تعتمد على جودة المنتج ونوعية الطعام وطعمه. كما أنه لا يجوز وضع المسؤولية كاملة على كاهل المطاعم إنما يتحمل أيضاً الزبون وبعض المؤثرين المسؤولية في تضليل الرأي العام، والتسويق لمطعم لا يستحق الشهرة والانتشار.