إيران تتنصل من هجمات وكلائها على القوات الأميركية في العراق وسوريا

مبعوث إيران الدائم لدى الأمم المتحدة يشارك في اجتماع مجلس الأمن حول الاتفاق النووي والقرار 2231 في نيويورك الخميس (يوتيوب)
مبعوث إيران الدائم لدى الأمم المتحدة يشارك في اجتماع مجلس الأمن حول الاتفاق النووي والقرار 2231 في نيويورك الخميس (يوتيوب)
TT

إيران تتنصل من هجمات وكلائها على القوات الأميركية في العراق وسوريا

مبعوث إيران الدائم لدى الأمم المتحدة يشارك في اجتماع مجلس الأمن حول الاتفاق النووي والقرار 2231 في نيويورك الخميس (يوتيوب)
مبعوث إيران الدائم لدى الأمم المتحدة يشارك في اجتماع مجلس الأمن حول الاتفاق النووي والقرار 2231 في نيويورك الخميس (يوتيوب)

تنصلت إيران عن هجمات وكلائها على القوات الأميركية في سوريا والعراق، ووجهت رسالة إلى مجلس لأمن، دحضت فيها اتهامات إدارة جو بايدن بأنها قدمت الدعم لهجمات على القوات الأميركية، ونددت بالضربات الجوية الأميركية على مسلحين موالين لها.
وأبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، بأنها شنت ضربات جوية على فصائل مسلحة مدعومة من إيران في سوريا والعراق لمنع المسلحين وطهران من تنفيذ أو دعم المزيد من الهجمات على القوات أو المنشآت الأميركية.
لكن وكالة «أرنا» الرسمية أفادت بأن مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانتشي، وجه رسالة إلى الأمم المتحدة قال فيها إن «أي ادعاء ينسب إلى إيران... أي هجوم يُنفذ ضد أفراد أو منشآت أميركية في العراق خطأ في الحقيقة، ويفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الصحة والدقة».
وتنص المادة 51 في ميثاق الأمم المتحدة على ضرورة إخطار مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة عضواً على الفور بأي تحرك يتخذه أي بلد دفاعاً عن النفس في وجه أي هجوم مسلح.
وقالت واشنطن للأمم المتحدة إن الضربات الجوية أصابت منشآت تستخدمها فصائل مسلحة مسؤولة عن سلسلة متصاعدة من الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على قوات ومنشآت أميركية في العراق.
وزعم روانتشي أن «الذريعة الأميركية بأن مثل هذه الهجمات قد نُفذت لردع... إيران وما يسمى بالجماعات المسلحة المدعومة من إيران عن شن أو دعم المزيد من الهجمات... ليس لها أساس واقعي أو قانوني، لأنها تقوم على مجرد التلفيق وكذلك التفسير العشوائي للمادة 51».
وقال المبعوث الإيراني، حسب «رويترز»، إن «الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة انتهاك صارخ للقانون الدولي».
وبعث الرئيس الأميركي جو بايدن، رسالة مكتوبة إلى الكونغرس، الثلاثاء، قال فيها إن «الولايات المتحدة مستعدة للقيام بأي تحرك آخر، عند الضرورة وبالطريقة الملائمة، لمواجهة أي تهديدات أو هجمات أخرى».
وأُطلقت صواريخ على قوات أميركية في سوريا، الاثنين، رداً على الضربات الجوية الأميركية على ما يبدو. وقال مسؤول عسكري أميركي إن زهاء 34 صاروخاً استخدمت في الهجوم، لكنه لم يسفر عن سقوط مصابين.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.